الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي يكشف «تحولاً» روسياً يدعم نقل السلطة في سوريا

العربي يكشف «تحولاً» روسياً يدعم نقل السلطة في سوريا
25 فبراير 2013 14:28
عواصم (وكالات) - كشف سليمان الحراكي عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض أن نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أبلغ وفداً لائتلاف المعارضة في القاهرة أمس، أن هناك «تحولاً» في الموقف الروسي إزاء الأزمة السورية المتفاقمة منذ 23 شهراً، بقبول موسكو فكرة انتقال السلطة. في حين طالب جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف المعارض بالضغط علي النظام السوري ودفع الدول العربية للقيام بدور أكثر تأثيراً تجاه المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري، وكذلك كسر الصمت الدولي تجاه جرائم الرئيس بشار الأسد. من جهته، قال فايق المير القيادي في حزب «الشعب الديمقراطي» السوري المعارض والذي يعيش متخفياً داخل البلاد، إن معاذ الخطيب رئيس ائتلاف المعارضة اجتمع سراً برجل الأعمال السوري محمد حمشو الذي حمل عرضاً من الرئيس الأسد، من أجل الوصول إلى حل للأزمة دون ذكر مكان وموعد اللقاء. يشار إلى أن المير سجين سياسي سابق وهو يعيش متخفياً في سوريا. من جهتها، أدانت الولايات المتحدة هجوم الجيش السوري بصواريخ سكود على حلب الجمعة الماضي الذي أسقط 58 قتيلاً بينهم 36 طفلاً، داعية المعارضة السورية للمشاركة في محادثات للتوصل إلى حل للصراع عن طريق التفاوض، وذلك غداة إلغاء ائتلاف المعارضة دعوتين لزيارة واشنطن وموسكو احتجاجاً على ما وصفه بـ «الصمت الدولي» تجاه المجزرة البشعة وتدمير مدينة حلب الأثرية بالهجمات الصاروخية للحكومة. وفيما بدأ وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري أمس أول جولة له بصفته الحالية، في أوروبا والشرق الأوسط لإجراء مباحثات استكشافية، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أن أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلو تلقى الليلة قبل الماضية اتصالاً هاتفياً من كيري استعرضا خلاله تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية. ولدى لقائه العربي ضمن وفد من الائتلاف السوري المعارض بالقاهرة أمس، طالب صبرا بممارسة الضغط على النظام السوري لوقف المجازر بحق الشعب السوري، قائلاً «لقد انتقل الأسد لمرحلة الإبادة الحقيقية وسط صمت عربي وهو ما نستنكره». وقال صبرا إن الأمين العام للجامعة وعدهم بالتحرك نحو ذلك. وأوضح في تصريحات أن اللقاء تناول مباحثات العربي مع القيادات الروسية خلال المنتدي العربي الروسي الذي عقد الأسبوع الماضي، إضافة إلى «عتابنا الكبير للدول العربية على الصمت على جرائم النظام»، معتبراً أن حملة الأسد الأخيرة هي تدمير الثقافة والحضارة في مدينة حلب والمدن السورية. ورداً على سؤال حول انسحاب الائتلاف السوري من المشاركات الدولية، قال صبرا «نحن لم ننسحب من أي مشاركة دولية ولكن قررنا تعليق مشاركاتنا في أي لقاء دولي، وذلك لأننا نرى أن الوقت الآن لابد أن يكرس لمعالجة آلام شعبنا في الداخل ووقف أعمال العنف». وفيما يتعلق بمبادرة الخطيب رئيس الائتلاف الوطني أجاب صبرا بقوله «إن المبادرة ليست مبادرة المعارضة ولكنها مبادرة شخصية ذات طابع إنساني»، وقد اصدر الائتلاف محددات لأي مبادرة تخرج من الائتلاف، مشيراً إلى أن ما يقوم به النظام السوري الآن هو رد واضح على مبادرة الخطيب وتحركه يدل على استخفاف بمطالب الشعب السوري، منبهاً إلى أن الرد السوري كان نهاية لمبادرة الخطيب. من ناحيته، كشف الحراكي عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني المعارض أن العربي أبلغ الوفد بأن هناك «تزحزحاً» في الموقف الروسي تجاه الأزمة السورية، وقبوله بنقل السلطة. وفي الداخل ذكر فايق المير القيادي في حزب الشعب الديمقراطي السوري المعارض في صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «لقاء سرياً جمع الخطيب ورجل الأعمال السوري محمد حمشو ودام لنحو نصف ساعة، وحمل الأخير عرضاً من الأسد»، بشأن التوصل لحل للأزمة لكنه لم يوضح أين ومتى جرى اللقاء.والمير سجين سياسي سابق ويعيش حالياً متخفياً داخل الأراضي السورية. وفي وقت متأخر الليلة قبل الماضية، قالت الخارجية الأميركية في بيان إن الهجوم على حي طريق الباب في حلب يوم الجمعة الماضي، وهجمات أخرى مثل تلك التي شنت على مبان في المدينة ومستشفى ميداني «هي أحدث توضيح لقسوة النظام السوري وعجزه عن التعاطف مع الشعب الذي يزعم أنه يمثله». وقد يساعد البيان على تهدئة الائتلاف المعارض الذي رفض دعوات لزيارة واشنطن وموسكو احتجاجاً على ما وصفه بالصمت الدولي تجاه تدمير مدينة حلب الأثرية بالهجمات الصاروخية للحكومة. وبعد نحو عامين من اندلاع الانتفاضة ضد الرئيس الأسد، سيطرت المعارضة على مناطق شاسعة من سوريا ولكن هذه المناطق تظل هدفاً للقصف المدفعي والجوي وهجمات صاروخية متصاعدة. وأدى قرار الائتلاف الوطني السوري رفض دعوات لزيارة موسكو وواشنطن وتعليق المشاركة في مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» الذي تشارك فيه قوى دولية، لتجميد مبادرات سلام. وفي بيان الخارجية الأميركية أبدت المتحدثة فيكتوريا نولاند أمل واشنطن أن تلتقي قريباً مع زعماء التجمع الرئيسي للمعارضة «لبحث كيف يمكن للولايات المتحدة وأصدقاء آخرين للشعب السوري، أن يبذلوا جهداً أكبر لمساعدة الشعب السوري على تحقيق التحول السياسي الذي يبتغيه والذي يستحقه بالفعل». وكانت هذه الدعوات قد قدمت للخطيب زعيم ائتلاف المعارضة بعد اجتماعه مع وزيري الخارجية الروسي والأميركي في ميونيخ الشهر الحالي. وكان الخطيب حاول فتح قنوات مع روسيا وإيران الدولتين الوحيدتين اللتين تدعمان الأسد للضغط من أجل تخليه عن السلطة. وقال الخطيب إنه ملزم أخلاقياً بالسعي لإيجاد وسيلة لرحيل الأسد دون إراقة دماء، ولكن آخرين في المعارضة انتقدوا تحركه المنفرد. وقالت نولاند في بيان إن «الحكومة الأميركية تدين بأشد العبارات سلسلة الهجمات بالصواريخ على حلب وآخرها الهجوم بصواريخ سكود على حي طريق الباب بحلب». وقبل 4 أيام من مجزرة طريق الباب، قتل 33 شخصاً بينهم 15 طفلا بصاروخ أطلق على منطقة مجاورة، كما ذكر المرصد في معلومات تعذر التأكد منها من مصدر مستقل. ورأت نولاند أن هذه الهجمات الدامية تمثل «آخر مظاهر وحشية النظام السوري وانعدام تعاطفه مع الشعب السوري الذي يدعي تمثيله». وانتهزت الناطقة هذه المناسبة لتكرر دعوات إدارة الرئيس باراك أوباما للرئيس الأسد إلى التنحي. وقالت إن «نظام الأسد لا يملك شرعية ويبقى في الحكم فقط بالقوة المتوحشة». وتابعت «سوريون في جميع أنحاء البلاد طالبوا برحيل الأسد والمسؤولين عن هذه الحملة العنيفة ليسمحوا ببدء انتقال سياسي بقيادة السوريين من أجل احترام حقوق كل السوريين وبدء البلاد بإعادة إعمارها». وشددت نولاند على أن «الولايات المتحدة لا ترى مؤشرات تدل على أن الشعب السوري الشجاع الذي يقاتل هذا العدوان، يمكن أن يقبل بقادة هذا النظام الذي تلطخت يداه بدماء كل هؤلاء السوريين، كجزء من سلطة حكومية مؤقتة». من جهتها، هاجمت «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» السورية المشاركة في الحكومة السورية، الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ووصفت موقفه بتعليق نشاطه الدولي بأنه «خنجر في ظهر الشعب السوري». وقال بيان صادر عن الجبهة أمس، إن قرارات الائتلاف الصادرة عن اجتماعه في القاهرة الجمعة الماضي، «تتسم بالمكابرة والعنجهية واستمرار منطق الاشتراط المسبق». وأضاف بيان الجبهة التي هي جزء من السلطات السورية كون رئيسها وزيراً في نظام بشار الأسد «أثبتت الوقائع على الأرض عقم مثل هذا الخطاب»، مشيراً إلى أن «مثل هذه المواقف إلى جانب السلوك العملي للقوى المتشددة في النظام، أوصلت البلاد إلى المأزق التاريخي الحالي». ورأى البيان أن «إعلان الائتلاف تعليق نشاطاته الدولية دليل على هزيمة مواقفه السابقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، مضيفاً أن «جملة هذه المواقف لا تمثل الشرائح الواسعة من السوريين اليوم بقدر ما تمثل الائتلاف وحلفاءه من القوى التي تسعى لدمار سوريا». وقالت الجبهة إن «موقف الائتلاف اليوم هو خنجر في ظهر الشعب السوري لأنه ذريعة لبعض الدول والقوى لعرقلة الحل السلمي والجهود الدولية التي تسعى إليه».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©