بدرية الكسار (أبوظبي)
بلغت قيمة المساعدات المالية التي قدمتها مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية منذ نشأتها في عام 1992 والى العام الماضي، نحو مليار و494 مليون درهم، شملت مساعدات داخل الدولة بقيمة 508 ملايين و913 ألف درهم، ومساعدات خارج الدولة بقيمة 985524000 درهم، تضمنت مساعدات متنوعة، وهي (الصحة، التعليم، الجوائز، المساعدات المتنوعة، الحج، والإغاثة).
وتقدم المؤسسة منذ إنشائها في العام 1992 مساعدات ودعماً لعدد من المشاريع داخل الدولة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات متنوعة في قارات العالم، حيث بلغت نسبة المساعدات المقدمة منذ 1992 لغاية العام الماضي في قارة آسيا نحو 16% وفي أفريقيا 16% وفي أوروبا 15% وفي أميركا الشمالية 1% وأميركا الجنوبية 0.3% واوقيانوسيا 1%، موزعة في 166 دولة.
وتسعى المؤسسة من خلال المساعدات والمشاريع الخيرية لتحقيق رؤية المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث قال: «إننا نؤمن بأن الثروة التي حبانا الله بها يجب أن تعم أصدقاءنا وأشقاءنا»، ولتحقيق أهداف المؤسسة، وهي الإسهام في إنشاء ودعم المراكز الثقافية والإنسانية والبحث العلمي والمؤسسات التي تهتم بالتوعية والتعريف الصحيح بالدين الحنيف والعادات والآداب الوطنية والحضارية، وإسهامات العلماء في تطوير الحضارة الإنسانية عموماً، والإسهام في إنشاء ودعم المدارس ومعاهد التعليم العام والعالي ومراكز البحث العلمي والمكتبات العامة ومؤسسات التدريب المهني، وتقديم المنح الدراسية وزمالات التفرغ العلمي، ودعم جهود التأليف والترجمة والنشر، وإنشاء ودعم المستشفيات والمستوصفات ودور التأهيل الصحي وجمعيات الإسعاف الوطني ودور رعاية الأيتام ورعاية الأطفال ومراكز المسنين وأصحاب الهمم وإغاثة المناطق المنكوبة من جرّاء الكوارث الاجتماعية والطبيعية كالمجاعات، الزلازل، الفيضانات، العواصف والحروب والجدب، ودعم الأبحاث والجهود التي تحاول رصد احتمالاتها والاحتياط لمواجهتها واحتوائها، وإنشاء الجوائز العلمية المحلية والعالمية التي تكرم العلماء والباحثين والعاملين على خدمة المجتمع والبشرية بما يقدمون من دراسات أو اكتشافات أو جهود علمية رائدة لدفع المضرات وجلب المصالح، وتحقيق التقدم والازدهار لبني الإنسان.
مشاريع متميزة
وتضمنت المساعدات الخيرية: الخدمات والأعمال التي تقدم للأفراد، والثقافة الإسلامية، والمساعدات الإنسانية، وهي الخدمات والأعمال التي تقدم لمجموعة من الأفراد في المجتمع، والمساعدات التنموية وهي المنشآت التي تبنى لتقدم الخدمات العامة والمساعدات المدفوعة داخل وخارج الدولة، كما عملت المؤسسة منذ نشأتها على تقديم المساعدات الحيوية داخل الدولة متمثلة في دعم عدد من المراكز الصحية والمستشفيات والمساجد أو إنشائها، ومنها مركز أصحاب الهمم في إمارة رأس الخيمة، بهدف الاهتمام بأصحاب الهمم، والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية والتعليمية التي تقدم لهم، وقد أنشئ المركز على أحدث طراز معماري ويتكون من صالة متعددة الأغراض ومرافق إدارية وطبية وأجنحة خاصة بالمرضى، وقد تم افتتاح المبنى في عام 2010 وبلغت تكلفته 12.204.271 درهماً.
وتعد مراكز الخدمات الاجتماعية في الإمارات الشمالية من أهم المشاريع التي أقامتها المؤسسة في الإمارات الشمالية لرعاية فئة كبار السن الذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة البلاد، ويهدف هذا المشروع إلى دعم جهود الدولة في توفير مراكز لرعاية المسنين والاهتمام بهذه الشريحة الغالية من المواطنين، بغية تقديم سبل الرعاية الصحية والاجتماعية الملائمة لهم وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
وبلغت التكلفة المالية لكل مركز حوالي 21 مليون درهم، أي بتكلفة إجمالية تقدر بـ 62 مليون درهم، وقد تم إنجاز المشروع بالكامل عام 2012م، وتم تسليمه إلى وزارة تنمية المجتمعة لتسييره والإشراف عليه، وكذلك المساهمة في برنامج صيانة مساكن المواطنين في الإمارات الشمالية لتوفير السكن الملائم للمواطن، وذلك عن طريق صيانة وتوسعة المساكن، وفق السياسات والمعايير المعتمدة، وتنفيذ سياسة وإستراتيجية المؤسسة بما يحقق رؤيتها ورسالتها. ويستهدف البرنامج المواطنين من ذوي الدخل المحدود في الإمارات الشمالية.
شراكات خيرية
وتبذل المؤسسة أقصى جهودها لدعم العمل الخيري والإنساني في إطار الشراكة مع المنظمات الدولية والإقليمية، إذ تقوم بعض هذه المنظمات بإنجاز مشاريع وبرامج محددة نيابة عن المؤسسة وفقاً للشروط والقواعد التي يتم توضيحها في اتفاقيات ومذكرات تفاهم.
كما تتمثل هذه الشراكة بتبادل المعلومات والاستفادة من الخبرات. والجهات المعنية بهذه الشراكة هي: سفارات دولة الإمارات العربية المتحدة في الخارج بواسطة وزارة الخارجية والتعاون الدولي، والهيئات والمؤسسات الموثوقة والمعتبرة والتي لها تعاملات مع الدولة، وتأتي تنفيذاً للتوجيهات الواردة من القيادة تلبية لأي نداء وطني، خاصة في برامج الإغاثة والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين UNRWA ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة UNESCO ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة UNICEF.
مشاريع قارة آسيا
قدمت المؤسسة ولا تزال تقدم المساعدات الخيرية حول العالم، في قارة آسيا نفذت 6 مشاريع، شملت تأهيل مدارس الضفة الغربية في فلسطين، ومستشفى زايد للأمومة والطفولة بصنعاء، وحفر الآبار في اليمن، ومشروع تطعيم أطفال فلسطين بالتعاون مع اليونسيف وبتكلفة إجمالية بلغت 15.568.454 درهماً من جانب المؤسسة، ومثلها من ديوان ولي عهد أبوظبي، بالإضافة إلى مركز التدريب الصناعي، وسكن لذوي الاحتياجات الخاصة «كيرلا، الهند»، والذي يهدف إلى تدريب أصحاب الهمم واليتامى على حرف تعينهم على تأمين دخل، ورفع مستواهم الاقتصادي، وتم إنجاز المشروع عام 2009، كما شملت المشاريع معهد البنين والبنات «كالكتا، الهند»، ويهدف لتدريب الطلاب على مهارات ترفع مستواهم الاقتصادي، وتم إنجاز المشروع عام 2009، ومشروع كلية زايد للبنات «نيودلهي، الهند»، وتوفر التعليم الإعدادي والثانوي والجامعي لأكثر من 2500 طالبة، تم إنجاز المشروع عام 2005، بالإضافة إلى إعادة بناء مسجد «الهولو» في الفلبين، وتم إنجاز المشروع عام 2005، ومشروع مبنى كلية زايد للحاسوب «شيتاغونج» في بنجلادش، وتم إنجاز المشروع عام 2009.
ومشروع فصول الجامعة الإسلامية «دكا، بنجلادش»، وأنجز عام 2010، كما تضمنت المشاريع مركز الدراسات العربية «بكين، الصين»، وتم إنجاز المشروع عام 1995، ومشروع مستشفى زايد للأمومة والطفولة «كابول، أفغانستان»، وتم إنجازه عام 2010، بالإضافة إلى المشروعات التعليمية «كشمير، باكستان»، وتم تنفيذها بالتعاون مع اليونيسكو، وتم من خلالها إعادة بناء وتجهيز المدارس التي تضررت من الزلازل، كما عملت على تدريب المعلمين لرفع المستوى التعليمي، وتم إنجازها عام 2010.
مشاريع قارة أفريقيا
ونفذت المؤسسة في قارة أفريفيا مشاريع عدة، منها معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في مصر بتكلفة إجمالية بلغت 12.655.416 درهماً، وتم إنشاؤه لمصلحة مشيخة الأزهر الشريف، والمعهد مكون من مكتبة وقاعة محاضرات ومبنى الإدارة، وتم إنجاز المشروع عام 2010، ومشروع ترميم المعاهد الأزهرية في مصر، وتم إنجازه في عام 2007، وبتكلفة إجمالية بلغت 12,297,850 درهماً، بالإضافة إلى مشروع مسجد الشيخ زايد في المغرب، كما نفذت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، مشروع مركز زايد الثقافي «مسجد النور» أديس أبابا، إثيوبيا، وتم إنجاز المشروع عام 2009.
وتضمنت المشاريع المنجزة في أفريقيا مشروع مركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر في «غامبيا»، ويتكون المركز من قسم لعلاج المرضى، وقسم للتدريب على طرق العلاج والوقاية من أمراض العيون، وتم إنجاز المشروع عام 2007، ومشروع كلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية «باماكو مالي»، وهو كلية جامعية تضم معهد العلوم الاقتصادية، ومعهد الإدارة وعلوم الحاسوب، ومعهد الدراسات القانونية، كما يضم مدرجات ومركز حاسوب، ومعملاً ومستوصفاً ومكتبة ومسجداً ومطبخاً، وتم إنجاز المشروع عام 2009، بالإضافة إلى مشروع مستشفى «منازي» في تنزانيا، ويهدف لتقديم الخدمات الصحية لأهالي زنجبار، وتم إنجاز المشروع عام 1999. ومسجد الشيخ زايد «كيرا، إثيوبيا»، وتم إنجاز المشروع عام 2007، ويتسع لـ 2000 شخص، بتكلفة ستة ملايين دولار، وتم إنجازه عام 2000.
مشاريع أخرى
ونفذت المؤسسة مشاريع مسجد «الفاطر شيكاغو - أميركا»، يحتوي المسجد على أماكن للصلاة، ومكتبة، وقاعة اجتماعات، وتم إنجازه عام 1995 بتكلفة إجمالية 7,342,000 درهم، ومشروع أكاديمية زايد للبنات «أوكلاند، نيوزيلاندا»، ويهدف المشروع لتعريف الطالبات المسلمات بتعاليم الإسلام السمحة وإعدادهن لما بعد التخرج، وتم إنجازه عام 2001. مسجد الشيخ زايد «سلاو- بريطانيا»، وبلغت تكلفته (أربعة ملايين دولار) وتم إنجازه عام 2001.
عدد اليوم
