الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زي ماريو: انتهى الدرس الآسيـوي

زي ماريو: انتهى الدرس الآسيـوي
25 ابريل 2008 02:54
الكويت- أكد البرازيلي زي ماريو مدرب الوصل أنه غير راض عن أداء فريقه في مباراته امام الكويت الكويتي التي خسرها الفريق 1/،2 وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب المباراة: بدأنا جيداً وأحرزنا هدفاً مبكراً من ركلة جزاء، وبدلاً من استمرار تفوقنا وإحراز المزيد من الأهداف أضاع اللاعبون العديد من الفرص السهلة، في الوقت الذي استغل فيه الكويت الفرصتين اللتين أتيحتا له، وأحرز هدفين في الشوط الأول، وارى أن التوفيق لم يحالفنا امام الكويت· وأضاف: تحسن أداء الوصل في الشوط الثاني عن الأول، ولكن عدم إنهاء الجهمات جيداً وسوء اللمسة الأخيرة وعدم التوفيق حال دون إحراز اهداف لنا، وأرى أن فريق الكويت لعب مباراة جيدة سواء فى دبي او فى الكويت، وهو يضم لاعبين اصحاب كفاءة طيبة· وأوضح زى ماريو أن فرصة الوصل في التأهل الى ربع النهائي صارت مستحيلة عملياً بعد هذه النتائج الأخيرة، مشيراً إلى الفريق سيلعب من اجل الفوز في المباريات المتبقية وعسى· وعبر محمد عبدالله المدير الفني لفريق الكويت عن سعادته بالفوز الذي حققه فريقه على خصم قوي، ونجح في الحصول على ثلاث نقاط ستساعده كثيراً في البطولة الصعبة· وقال: هذه النتيجة اعادتنا من جديد الى المنافسة على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني، والشيء الذي اسعدني كثيراً هو أن الفوز جاء على ايدي اللاعبين الشباب، وفي غياب اغلب اللاعبين الكبار، وكان من الممكن ان نحرز اهدافاً اكثر في مرمى الوصل لولا الرعونة والتسرع في انهاء الهجمة· وأضاف: كانت لنا ركلة جزاء لم يحتسبها الحكم العماني لفريقي لمصلحة موريتو في الشوط الأول، وعلى أي حال فرصتنا قائمة في المنافسة، ونأمل أن نستغلها ونواصل المشوار، خصوصاً مع عودة اللاعبين المحترفين زياد الجزيري وماكنجا· وكان عيسى علي قد نجح في تسجيل هدف مبكر للوصل في الدقيقة الخامسة من ركلة جزاء، فيما ادرك التعادل للكويت مهاجمه خالد عجب في الدقيقة التاسعة من تسديدة قوية ارتطمت بأحد المدافعين لتخدع الحارس ماجد ناصر وتدخل الشباك، وأحرز هدف الفوز للكويت لاعبه عبدالرحمن العوضي في الدقيقة 41 اثر استثماره لكرة عرضيه أرسلها له زميله جراح العتيقي لم يتوان الاول في إيداعها المرمى· وتصدر سابا المجموعة الثانية برصيد 8 نقاط، فيما تساوى رصيد فريقي الكويت والقوة الجوية في المركز الثاني بخمس نقاط لكل منهما، بينما تراجع الوصل الى المركز الرابع والأخير بثلاث نقاط· فرحة كويتية بالفوز الثمين لم يصدق لاعبو الكويت أنفسهم بعد المباراة، وشهدت غرفة تغيير ملابسهم احتفالاً كبيراً بالفوز، وحرص كل مسؤولي النادي على الدخول اليها وتهنئة اللاعبين· وقال عبدالعزيز المرزوق لـ''الاتحاد'' إن نتيجة المباراة مرضية للغاية، لأنها جاءت في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين الاساسيين، واعتمد الفريق على شبابه الذين كانوا عند حسن الظن بهم، وبكل تأكيد هذه النتيجة أعادت الكويت الى المنافسة على الصعود الى ربع النهائي خصوصاً أن القوة الجوية العراقي وسابا ترى تعادلا، وهي ايضاً نتيجة في صالح الكويت· واضاف: حساباتنا ستختلف في البطولة بعد المباراة، ونسعى لتحقيق المفاجأت والاستمرار في المنافسة حتى النهاية، ونحن قادرون على ذلك· 300 مشجع وصلاوي حضر المباراة مايقرب من 300 مشجع ساندوا الوصل، وخصصت لهم إدارة نادي الكويت مدرجاً كاملاً على يمين المقصورة الرئيسية، وكان لهم صوت مسموع طوال المباراة لحث وتشجيع اللاعبين على الأداء الجيد والخروج بنتيجة جيدة، إلا أن الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن· وخرج الجمهور الوصلاوي حزيناً، وعاد اغلبهم الى دبي بواسطة السيارات الخاصة، وحرص جمهور الكويت الذي كان موجوداً بعد المباراة على تحيته، وتمنوا له حظاً افضل في المرة المقبلة· 1000 دولار مكافأة لكل لاعب القادسية يحتفل بالفوز على الغرافة عاد مساء أمس وفد فريق القادسية إلى الكويت قادماً من الدوحة، حيث نظمت له جماهيره استقبالاً في المطار بعد الفوز الذي حققه على الغرافة بهدف وتصدره المجموعة الرابعة· وكافأ الشيخ طلال الفهد رئيس النادي اللاعبين بـ1000 دولار لكل منهم، كما قدّم نائب رئيس النادي ومدير الكرة فواز الحساوي مكافأة الفوز للاعبين عقب انتهاء المباراة بـ250 ديناراً· وقال الحساوي عقب المباراة إن القادسية ورغم تحقيقه الفوز الثمين إلا أنه لم يضمن بعد التأهل، وإن عليه ان يلعب للفوز امام باختاكور في اللقاء المقبل حتى يؤكد جدارته بالتأهل حتى وإن كان يحتاج للتعادل فقط· ووصف الحساوي اداء اللاعبين امام الغرافة بالرائع، وأشاد بروحهم القتالية، مؤكداً أنه يجب استثمار هذا الفوز الثمين وعدم الركون اليه· واعرب مهاجم القادسية خلف السلامة عن ارتياحه للفوز الذي حققه فريقه على الغرافة والذي قربه من التأهل للدور الثاني، واكد أن الاصفر اعتمد على الهجمات المرتدة وتمكن من الاستفادة من احداها في إحراز هدف الفوز وهذا هو المهم· مدرجات خالية خلت مدرجات ستاد نادي الكويت من مشجعي المضيف، حيث شاهد المباراة عدد لا يزيد عن الألفين من مشجعي النادي بسبب الأجواء التي سبقت المباراة، وكانت تشير الى أن موقف الفريق في البطولة صعب، فضلاً عن أن القادسية كان يلعب قبلها مع الغرافة القطري في توقيت قريب وموقفه افضل من الكويت· قراءة فنية في دفاتر الأصفر المدرب لا يقرأ المنافسين ويلعب بخطة واحدة مع الجميع ممدوح البرعي دبي- جاءت خسارة الوصل أمس الأول أمام مضيفه الكويت الكويتي 1/2 وخروجه عملياً من صراع المنافسة على بطاقة الصعود في المجموعة الثانية لدوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم لتفتح المزيد من الجراحات العميقة وتطرح الكثير من علامات الاستفهام حول موضع النزيف وأوجه النقص في الفريق سواء على صعيد الأفراد أو الإعداد الفني· وبمقارنة عابرة بين مباراتي الوصل أمام الكويت الكويتي ذهاباً وعودة يتضح أن الفريق عبر فترة وجيزة لا تزيد كثيراً عن أسبوعين أجرى خمسة تغييرات كاملة على التشكيلة الرئيسية بما يطرح سؤالاً فنياً حول الدوافع الحقيقية للتغيير في حين أن القاعدة الفنية تشير إلى أهمية تثبيت التشكيل نظراً لما لذلك من دور مهم في تحقيق عناصر الانسجام والتفاهم بين الأفراد والخطوط ورفع مستوى الكفاءة في تطبيق الخطط والتكتيكات علاوة على اكتساب حساسية المباريات واللياقة الذهنية والفنية· وقد غاب عن تشكيلة الوصل أمس الأول خمسة من اللاعبين الذين لعبوا أساسيين في مباراة الذهاب هم سامي ربيع وخلف إسماعيل في قلب الدفاع ليحل محلهما أمس عبد الله عيسى ووحيد اسماعيل فيما بقي ياسر سالم اللاعب الوحيد بين ثالث الدفاع الذي لعب المباراتين·· وفي الوسط غاب محمد مبارك ورضوان سالم ليحل محلهما علي محمود وطارق حسن·· وفي الأمام غاب العنزي وحل محله دياز· وبالنظر إلى هذه الاختلافات الواسعة يمكن التأكيد أن الكثير منها لم يكن اضطرارياً ولكنه تقدير الجهاز الفني بقيادة البرازيلي زي ماريو مدرب الفريق ومن واقع أحداث لقاء أمس الأول يظهر بوضوح أن تقديره لم يكن في مكانه إطلاقاً، على الأقل في عدد من المراكز مثل''الليبرو'' الذي دفع فيه بالعائد من الإصابة بعد غياب طويل دام 4 مباريات باستثناء دقائق معدودة عبد الله عيسى وزميله المساك وحيد إسماعيل الذي امتد غيابه ربما فترة أطول ليهتز دفاع الوصل كثيراً وتصبح المنطقة الخلفية نقطة ضعف مؤثرة تتدفق منها الخطورة ويساهم عبد الله عيسى بخطأ دفاعي في هدف الكويت الأول لما تحولت منه الكرة وعكست اتجاهها وأصابت مرمى ماجد ناصر ومن بعدها تعرض الحارس الدولي لعدد قياسي من الاختراقات والانفرادات لو حالف الفريق الكويتي التوفيق في استثمارها بلمسة أخيرة أكثر إتقاناً لخرج الوصل بهزيمة ثقيلة لاسيما في الشوط الثاني الذي دفع خلاله المدرب بكل أوراقه الهجومية على حساب الدفاع فانفتح على مصراعيه لمرتدات غاية في الخطورة أهدر منها المهاجم الكويتي الناشيء خالد عجب وحده ثلاثة أهداف مؤكدة من انفرادات كاملة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى! وفي خط الوسط لم يكن علي محمود العائد من الإصابة أفضل حالاً من محمد مبارك الذي لم يشارك إلا احتياطياً في عدد محدود من المباريات يعد على أصابع اليد الواحدة طيلة الموسم وافتقر الجهاز الفني إلى الجرأة في اتخاذ مبادرات التغيير وتأخر إلى الدقيقة 58 ليدفع بمحمد سالم العنزي ولم يكن تغييراً مقبولاً حيث ساهم في المزيد من الفراغ بخط الوسط دون أن يضيف الكثير إلى الهجوم وظل روجيرو الوحيد المتحرك والمؤثر في قلب الميدان وكان بحاجة إلى دعم إضافي يأتيه من تغيير منطقي لا بديل له عن طريق الدفع بخالد درويش استثماراً لمهاراته وقدرته العالية على تمويل المهاجمين وصناعة الفرص من اجل سد الفرغ الحقيقي بين الوسط والهجوم وهو ما لم يحدث وتأخر اشتراك خالد إلى الدقيقة 73 بدلاً من المدافع عبد الله عيسى ولم تكن هناك فسحة من الوقت للإنقاذ في 13 دقيقة متبقية وكان المفترض أن يعكس المدرب تبديلاته فيلعب خالد في البداية على حساب علي محمود ثم العنزي على حساب عبد الله عيسى· وبالنظر إلى تكتيك الفريق الكويتي الذي ربما لم ينجح زي ماريو في قراءته جيداً تتضح أولوية قيام الوصل بإجراء تغييرات في الوسط منذ مرحلة مبكرة من اللقاء لتحقيق التوازن المفقود بعد أن مالت الكفة بشدة لصالح وسط الكويت الذي احتشد بستة لاعبين بداية من حسين حاكم وجراح العتيبي في المحور من أمامهما عبد الرحمن العوضي وفهد عوض وعلى الطرفين موريتو في اليمين ووليد علي في اليسار مع توزيع الأدوار بدقة ومهارة بين هذا السداسي المؤثر في ربط تكتيكي مثمر مع رأس الحربة الوحيد خالد عجب وهو ما كان يستلزم قراءة الواقع وإعادة ترتيبه في صفوف الوصل على نحو أفضل مما حدث خاصة وأن دفاع الوصل لم يكن يزيد نحو منتصف الميدان ليقدم واجباً هجومياً على عكس دفاع الكويت الذى منحته الخطة فرصة القيام بهذا الدور· وبغض النظر عن التغيير في التشكيلة وهو ما دأب عليه زي ماريو منذ وقت ليس بالقصير هذا الموسم حيث لم يلعب بتشكيلة ثابتة في أغلب المباريات المحلية والآسيوية فإن الملاحظ أيضاً أن الثراء في تغيير طرق اللعب وخطط المباريات ظل مفقوداً ولعب المدرب تقريباً بنفس الخطة في مباراتي الذهاب والعودة مع الكويت ناهيك عن المباريات المحلية فاعتمد على ثلاثة في قلب الدفاع يتقدمهم لاعبان في الارتكاز واثنان على الأطراف ومثلث في الهجوم يبدأ بخالد درويش أو روجيرو (أيهما يلعب أساسياً) وفي الأمام ثنائي الهجوم دون تغيير في الوظائف والمهام وصار من السهل أن تقرأ كل الفرق هذا الأسلوب قبل بداية المواجهات مع الوصل وأن تعد العدة لاستثماره على النحو الذي يجهض الكثير قوى الفريق ومفاتيحه دون أن يعتني زي ماريو في المقابل بإعداد خطط غير جاهزة التغليف والتعبئة يبتكرها بشيء من الإبداع بعد قراءة الفرق المنافسة وهذه قضية أخرى!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©