الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سعيد بوفتاس يرسم أثر أوجاع الذات والآلام التي يعيشها الإنسان

سعيد بوفتاس يرسم أثر أوجاع الذات والآلام التي يعيشها الإنسان
21 فبراير 2013 23:59
محمد نجيم (الرباط)- في معرضه “الجسدُ مُتشظيا” المقام حاليا في العاصمة المغربية، الرباط، يتخّذ الفنان التشكيلي المغربي سعيد بوفتاس من الجسد كموضوع أساسي للاشتغال وتقديم رؤيته الفنية حيث تنقل لوحاته أوجاع الذات والآلام التي يعيشها الإنسان فتترك آثارها بارزة على ملامح وجهه وتقاطيع جسده المُنهك. ففي هذا المعرض تصور لوحات الفنان سعيد بوفتاس، الجسد البشري وما يعتريه من قلق وجودي يسكن دواخله، فيحفر هذا القلق تظاريس وتجاعيد بارزة على هذا الجسد، مُستعملا الألوان التي تُحيل إلى القلق واليأس والتشاؤم وصراع الذات مع الكينونة. أجساد سعيد بوفتاس لا تختفي في الظل، بل هي أجساد تُعلن عن ذاتها بصرخة قوية يسكنها الآلم والموت والتشظّي. سعيد بفتاس هذا الباحث دوما عن تقنيات، توقظ الجسد النائم على اللوحة التي يعرف حجمها جيدا، بلون ما تبقى من سواد، كي يمنح الجسد روحه التائهة بين مختبر العلم وخيال الفن. وحسب ما ورد في كُتيّب المعرض فإن سعيد بفتاس “حين يداعب الفرشاة، يجعلها تخط ميتافيزيقا الجسد، دون أن يعني ذلك التخلي عن كيمياء مجربة، قد يكون هذا المعرض، فرصة للنقاد والفنانين وعموم الزوار لاكتشاف تجربة فنية، حاول صاحبها تجريب صباغة الجسد في فراغه الأبدي وفي إعطاء معنى، لجسد أنهكه الزمان والمكان، ضمن رؤية فلسفية تجترح من العلم والفن ، كي تستقيم هذه المعادلة الصعبة.. كيف يمكن لمورفلوجية الجسد أن تتجسد في عمل فني مليئ بالتشظي؟ كيف للجسد أن يتحول إلى كائن، ينطق التيه والنسيان؟ كيف لكل هذه المفارقات أن تستجيب لرغبة الفنان في تعرية كينونتنا المؤجلة؟ أسئلة تائهة، يحاول بوفتاس خلالها أن يكون منسجما مع مرجعياته من جهة أولى، وأن يكون قادرا على إهدائنا إبداعا منفردا، يورطنا في التجسس على مختبره الخاص”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©