رشا طبيلة (أبوظبي) - بدأت شركة أبوظبي للمطارات “أداك” الأعمال الإنشائية لمشروع توسعة صالة القادمين في مبنى المسافرين الأول، على أن يتم انجازه في الربع الثالث من العام الحالي، بهدف تلبية الطلب المتزايد على خدمات المطار، بحسب علي المنصوري رئيس مجلس إدارة الشركة.
وقال المنصوري لـ”الاتحاد” إن مشروع التوسعة يتضمن ربط صالة القادمين مباشرة بالطابق السفلي للمطار الذي يتضمن مواقف السيارات ومكان وقوف سيارات الأجرة والليموزين.
ويشمل المشروع إنشاء نفق للركاب وذلك لفصل مرافق القادمين عن المغادرين، ما يزيد من انسيابية الحركة بين الركاب القادمين والمغادرين بنسبة 50%، وبالتالي يقدم التسهيلات اللازمة لحركة الركاب القادمين، بحسب المنصوري.
ويمكن المشروع المسافرين من الوصول إلى صالة القادمين عبر مسافة 20 متراً فقط، بدلاً من 120 متراً حالياً.
وتمكن هذه الأعمال من توسعة ساحة الحقائب ومرافق الجمارك في مبنى المسافرين رقم 1 بمعدل 40%، إضافة إلى إنشاء صالة جديدة للقادمين عبر طيران الاتحاد.
وتشمل مشاريع التوسعة التي تنفذها “أداك”، المرحلة الثانية من مشروع تجديد المبنى الأول المتمثل في نفق للركاب، إضافة إلى مشروع توسعة المبنى الثالث، ويشمل مبنى للحافلات يضم 20 بوابة، وصالات رجال الأعمال وتوسعة السوق الحرة.
وكانت الشركة طرحت في مارس العام الماضي مناقصات لتنفيذ تلك المشاريع وباشرت حالياً بالإنشاء.
وتهدف شركة أبوظبي للمطارات من أعمال التوسعة والتطوير التي تجريها في مرافق المطار الحالية إلى مواكبة النمو المتسارع في أعداد المسافرين والرحلات بما يلبي احتياجات شركات الطيران والمسافرين.
ويشتمل نطاق الأعمال للتوسعة الجديدة على الأعمال المدنية والبنية التحتية والخدمات والمصاعد والسلالم المتحركة وأعمال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأنظمة المطارات الخاصة، ومستلزمات التصميم الداخلي.
وكانت الشركة أنجزت المرحلة الأولى من أعمال التجديد والتطوير في مبنى المسافرين رقم 1 في مطار أبوظبي الدولي في نوفمبر 2011 بتكلفة وصلت إلى 200 مليون درهم، بهدف تعزيز القدرة الاستيعابية للمسافرين وضمان توفير أفضل الخدمات، حيث استغرقت عملية التجديد 10 أشهر. كما أنجزت الشركة مؤخراً أعمال توسعة مرافق الجوازات في مبنى القادمين.
ويشهد مطار أبوظبي نمواً سنويا في عدد الركاب. فقد ارتفع عدد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي العام الماضي إلى 14,7 مليون مسافر، بنمو نسبته 18,9%، مقارنة بعام 2011، بحسب بيانات شركة أبوظبي للمطارات “أداك”.
وتشكل تلك النتائج “رقماً قياسياً لمطار العاصمة”، الذي يؤكد مكانته كأحد أسرع المطارات نمواً في المنطقة، ويعزز موقع أبوظبي كوجهة مميزة للأعمال والترفيه والسياحة.
كما ارتفعت حركة شحن البضائع خلال العام الماضي لتسجل أكثر من 567,9 ألف طن، بزيادة تعادل 17,9%، مقارنةً بعام 2011.
وأرجع تقرير أصدرته “أداك” في وقت سابق نسبة النمو في مختلف عمليات المطار التي تشمل حركة المسافرين والطائرات والشحن، خلال عام 2012، إلى استراتيجية الاستثمار المستمر التي تتبناها شركة أبوظبي للمطارات لتطوير مختلف مرافق المطار، وتقديم خدمات بمعايير عالمية، إضافة إلى اتباع خطة تسويقية متكاملة لاجتذاب شركاء جدد من شركات الطيران العالمية وتشجيع الشركاء الحاليين على تطوير خدماتهم، وزيادة عدد الوجهات المنطلقة من المطار لمختلف مناطق العالم.
وشهد المطار خلال عام 2012، إطلاق وجهات عالمية جديدة بفضل تنامي شراكاته مع عدد من شركات الطيران العالمية مثل، “طيران إير برلين”، و”طيران إير سيشل”.
وشهد العام الماضي توقيع عقد تطوير مبنى المسافرين الجديد، ما يُعد إنجازاً مميزاً للمطار سيسهم بحلول عام 2017 بزيادة الطاقة الاستيعابية إلى أكثر من 30 مليون مسافر سنوياً.
عدد اليوم
