الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شبح فضيحة المكسيك يخيم على المنتخب قبل السفر إلى جوهانسبرج

شبح فضيحة المكسيك يخيم على المنتخب قبل السفر إلى جوهانسبرج
7 يونيو 2009 01:20
رغم التاريخ المشرف للمنتخب المصري في بطولة الأمم الأفريقية وتصدره قائمة الفائزين باللقب برصيد 6 بطولات وحصده لآخر لقبين في القاهرة وغانا عامي 2006 و2008، الا أن الوضع في كأس القارات مختلف تماماً حيث شارك المنتخب المصري مرة واحدة عام 1999 في المكسيك عقب فوزه ببطولة أفريقيا ببوركينا فاسو قبل عام من البطولة، وجاءت مخيبة للآمال بل إنها لازالت تحمل للمصريين ذكريات مؤلمة. ووقعت مصر ضمن المجموعة الأولى مع السعودية وبوليفيا والمكسيك فيما ضمت المجموعة الثانية منتخبات البرازيل وألمانيا والولايات المتحدة ونيوزيلندا وجاءت بداية المنتخب المصري قوية فافتتح لقاءاته 25 يوليو 1999 بالتعادل مع بوليفيا 2/2 بعد مباراة مثيرة كان الأقرب فيها للفوز وسجل هدفي الفريق عبد الستار صبري وياسر رضوان، فيما نالت السعودية في نفس اليوم هزيمة ساحقة أمام المكسيك 5/1، ونجح المنتخب في التعادل مع المكسيك حامل لقب البطولة في ثاني اللقاءات 2/2 وسجل له سمير كمونة وإبراهيم حسن ليحتل المركز الثاني بعد تعادل السعودية مع بوليفيا بدون أهداف. دخل المنتخب المصري المباراة الثالثة أمام السعودية 30 يوليو بطموحات التأهل إلى الدور قبل النهائي، وكان التعادل يكفيه لتحقيق الحلم خصوصا مع فوز المكسيك على بوليفيا بهدف وحيد، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، ونال الفريق هزيمة هي الأقسى في تاريخ مواجهاته مع المنتخبات العربية فخسر 1/5 في مباراة كان بطلها الهداف السعودي مرزوق العتيبي الذي سجل أربعة أهداف في مرمى عصام الحضري، وهدف آخر لإبراهيم سويد، فيما سجل هدف المنتخب الوحيد سمير كمونة من ضربة جزاء، وشهد اللقاء طرد الثلاثي حازم إمام وعبد الستار صبري وسمير كمونة ليودع الفريق البطولة وتعود البعثة تجر أذيال الخيبة. وبقدر ما كانت الهزيمة مؤلمة جاء رد فعل اتحاد الكرة، حيث تمت إقالة الجهاز الفني بالكامل برئاسة محمود الجوهري لامتصاص غضب الشارع المصري خصوصا في ظل ما تردد عن تآمر بعض اللاعبين الكبار على المدير الفني، وزاد رد الفعل مع حالة الاحتقان في الشارع، وتمت إقالة اتحاد الكرة من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وتعاقد الاتحاد المعين برئاسة اللواء حرب الدهشوري مع الفرنسي جيرار جيلي، لتبدأ معه الكرة المصرية فترة من التخبط والتراجع للخلف ففشلت في التأهل إلى كأس العالم 2002 و2006، وجاءت النتائج في بطولات الأمم الأفريقية 2000 و2002 و2004 مخيبة للآمال حتى قدوم حسن شحاتة خلفا للايطالي تارديللي. ولن تكون مهمة المنتخب حالياً أسهل من سابقتها، حيث اعتبر البعض وقوع الفريق ضمن المجموعة الأولى أشبه بمهمة انتحارية حيث فرضت قرعة البطولة التي أجريت في مدينة جوهانسبرج 22 نوفمبر الماضي على الفريق مواجهة البرازيل أعظم القوى الكروية في أولى مواجهاته 15 يونيو الجاري على ملعب الحرية بمدينة مانجونج أمام 36 ألف متفرج هي سعة الاستاد، ووضعته في مواجهة اخرى أصعب مع ايطاليا بطلة العالم 18 من الشهر ذاته على ملعب أليس بارك بمدينة جوهانسبرج الذي يسع 59 ألف مشاهد، ويختتم الفريق لقاءاته بمباراة هي الأسهل أمام أميركا 21 من الشهو الجاري على ستاد رويال بافوكينج بمدينة روستينبرج. المعلم متفائل رغم تباين ردود الأفعال عقب القرعة إلا أن حسن شحاتة المدير الفني للفريق خرج على غير المتوقع ليؤكد سعادته بالوقوع مع منتخبي البرازيل وايطاليا، مشدداً على أن اللعب مع المنتخبين انتصار كبير للكرة المصرية، وأضاف: اللاعب المصري لا يجيد إلا في مواجهة المنتخبات الكبرى لشعوره بأن الأضواء العالمية مسلطة عليه. وأنهى سمير عدلي المدير الإداري اجراءات سفر بعثة الفريق الجمعة المقبل حيث يصل الفريق نفس اليوم إلى جوهانسبرج ويحصل اللاعبون على راحة قبل بدء الاستعداد الجاد للبطولة في صباح اليوم التالي. وتتوقف معنويات اللاعبين وقدرتهم على مجاراة منتخبات البرازيل وايطاليا وأميركا على نتيجة مباراتهم مع الجزائر في الجولة الثانية من المرحلة الأخيرة لتصفيات كأس العالم خصوصا أن الظروف قد فرضت على الفريق ضرورة الخروج بنتيجة ايجابية بعد تعادل الفريق في أولى مبارياته على ملعبه باستاد القاهرة مع زامبيا 1/1 ليفقد الفراعنة أغلى نقطتين في صراع التأهل إلى المونديال. ورفض الجهاز الفني الحديث عن كأس القارات إلا بعد مباراة الجزائر على اعتبار أنها بطولة شرفية وتكريم لأبطال القارات.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©