الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لم يعد أمامي غير التصعيد ورفع قضية على الوصل!

لم يعد أمامي غير التصعيد ورفع قضية على الوصل!
19 يونيو 2009 02:43
أكد طارق درويش كابتن الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل والذي ينتهي عقده مع الفريق آخر الشهر الجاري أنه يعتزم رفع قضية ضد النادي مطالباً بمبلغ 210 آلاف درهم قيمة مستحقات مالية منصوص عليها في العقد لم يلتزم النادي بدفعها على مدار السنوات الثلاث الماضية. وأشار إلى أن هذه المبالغ هي بدل السكن المقرر له ولغيره من اللاعبين بواقع 70 ألف درهم سنوياً وأن النادي قرر عدم الوفاء بالتزاماته التعاقدية وفشلت كل الطرق الودية وربما لا يكون هناك طريق بعد ذلك غير التصعيد خارج نطاق النادي. وقال طارق: الوصل بيتي وسوف أتركه مضطراً دون رغبة في الاستمرار لأن إدارة النادي تريد التجديد معي بدون مقابل ودون أن ترد لي حتى حقوقي المتأخرة عن السنوات الثلاث الماضية وهو ما يصيبني بالإحباط والدهشة في نفس الوقت فكيف يكون هناك من بين مسؤولي الفريق من كانوا معي زملاء في الملعب ثم يتنكرون على هذا النحو للزمالة بعد توليهم المناصب الإدارية. أضاف: أتمنى أن يعرف جمهور الوصل ماذا يحدث في النادي الآن فقد وصل الأمر إلى حالة من الإحباط والضجر الجماعية بين صفوف العديد من اللاعبين إن لم يكن أغلبهم بسبب سوء معاملة الإدارة وأنا كابتن الفريق وأقرب من غيري اللاعبين وأدرك تماماً ما أقول وربما يكون الظلم الواضح الذي استشرى في النادي هو السبب الأول وراء النتائج والإخفاقات التي يعانيها الوصل في الموسمين الأخيرين ولولا ذلك لكان التوفيق قد حالف الفريق سواء في دوري المحترفين أو غيره من البطولات التي خرجنا منها صفر اليدين في الوقت الذي نملك فيه مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين أصحاب الكفاءات والمهارات يستحقون لقب لاعبي بطولات بمعنى الكلمة لكن المشكلة لم تكن في اللاعبين أو في الفريق بكل أسف. وقال طارق درويش إن العقلية الاحترافية هي ما ينقص الوصل حيث لا نزال نعامل داخل النادي معاملة الهواة فتريدنا الإدارة أن نلعب فقط بالراتب الشهري القليل الذي يصل في حده الأقصى إلى 25 ألف درهم بعد الزيادة الأخيرة التي بلغت خمسة آلاف دراهم علماً بأن هناك من اللاعبين من يصل راتبه إلى 10 آلاف بل هناك من يقتصر راتبه الشهري على خمسة آلاف فقط فكيف يكون ذلك احترافاً وكيف يضمن اللاعب مستقبله في ظل هذا الوضع ومن أين تأتيه الراحة النفسية والشعور بالأمان ليكون ذهنه صافياً وفكره مركزاً وعطاؤه كاملاً وهو بدون بيت أو سيارة أو مستقبل ولا يحصل على مقدم عقد اللهم إلا الراتب الشهري الذي لا يفي باحتياجات الحياة؟!. ويضيف كابتن الوصل: هناك زملاء لنا في أندية أخرى تصل رواتبهم إلى 60 و70 ألف شهرياً مع مقدمات عند توقيع العقود تتخطى المليون والمليوني درهم ناهيك عن الأرقام الأخرى الأعلى التي نعرفها جميعاً وتتردد كل يوم مع توفير مسكن وسيارة ومكافآت عديدة أخرى وهو ما يجعل اللاعب مستريحاً قبل أن يدخل الملعب فيما لا يعرف الوصل كيف يكسب لاعبيه ولا يقيم وزناً لراحة اللاعب النفسية ولا يقدر لاعبيه وتناسوا بطولاتنا ووقفتنا مع الفريق والتضحيات التي بذلناها عبر سنوات طوال، لقد ذهبت كل هذه الأشياء بلا جزاء ولا قيمة! وقال طارق درويش: بصراحة أنا «ماشي زعلان» من النادي وكان بودي أن أستمر خاصة بعد المحاولات التي بذلها معي زملائي اللاعبون لكنني اتخذت قراري النهائي وسأبتعد عن بيتي الذي تربيت فيه حيث لايمكن أن أرى الظلم بعيني وأسكت وأستمر بل كان لابد أن أرحل بعد أن فقدت كل رغبة في الاستمرار فقد ضحيت بعمري كله من أجل النادي ورسبت عامين في الدراسة حباً في الفريق وحصلنا على البطولات وساهمنا في الإنجازات في مختلف المراحل السنية ثم لم أجد في النهاية أدنى تقدير، سامحهم الله على ما فعلوا! وقال طارق درويش لقد لعبت للفريق الأول منذ عام 1996 عندما لم يكن اللاعب يحصل على شيء يذكر من كرة القدم ويضحي من أجلها ولما جاء الوقت الذي يأخذ فيه ولو القليل خرج بلا تقدير علماً بأن العمر كله ضاع في الوصل مع فريق 13 سنة ثم 15 سنة ومختلف الفئات السنية ولم نكن نحصل على مكافآت أو رواتب بل نلعب فقط حباً في النادي بدون أي مقابل. وحصلنا على البطولات وحققنا العديد من الإنجازات عبر هذا التاريخ آخرها ثنائية الدوري والكأس قبل 3 مواسم مع الفريق الأول وفي النهاية يريدون التجديد معي بلا مقابل ولا يريدون حتى أن يردوا لي مستحقاتي عن السنوات الثلاث الأخيرة وجلست معهم أكثر من عشر مرات وتلقيت الوعود لكني للأسف لم أخرج بشيء. يضيف: هل أستحق في النهاية هذه المعاملة وهل تفعل الأندية الأخرى هذا مع أبنائها علماً بأنني عشت عمري كله في النادي لا أطلب شيئاً ولم تكن لي مشكلة واحدة مع الإدارة أو المدربين أو أحد من زملائي اللاعبين.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©