اختار منظمو مهرجان في قرية جفنا، على بعد 10 كليومترات من مدينة رام الله، «المشمش» ليكون عنواناً لمهرجان ثقافي يتاح فيه للجمهور مشاهدة عروض فنية وصناعات تراثية وحرف يدوية وكيفية إنتاجها في ساحات المهرجان، الذي شارك في افتتاحه رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مساء أمس الأول.
وقال رامي عبدو عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان «أيام جفناوية» «نحن نقيم هذا المهرجان منذ ما يقارب من 17 عاماً، لكن تخللها بعض التوقف خلال سنوات الانتفاضة الأولى. والهدف من المهرجان التعريف ببلدتنا التاريخية التي عاشت عليها حضارات متعاقبة منذ الفترة الرومانية». وأضاف «المشمش المستكاوي خد أصفر.. خد أحمر وتتميز به بلدتنا التي يمكن مشاهدتها على خارطة شهيرة للفسيفساء في كنيسة مادبا في الأردن دليلاً على أهميتها التاريخية، لأنها كانت إحدى المحطات على الطريق الديني بين بيت لحم والناصرة». وينظر لقرية جفنا البالغ تعداد سكانها 1600 نسمة ثلثاهم من المسيحيين على أنها نموذج للتعايش المسيحي-الإسلامي في الأراضي الفلسطينية. وتدفق المئات على ساحة المعرض لمشاهدة صناعة الزجاج وتشكيل لوحات الفسيفساء أمام الجمهور، بالإضافة إلى المطرزات والصناعات الخشبية والمأكولات الشعبية.. وطهي مربى المشمش أمام الجمهور. وقال نضال شاهين فيما كان يقف خلف مجموعة من التحف المصنوعة من خشب الزيتون «المهرجان فرصة كبيرة لتسويق بعض الأعمال وتعريف الناس بنا». وقال رائد الخطيب من مركز الفسيفساء «نحن نعمل بشكل يدوي كما كان في السابق والحجارة التي نصنع بها اللوحات معظمها من فلسطين. ومن خلال اللوحات والإجابة على أسئلة الزوار نعطي فكرة عن الأماكن التاريخية في فلسطين التي يمكن أن يشاهدوا فيها لوحات أصلية من الفسيفساء». ويريد رئيس الوزراء فياض من القرى والبلدات الفلسطينية أن تبتدع مهرجاناتها الخاصة لتنشيط الحياة الثقافية والسياحة الداخلية على غرار مهرجان المشمش في جفنا والخس في إرطاس قرب بيت لحم ومهرجان التين في بلدة تل قرب نابلس. وقال عن حضوره المهرجان «الرسالة التي أحاول توصيلها إلى الناس أن الحضور مهم جداً ونحن نشجع تنظيم مثل هذه المهرجانات في كل المناطق».
عدد اليوم
