الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قصر الصيد برأس الخيمة على القراقير والخيط بسبب المد الأحمر

قصر الصيد برأس الخيمة على القراقير والخيط بسبب المد الأحمر
4 يونيو 2009 01:30
قررت السلطات المسؤولة في رأس الخيمة قصر عمليات الصيد في جميع مناطق الإمارة على القراقير والخيط حتى إشعار آخر بسبب تداعيات المد الأحمر الذي ضرب كل شواطئ الإمارة خلال الأيام الماضية وأدى إلى نفوق كميات كبيرة من الأسماك. وقال صيادون أمس إن سلطات حرس السواحل أخبرتهم ظهر أمس الأول بالقرار الذي يمنع صيد الصغوة والهيال مع السماح بالصيد بالقراقير والخيط في كل مناطق الإمارة. وأشار الصيادون إلى أن سلطات حرس السواحل أبلغتهم بالقرار شفاهة، فيما لم تجتمع لجنة الصيد حتى أمس لبحث الأمر الذي يهدد أكثر من ألف صياد في جميع مناطق الإمارة. ترك المهنة وقال عبدالرحمن علاو من منطقة شعم إن كمية المخلفات التي شاهدناها في البحر خلال الأيام الماضية غير مسبوقة وتزامن وجودها مع زيادة المد الأحمر الذي ضرب الشواطئ من الجزيرة الحمراء حتى شعم، مشيراً إلى أنه يفكر جدياً في ترك المهنة التي مارسها على مدى 25 عاماً بسبب المتاعب المتلاحقة التي كابدها على مدى العام. وأضاف علاو «توقفنا عن الصيد بأمر السلطات أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية بسبب المد الأحمر»، موضحاً أن «الحصيلة باتت لا تكفي ثمن الوقود الذي تستهلكه معداتنا فضلاً عن تكلفة العمالة». مطالبة بتعويض من جانبه قال الصياد محمد علي «نتوقع أن يستمر قرار وقف الصيد أسابيع نظراً لحالة البحر غير المسبوقة»، لافتاً إلى أنه لم يخرج إلى البحر خلال الأيام الخمسة الماضية بسبب المد الأحمر والتلوث الذي قضى على أنواع كثيرة من الأسماك. وطالب وزارة البيئة والسلطات المسؤولة بالتدخل لتعويض الصيادين عما أصابهم من أضرار خلال الأشهر الماضية، على أن يسمح للراغبين من الصيادين بالتسجيل في الشؤون الاجتماعية بعد التوقف عن ممارسة المهنة. إلى ذلك، استمرت أمس عمليات تنظيف شواطئ الإمارة من الأسماك النافقة التي جرفتها الأمواج قريباً من الشواطئ، حيث شارك العشرات من عمال دائرتي البلدية والأشغال في عمليات التنظيف التي شملت العديد من المناطق القريبة من مدينة رأس الخيمة في الوقت الذي شكا فيه أهالي الإمارة من الروائح الكريهة المنبعثة من البحر والتي أدت إلى هجر الشواطئ بشكل كامل على عكس ما كان يحدث في مثل هذا الوقت من العام. انحسار الظاهرة وفي عجمان، أدى هبوب رياح «البارح» إلى انحسار المد الأحمر وتلاشيه عن شواطئ وأعماق البحر في كل من عجمان وأم القيوين والشارقة، مما ساعد على تدفق الأسماك الطازجة على الأسواق المحلية. وقال أحمد إبراهيم راشد رئيس جمعية الصيادين في عجمان، إن مشكلة المد الأحمر وانتشارها على شواطئ الشارقة وعجمان وأم القيوين وكذلك في أعماق البحر بدأت بالتلاشي والاختفاء خلال الأيام الثلاثة الماضية، ما يبشر بمزيد من الأسماك الطازجة التي تدخل الأسواق المحلية، موضحاً أن ما ساعد على ذلك حركة الرياح التي أبعدت المد الأحمر عن المياه الإقليمية خلال هذه الفترة. ولفت راشد إلى أن مشكلة المد الأحمر لن تنتهي بشكل نهائي طالما أنها منتشرة في جميع مناطق الدولة، معتبراً أنه حتى عند انحسارها عن شواطئ الإمارات فإنها تكون موجودة على بعد 30 ميلاً بحرياً، كما كان الحال قبالة شواطئ الفجيرة وخورفكان. وفي هذا الإطار، قال الصياد سعيد الحديري من أم القيوين إن الرياح المسماة بـ»البارح» استطاعت أن تبعد بقع المد الأحمر وجعلتها تختفي من أمام شواطئ أم القيوين والإمارات الأخرى، بالإضافة إلى أنها جعلت مياه البحر في الأعماق صافية ونظيفة. وأوضح الحديري أن هذه الرياح تدفع الأسماك نحو الأعماق، حيث يشتهر هذا الموسم بصيد أسماك الدردمان والباشخيل والبياح والبدح والكابط والشعري. من جهته، أكد الصياد سليم بن سالم بن راشد أن الصيادين يمارسون مهنة الصيد بشكل طبيعي مع حذر بسيط بسبب وجود آثار المد الأحمر الذي تراجع بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية، موضحاً أن هذا الموسم يشتهر بصيد سمك «القباب» الذي تراجع سعره بسبب وفرة الكميات المعروضة من 100 درهم إلى 40 درهماً للكيلو خلال الأسابيع القليلة الماضية في أسواق الساحل الشرقي وبالأخص شرق دبا الحصن الذي يعتبر من أهم أسواق بيع وتمليح وتصدير الأسماك الطازجة والمملحة. وأشار إلى أن آثار ظاهرة المد الأحمر تراجعت أمام التيارات الهوائية والرياح التي تهب على المنطقة خلال هذه الأيام. يشار إلى أن «البارح» رياح موسمية تستمر لمدة 20 إلى 30 يوماً وتتزامن مع بشائر النخيل أو بداية جني الرطب
المصدر: رأس الخيمة، عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©