الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن راشد: قيادتنا أرست حضارة كبرى وجيشاً يحمي المكتسبات

محمد بن راشد: قيادتنا أرست حضارة كبرى وجيشاً يحمي المكتسبات
6 مايو 2008 02:31
أشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله ''بالتطور والتقدم الذي حققته القوات المسلحة في مجال التسليح والتخطيط والتدريب والكفاءة والانضباط· وتوجه سموه في كلمته التي وجهها عبر مجلة ''درع الوطن'' بمناسبة يوم توحيد القوات المسلحة بالتهنئة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله'' وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى شعب دولة الإمارات بهذه المناسبة· وقال سموه إن نجاح بناء القوات المسلحة في دولة الإمارات هو نموذج يروي قصة الوطن الصغير بمساحته وسكانه والكبير بطموحاته وأحلامه وإرادته وتصميمه على أخذ موقعه اللائق بين الأوطان الأكثر تقدما ورقيا· وأكد سموه أن خلف هذه الانجازات قيادة ملهمة تضع عزة الوطن وسعادة الشعب هدفا أعلى وأسمى وتسخر كل الامكانيات وتبذل أقصى الجهود لتحقيق هذا الهدف· وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة: إخواني وأبنائي ضباط وجنود قواتنا المسلحة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته·· أحييكم وأشد على أياديكم في كل مواقعكم وتخصصاتكم وميادين عملكم وأهنئكم بحلول الذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد قواتنا المسلحة وقيام الجيش الوطني لدولــــة الإمارات العربية المتحدة· وبكل الفخر والاعتزاز بهذه المناسبة العزيزة أرفع باسمكم جميعا أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخواني أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وأخي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· كما أزجي التهنئة إلى أبناء شعبنا الوفي الذين يرفدون جيشنا الباسل بالرجال والنساء المفطورين على روح الانتماء والولاء لقيادتهم وروح العطاء والاستعداد لفداء الوطن بالغالي والنفيس حفاظا على مكتسباته وأمنه واستقراره وحرمة أراضيه ومياهه وأجوائه· أيها الضباط والجنود·· وأنا أحتفل معكم اليوم بهذه المناسبة الغالية أعبر لكم عن سعادتي بالمستوى الذي وصلت إليه قواتنا المسلحة من حيث التسليح والتخطيط والتدريب والكفاءة والانضباط· ولا شك أن التطور والتقدم الذي حققه جيشنا الوطني خلال السنوات الاثنتين والثلاثين الماضية كبير وعظيم ومجيد وهو جزء أصيل في التطور والتقدم الذي أصاب كافة جوانب الحياة والنشاط في وطننا الغالي· وحين نستعيد في ذاكرتنا مسيرة التنمية ومراحل التطور نرى أننا كنا فعلا نسابق الزمن في البناءين العسكري والمدني وبتوفيق المولى عز وجل وحكمة قيادتنا وبعد نظرها نجحنا في هذا السباق واختصرنا الزمن وحققنا إنجازات حضارية كبرى وبنينا جيشا عصريا ينهض بالأدوار المنذور لها وينفذ على أكمل وجه كافة المهام التي يأمره بها قائده الأعلى صاحب السمو رئيس الدولة ·· والواقع أن قصة النجاح في بناء قواتنا المسلحة هي نموذج يروي قصة وطننا الصغير بمساحته وسكانه والكبير بطموحاته وأحلامه وإرادته وتصميمه على أخذ موقعه اللائق بين الأوطان الأكثر تقدما وتحضرا ورقيا· قيادة ملهمة وفي قلب هذه القصة قيادة ملهمة تضع عزة الوطن وسعادة الشعب هدفا أعلى وأسمى وتسخر كل الإمكانيات وتبذل أقصى الجهود لتحقيق هذا الهدف وفي قلبها أيضا أبناء وطننا وشبابنا وشاباتنا الذين يلتفون حول قيادتهم ويستلهمون رؤيتها ويندفعون إلى كل مواقع العمل الوطني بحب وإخلاص ويبدعون وينجزون وأنتم أيها الضباط والجنود نموذج بارز لهؤلاء الأبناء فقد أقبلتم بهمة ونشاط على التعليم والتدريب في المعاهد والمعسكرات والدورات المتخصصة فأتقنتم العلوم العسكرية والنظرية ونجحتم في استخدام أكثر الأسلحة تطورا وأحدث التقنيات المستخدمة في الأجهزة والمعدات ونظم السلاح وكنتم في أدائكم لواجباتكم وتنفيذكم للمهمات التي تكلفون بها مثالا للكفاءة والشجاعة والإخلاص والانضباط· إخواني وأبنائي ضباط وجنود قواتنا المسلحة: رسالتنا في هذه الحياة هي التعمير والبناء والعمل الصالح الذي يرضي الله وينفع الناس· وإذا كان من حقنا أن نسعد ونبتهج بما أنجزناه في وطننا وأن نفخر ونعتز بمكانة واحترام دولتنا وشعبنا في المنطقة والعالم فإن من واجبنا أن نتمثل أهم دروس الذكرى وعبرها فلم نكن لننجح في تحقيق النهضة لولا حكمة قيادتنا في إدارة عملية التنمية الشاملة وتسخيرها لكافة جهودها وإمكانياتها لتوفير الأمن والاستقرار والمنعة للوطن والحياة الرغيدة الهانئة للمواطنين· العمل الوطني لذلك علينا أن نضاعف جهودنا ونطور قدراتنا وننمي معارفنا فالعمل الوطني لا يعرف الاسترخاء ولا يقبل الكسل وطريق النهضة والتقدم لا يشقه المتواكلون والمترددون· ستكون أمامنا دائما مشاريع لننجزها وأفكار جديدة لنطبقها ودروس لنتعلمها ومسافات لنقطعها وتحديات كثيرة لنتجاوزها· وفي منطقة كمنطقة الشرق الأوسط الموسومة بالقلاقل والاضطرابات وفي عالم يعيش مرحلة تاريخية غير مسبوقة في قلقها ومتغيراتها ومفاجآتها علينا جميعا رجالا ونساء شيبا وشبانا وفي كل المواقع والأوقات أن نعطي لعملنا ووطننا ومجتمعنا بأعلى درجات العطاء والإخلاص والتفاني في أداء الواجب· وعلينا أن نحافظ على أعلى مستويات اليقظة والانتباه وأن نتحسب لأسوأ الاحتمالات وأن نكون دائما على أتم الاستعداد للتعامل مع أي تطورات أو مفاجآت· ودوركم أيها الضباط والجنود بالغ الأهمية فأنتم درع الوطن الصلبة وسياجه المتين وعينه التي لا تغفو ولا تنام وساعده القوي الجاهز لرد الطامعين والعابثين والمغامرين على أعقابهم خائبين· فكونوا جاهزين دائما أنتم وسلاحكم وواصلوا كعهدكم الإقبال على التعليم والتدريب واكتساب المعرفة واحرصوا على استيعاب جديد السلاح والتقنية والعلوم العسكرية ولتكن معنوياتكم دائما مرتفعة ونفوسكم متوثبة فأنتم أحفاد الرجال الذين نشروا رسالة النور والعدل والسلام في أرجاء الأرض وأنتم الأمناء على ميراث الآباء الذين عمروا هذه الأرض وأرسوا قواعد بنيان دولتنا الشامخ· سيظل يوم إنشاء جيشنا الوطني علامة مضيئة في تاريخنا المجيد وستظل راياته خفاقة عالية تتجمع حولها الأفئدة وتحميها سواعد الرجال· والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته· رئيس الأركان : قواتنا قادرة على أداء مهامها في الداخل والخارج بكفاءة واقتدار وجه الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة كلمة عبر مجلة ''درع الوطن'' بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة·· وفيما يلي نص الكلمة: انطلاقاً من السعي المستمر لدعم الكيان الاتحادي وتوطيد أركانه وتعزيز أمنه وتقدمه، وإيماناً بالمسؤولية القيادية التي تفرض روح التجرد والإيثار، تقرر في اليوم السادس من شهر مايو لعام 1976 دمج القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة واحدة، لتكون السياج القوي الذي يحمي الدولة، والحصن المنيع الذي يذود عن حياض الوطن، والقوة التي تدافع عن مقدراته وسيادته وأمنه وأمانه واستقراره· واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة نشعر بالفخر والاعتزاز لما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تقدم جعلها في طليعة مؤسساتنا الوطنية تواكب أحدث المؤسسات العسكرية العالمية المتقدمة بعد أن قطعت شوطاً كبيراً على طريق التطور والتحديث وأحدثت نقلة نوعية في كافة مجالات عملها، تسليحاً تأهيلياً وتنظيماً وحسن إدارة· وما كان ذلك كله ليتحقق لولا الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله'' وتوجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· ونحن نستعيد اليوم هذه الذكرى المجيدة، نرى غرس القيادة وقد تجسد في كوادر قيادية مواطنة ذات كفاءة عالية وتشكيلات مميزة ومتميزة، غدت بفضلها قواتنا المسلحة أكثر فعالية وأفضل كفاءة وأعز نفراً وأقوى جانباً وأعظم تفاعلاً مع معطيات وتحديات عصر تلاحقت فيه الابتكارات والإبداعات في كافة ميادين العمل العسكري، مما مكنها من أن تكون سنداً لكل شقيق وعوناً لكل صديق، قادرة على أداء مهامها في الداخل والخارج بكفاءة وثقة واقتدار· واليوم ونحن نحتفي بهذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً نذكر بكل العرفان والتقدير اليد التي بنت القوات المسلحة والروح الكريمة التي أحاطتها بالرعاية وغذتها بالعزة والشموخ، ونرفع إلى روح المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحية إكبار وإعزاز، سائلين الله أن يتغمده برحمته· إن بناء القوات المسلحة لم يكن عملاً سهلاً أو هيناً، وإنما كان عملاً طويلاً وشاقاً كرست القيادة من أجل تحقيقه كافة الإمكانيات وحشدت من أجله كل الطاقات، انطلاقاً من استراتيجية عسكرية متكاملة الأركان أخذت في الاعتبار حتمية التلازم بين بناء القوة العسكرية ودعم وتوسيع مجالات التنمية، كما أخذت في اعتبارها الظروف والمتغيرات الإقليمية والدولية والموقع الاستراتيجي الهام للدولة، وخلصت إلى ضرورة السعي الدؤوب لمواكبة ركب التقدم العلمي والتقني في مجالات العمل العسكري· ومن منطلق الإيمان بأن التفاعل البناء مع مستجدات العصر يقتضي رصد واستيعاب معطياته ومتغيراته تمهيداً لوضع استراتيجية تناسب العصر وتأخذ في الحسبان طبيعة كل مرحلة بما تحتويه من تحديات أمنية وتنموية وحضارية في ظل عالم متغير يشهد في كل يوم تحدياً جديداً، عمدت القيادة الرشيدة الى وضع استراتيجية جعلت على سلم أولوياتها التركيز على المصادر التي تعيننا على نقل وتوطين التكنولوجيا العسكرية تصنيعاً وخبرات وتوفيراً لمزيد من فرص العمل من خلال برنامج للمبادلة، مع التركيز منذ البداية على بناء الإنسان المواطن القادر على تخطي التحديات بقدرات ذاتية وطاقات بشرية وتقنية متميزة، وتبنت هذه الاستراتيجية من جهة أخرى الارتباط الوثيق باستراتيجية الأمن الجماعي الخليجي، وعززت ذلك من خلال تمارين خليجية متتابعة بدأت بتمرين درع الجزيرة الأول الذي استضافته دولة الإمارات على أراضيها عام ،1983 مما أكد حرص قواتنا المسلحة وجيوش ودول مجلس التعاون وتصميم قادتها على المضي قدماً في الطريق الذي أرادته باختيارها لتصبح كياناً واحداً يؤمن كل القنوات الإيجابية للوقوف بكل قوة وحزم أمام كافة التحديات ضمن إطار خليجي متكامل· كما ارتبطت هذه الاستراتيجية بالأمن العربي والسلم والأمن الدوليين، وسعت من خلال هذا التوجه إلى التعامل بإيجابية وحكمة وفعالية بالمشاركة في العديد من المهام الإنسانية العربية منها والدولية، مع المساهمة الفاعلة في عمليات حفظ الأمن والسلام في أماكن مختلفة من العالم تحت مظلة الأمم المتحدة، فكانت قواتنا المسلحة محل تقدير عالمي· ولقي أبناء الإمارات الإشادة لقدرتهم على التكيف مع كافة المواقع التي عملوا فيها بكفاءة ولأدائهم المتميز فيما كلفوا به من مهام· وفي سبيل تعزيز إمكانياتنا الدفاعية في مواجهة ما يشهده العصر من تهديدات وتحديات ومستجدات وتعزيزاً لأواصر الصداقة مع من لمسنا منهم تعاوناً خلاقاً، تم توقيع عدد من الاتفاقيات الدفاعية التي استتبعتها تمارين مشتركة، توحيداً للمفاهيم وتوطيداً للتحالف الدفاعي· إن يوم السادس من مايو سيظل دائماً معلماً بارزاً وعلامة مضيئة في تاريخ قواتنا المسلحة، وإذا كان من كلمة تقال إلى قادة وضباط وضباط صف وجنود قواتنا المسلحة، فيسرني أن أستشهد هنا بكلمات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة ''حفظه الله'' حين خاطب سموه أبناء القوات المسلحة بالقول: ''إن أرض الوطن وشعبه ومنجزاته أمانة في أعناقكم وأنتم أمانة في أعناقنا، تحافظون على هذه الأمانة من خلال تعزيز انتمائكم ورص صفوفكم وتقوية وحدتكم واستعدادكم للتضحية في سبيلها''· نائب رئيس الأركان:قواتنا حققت نقلة نوعية في التسليح والتدريب أبوظبي (وام)- وجه اللواء الركن سعيد محمد خلف الرميثي نائب رئيس أركان القوات المسلحة عبر مجلة ''درع الوطن'' كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، وفيما يلي نصها: يمثل قرار توحيد القوات المسلحة تحت راية واحدة في السادس من مايو عام 1976 إيذاناً ببداية عهد جديد نقل القوات المسلحة إلى مشارف قرن جديد· وتحتفل قواتنا المسلحة اليوم بعيدها الثاني والثلاثين حيث جاء قرار التوحيد لدعم الكيان الاتحادي وتوطيد أركانه وتعزيز استقراره وأمنه وتحقيق الاندماج الكامل لمؤسسات الدولة· وسطرت قواتنا المسلحة بحروف من المجد منذ إعلان توحيدها إلى يومنا هذا أروع وأنبل المواقف التي يفتخر بها الوطن والمواطن ماضية على ذات النهج الذي خطه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''· وفي إطار التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات العسكرية استضافت الدولة التمرين العسكري المشترك ''درع الخليج 1- ''2008 بين قواتنا المسلحة وقوات دولة قطر الشقيقة وقوات الجمهورية الفرنسية الصديقة حيث حقق التمرين الأهداف المرسومة له، وأدت قواتنا دورها بنجاح، مما عكس الكفاءة القتالية التي يمتاز بها منتسبو القوات المسلحة في التعامل مع أحدث التقنيات والأسلحة· إن ما حققته قواتنا المسلحة على طريق التحديث والتطوير أحدث نقلة نوعية في كل مجالات عملها بفضل توجيهات القيادة الرشيدة· قائد القوات البحرية: قواتنا المسلحة سند للشقيق والصديق أبوظبي (وام)- وجه اللواء الركن بحري أحمد محمد السبب الطنيجي قائد القوات البحرية عبر مجلة ''درع الوطن'' كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة، وفيما يلي نصها: ''بتجدد ذكرى توحيد قواتنا المسلحة وتزايد وعظم الإنجازات على أرض الإمارات نعود للماضي لنستذكر تعدد الجيوش الصغيرة في مختلف الإمارات التي كانت كيانات ضعيفة تفتقر إلى الكثير من البنى التحتية العسكرية كما ينقصها الكثير من التدريب والتأهيل· وإدراكاً من القيادة السياسية بالأهمية الإستراتيجية لدولة الإمارات ومسؤولية حماية الأرض والسيادة الوطنية والمكتسبات الوطنية أدركت أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا في ظل جيش قوي ووجود قوات مسلحة موحدة تحت علم واحد وقيادة واحدة توكل إليها تلك المهام لتلعب الدور الفاعل في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وردع العدوان· ولإيمان القيادة بأن الإنسان الذي يحسن استخدام سلاحه ويفهم متطلبات عصره ويؤمن بربه وقدسية وطنه هو العنصر الحاسم في صناعة النصر، ركزت القيادة على الاهتمام بتأهيل أبناء الوطن وفتح أبواب المعرفة العسكرية أمامهم داخل الدولة وخارجها، وواكب هذا التطور اهتمام كبير بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على حمل السلاح وحسن استخدامه وتأهيلها لتولي المراكز القيادية، فأنشأت الدولة الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية ومراكز التدريب· إن قواتنا المسلحة بكافة أفرعها ووحداتها حين تتأهل وتتدرب وتتجهز لأداء الواجب المنوط بها إنما تؤمن برسالة السلام سلام الشرف والاحترام، فقواتنا المسلحة درع غايتها السلام· وانطلاقاً من السياسة السلمية والإنسانية الحكيمة والرحيمة المتميزة لدولة الإمارات وعلى ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، سعت قيادتنا الحكيمة إلى تطوير خططها والمهام الموكلة للقوات المسلحة لنشر رسالة السلام، حيث تتواصل المهام والمشاركات الإنسانية لهذه القوات، فكانت المشاركات الخارجية المختلفة بدءاً من قوات الردع العربية بلبنان مروراً بحرب تحرير الكويت وإعادة الأمل في الصومال وإغاثة النازحين من أبناء كوسوفا ونزع الألغام من الأراضي اللبنانية وعمليات الإغاثة في باكستان· قائد الحرس الأميري: نجدد العهد والولاء للقيادة والوطن أبوظبي (وام) - وجه العميد الركن سالم هلال سرور الكعبي قائد الحرس الأميري عبر مجلة ''درع الوطن'' كلمة بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لتوحيد القوات المسلحة· فيما يلي نصها: ''يحلّ علينا السادس من مايو كل عام وهو يحمل ذكرى عزيزة على قلوبنا، ذكرى السواعد التي توحدت لتحمي تراب وسماء ومياه هذا الوطن الغالي· اثنان وثلاثون عاماً مضت حققت فيها قواتنا المسلحة تطوراً مدهشاً منذ بداياتها المتواضعة الأولى يوم توحيدها في السادس من مايو عام 1976 لتصبح اليوم وبكل فخر قوة عسكرية عصرية على مستوى عال من التأهيل والتجهيز والاحترافية في التدريب والقتال تقتني أحدث الأسلحة والمعدات والتقنيات فائقة التطور للدفاع والذود عن الوطن· إن هذه المكانة المتميزة التي وصلت إليها قواتنا المسلحة لم تكن أمراً سهلاً هيناً أو وليد ظروف طارئة إنما هي نتيجة جهود تضافرت وبذلت لصالح تطور هذه القوات لتؤدي واجبها على أكمل وجه وقد عبر عن هذا سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة (حفظه الله) بقوله: (إن ما حققته هذه القوات من كفاءة كبيرة في استيعاب التكنولوجيا العسكرية المتقدمة والقدرة على مواكبة العصر لم يكن أمراً سهلاً أو هيناً ولا وليد ظروف طارئة بل جاء تتويجاً لجهود مضنية وثمرة لاستراتيجية تطوير متكاملة)· قواتنا المسلحة اليوم قادرة على حماية أرض الوطن والذود عن مواطنيه، مع الالتزام التام بمواصلة أداء مهامها الوطنية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©