75% نسبة إشغال فنادق بأبوظبي خلال الربع الأول

حققت فنادق في أبوظبي معدلات إشغال تراوحت بين 70 إلى 80% خلال الربع الأول من العام الحالي، الأمر الذي وصفه مسؤولون في القطاع السياحي بأنه “أداء جيد على الرغم من تزايد عدد الغرف الفندقية في العاصمة”. وتوقع هؤلاء نشاطاً سياحياً في أبوظبي العام الحالي مع افتتاح المشاريع الجديدة كعالم فيراري في جزيرة ياس، وإقامة الفعاليات العالمية وأبرزها سباق الفورمولا 1. وقالوا لـ”الاتحاد” إن زيادة عدد الغرف الفندقية لن يؤثر سلباً على الأداء الفندقي في أبوظبي، بل سيجذب عدداً أكبر من السياح. وقال سيف الهاجري رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للفنادق “إن الإشغال الفندقي يعد جيداً، حيث حافظ على معدلاته المرتفعة للربع الأول”. وأضاف: “الإشغال تراوح بين 70 إلى 80% على الرغم من زيادة عدد الغرف الفندقية”. وكانت أبوظبي أضافت نحو 5 آلاف غرفة فندقية إلى طاقتها الاستيعابية عبر افتتاح عدد من الفنادق العام الماضي، ليصل عدد الغرف المتاحة للنزلاء إلى 17500 غرفة. من جهته، قال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة مجموعة روتانا للفنادق إن معدلات إشغال فنادق روتانا في أبوظبي تراوحت بين 80 إلى 90%. ولكنه أوضح أن الفنادق الجديدة التي افتتحت مؤخراً كفندق روتانا في جزيرة ياس لا تزال نسب إشغالها ضعيفة، ولكنها في تزايد مستمر. ويكتمل العام الحالي إنجاز مدينة عالم فيراري في جزيرة ياس، التي تعتبر أكبر مدينة ترفيهية مغطاة في العالم، الأمر الذي يعول عليه مديرو الفنادق الجديدة في الجزيرة، فضلاً عن سابق الفورمولا 1 الذي سيقام على حلبة ياس. وبدأت الجزيرة العام الحالي باستضافة عدد من الفعاليات، أبرزها معرض أبوظبي لليخوت. إلى ذلك، أشار الهاجري إلى أن معدلات الإشغال تراجعت مقارنة بعام 2008، الذي يعد أكثر الأعوام التي حققت فيها فنادق أبوظبي معدلات إشغال مرتفعة، وذلك لقلة عدد الغرف الفندقية وارتفاع الطلب. ومع ذلك، أكد الهاجري أن زيادة عدد الغرف الفندقية والذي يساهم في تراجع الأسعار، سيجذب المزيد من السياح، ويوجد تنافس بين الفنادق، الأمر الذي سيساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة للزائر. واتفق معين قنديل مدير عام فندق “ميلينيوم” أبوظبي مع سابقيه حول معدل نسب الإشغال الفندقي خلال الربع الأول. وتوقع أن لا تتأثر نسب إشغال الفنادق مع زيادة الغرف الفندقية؛ لأن تراجع الأسعار بنسب تتراوح بين 15 إلى 20% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي، سيساهم في جذب مزيد من السياح إلى أبوظبي، حيث أنها تصبح مناسبة للجميع، لذلك ستحافظ الفنادق على نسب إشغال جيدة. وقال الهاجري: “ارتفاع أسعار فنادق أبوظبي في السابق كان يقف عائقاً أمام السياح الذين يبحثون عن أفضل الأسعار”. وأشار النويس إلى أن زيادة عدد الغرف الفندقية يساهم في تراجع أسعارها، حيث انخفضت الأسعار العام الحالي بنحو 20%، ويبقى ذلك إيجابياً؛ لأنه يسهم في جلب عدد أكبر من السياح. ومن المتوقع إضافة 4 آلاف غرفة فندقية العام الحالي بأبوظبي، ليصبح عدد الغرف نحو 21.5 ألف غرفة. وأكد الهاجري أن هيئة أبوظبي للسياحة تعمل مع الشركات السياحية وشركات الطيران لإيجاد طرق لاستقطاب السياح بعدد أكبر وتقديم أسعار مناسبة لهم، خصوصاً لتنشيط السياحة خلال فترة الصيف. وقال رينيه كاميليري رئيس قسم إدارة المبيعات والتسويق في فندق “ألوفت أبوظبي”، الذي يعد فندقاً جديداً افتتح مع انطلاقة سباق “الفورمولا 1”، إن معدل إشغال الفندق خلال الربع الأول من العام الحالي بلغ قرابة 60%، لكونه لا يزال فندقاً جديداً، متوقعاً أن ينمو الإشغال بعد الصيف. وقال إن شهر مارس وحده حقق نسبة إشغال وصلت إلى 80%.