الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السنيورة اصطدم بشروط لحود وصفير والأزمة الحكومية عادت إلى نقطة الصفر

8 يوليو 2005

بيروت - 'الاتحاد':
دخل لبنان في ازمة حكومية تواجهها عقبات كثيرة وكبيرة، قد يعجز الرئيس المكلف بالتأليف فؤاد السنيورة عن تجاوزها، في حال لم تطرأ معطيات جديدة تبدل الواقع المفروض عليه، وتطلق يده في حرية التشكيل·
وقد اجمعت كل الاطراف المعنية بتشكيل الحكومة العتيدة على ان الازمة عادت الى نقطة الصفر، وبات على السنيورة البدء من جديد في استشارات مع كل الاقطاب لاسيما النائب ميشال عون، لايجاد قواسم مشتركة ترضي كل الاطراف، ما يعني ان ولادة الحكومة ما زالت متعثرة وهي لن تبصر النور في المدى القريب·
وقالت مصادر مقربة من السنيورة انه لم ييأس بعد، وسيواصل مساعيه في محاولة لكسر جليد المواقف المتصلبة لاسيما بشأن ما يطلق عليه الحقائب 'السيادية' اي الرئيسية في الحكومة، كالخارجية، والعدلية والدفاع، والداخلية، التي يثار حولها الكثير من اللغط·
وأوضحت المصادر أن السنيورة ينتظر عودة زعيم 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري الى بيروت للتشاور والتنسيق حول تشكيل الحكومة، خصوصاً بعدما اصطدم بعقدة التمثيل المسيحي، ورفض اكثر من زعيم ماروني استبعاد تيار عون من المعادلة·
وكشفت المصادر ان الرئيس المكلف تلقى نصائح من كل من الرئيس اميل لحود، والبطريرك نصرالله صفير، وآخرين، بعدم تهميش عون، واعادة الاتصال معه لكي تأتي الحكومة اتحادية تمثل كل الاطراف، وتراعي التوازنات النيابية داخل الندوة البرلمانية، لان البلاد لا يمكن ان تهضم حكومة من لون واحد·
واكدت المصادر ان لحود ابلغ السنيورة انه لن يوقع اي مرسوم لتشكيل حكومة لا يتمثل فيها تيار عون، وأيد موقفه مجلس المطارنة الموارنة برئاسة البطريرك صفير الذي دعا الى قيام 'حكومة اتحادية'·
واللافت ان قائد 'القوات اللبنانية' سمير جعجع دخل وهو داخل معتقله في سجن وزارة الدفاع في اليرزة، على خط الازمة الحكومية، وجاهر بتأييد موقفي لحود وصفير لجهة اشراك عون في الحكومة·
وازاء هذه المعطيات توقعت المصادر المواكبة لسير المشاورات بشأن التأليف ان يعاود السنيورة اتصالاته بعون، بعد التشاور مع الحريري ورئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط الذي سبق ووضع 'فيتو' على اشراكه في الحكومة وقال ما حرفيته، 'أما انا وأما عون' في الحكومة·
واشارت المصادر الى ان العقدة المارونية هي التي تطفو على سطح الازمة اليوم، وفي حال لم يتوصل الرئيس الملكف الى حلها، وهي ليست بالسهلة طبعاً، لانه سيضطر الى استبدال عون بجنبلاط، اذ ان النقيضان لا يمكن ان يتعايشا تحت سقف الحكومة، واحدهما سيخرج حتماً الى صفوف المعارضة، فانه سيضطر للاعتذار·
ولا يبدو في الافق السياسي ان السنيورة قادر على تجاوز كل العقد، وتحدثت اوساطه انه يفكر في الاتجاه الى حكومة تكنوقراط من خارج البرلمان، تسمح لكل الاطراف بتسمية ممثليها دون اشتراك كتلها مباشرة في الحكومة·
وفي هذا الاطار اعتبر رئيس الحكومة السابق الدكتور سليم الحص ان ازمة تأليف الحكومة ما هي الاّ ثمرة التكاذب الذي طبع التحالفات الانتخابية· واشار الى انه قيل ان الانتخابات افرزت اكثرية منتصرة، فاذا بالاكثرية مجموعة اقليات على استعداد للتفرق على حقيبة وزارية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©