الأربعاء 22 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الجوية بطل دوري العراق

17 يوليو 2005

أحمد اسماعيل:
أخيراً خطف القوة الجوية لقب دوري النخبة العراقي لكرة القدم بعد أسدال الستار عليه في ملعب الشعب الدولي بحضور رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية أحمد عبد الغفور السامرائي وحضرها جمهور زاد على (25) الف متفرج تحدى الظروف الأمنية المتدهورة ليكتب بنفسه فاتحة ناجحة لموسم عراقي اثار حوله الكثير من الجدل ·
وقد تمكن الجويون من التغلب على الميناء البصري بهدفين مقابل لاشيء في المباراة النهائية التي قدم فيها الفريقان مستوىً جيداً يليق بختام الموسم وخاصة من قبل الجوية الذي اندفع مهاجماً في محاولة لتحقيق هدف السبق الذي يحسم به الموقف مبكراً · وقد تمكن من احراز هدفين جاء أحدهما من مهاجمه لؤي صلاح بينما جاء الهدف الثاني بواسطة مدافع الميناء خطأ في مرماه·
ومع استمرار وقت المباراة ، حاول الميناء تعديل النتيجة وبخاصة في الربع الأخير من زمن المباراة إلا أن محاولاته لم يكتب لها النجاح بسبب طابع التسرع الذي غلب عليها· وقد عاش جمهور الجوية عرساً حقيقياً في ملعب الشعب وبخاصة في اللحظة التي سلم فيها السامرائي رئيس اللجنة الأولمبية كأس الدوري لكابتن الجوية وليد ضهد بينما لم تسجل في المباراة أي علامة شغب كتلك التي شهدتها مباراة الجوية والطلبة والتي انتهت لصالح الجوية عندما قام عدد من جمهور الطلبة بتحطيم كراسي ومقاعد الملعب للتعبير عن امتعاضهم وسخطهم على قرارات الحكم · وعقب المباراة اعرب سمير كاظم رئيس الهيئة الأدارية لنادي القوة الجوية في تصريح لـ (الاتحاد الرياضي ) عن سعادته لفوز ناديه بلقب الدوري بعد غياب عن دائرة الفرق المرشحة على الألقاب الكبيرة · وقال : انني في الوقت الذي أثني فيه على الروحية العالية التي أبداها لاعبو الفريق لتحقيق الفوز ونجاح الملاك التدريبي في توظيف الخبرة والشباب في نيل اللقب ، فإن إدارة الجوية وجمهورها الوفي الذي تجشم عناء الحضور الى الملعب يهدون الكأس الى نادي الميناء القادم من البصرة تعبيراً عن تقديرنا للجهود التي بذلها في الوصول الى المركز الثاني·
واحرز الطلبة المركز الثالث في المسابقة بعد فوزه ( 4-1) بفارق ركلات الجزاء الترجيحية على الزوراء في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع والتي ضيفها ملعب الشعب الدولي أيضاً وانتهى وقتها الأصلي بتعادل الفريقين بهدف واحد لكل منهما حيث أحرز مهدي كريم هدف الطلبة بينما أحرز أحمد عبد الجبار هدف الزوراء من ضربة مقص جميلة ، إلا أن عبد الجبار وزميله علاء عبد الستار أفسدا فرصة الحصول على المركز الثالث عندما أهدرا ركلتي جزاء عند حسم التعادل بفارق ركلات الجزاء من دون الحاجة الى خوض شوطين إضافيين حيث نجح الحارس الطلابي الدولي نور صبري من أحباط هاتين الركلتين· وبالعودة إلى المباراة النهائية نجد أن اكثر من 15 الفاً تحدوا الهجمات الدموية التي نفذها عشرة انتحاريين في بغداد أمس الأول لمشاهدة تتويج فريق الجوية اول بطل للدوري العراقي لكرة القدم منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين· وجاء كثيرون من البصرة في جنوب البلاد لحضور المباراة لينتهى بهم الحال وهم يشاهدون فريقهم الميناء وهو يخسر امام القوة الجوية بهدفين في الشوط الثاني· ويعتقد منظمو البطولة ان اقامتها لاول مرة منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003 يعد في حد ذاته انتصارا·
واشار حسين سعيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم وقائد المنتخب الوطني السابق الى ان كثيرين لم يعتقدوا في البداية انه سيتسنى على الاطلاق اقامة البطولة· واضاف انه تعين اقامة البطولة وسط ظروف صعبة مشيرا الى انها كانت مسؤولية كبيرة· وقال ان الفضل يرجع للاندية التي اضطرت للتعامل مع مشاكل مالية والاهتمام بتأمين انفسها عندما كانت تسافر لاداء مباريات خارج ارضها·
وبث التلفزيون الرسمي المباراة على الهواء ورغم عدم امتلاء مدرجات الاستاد الا ان المشجعين الذين حضروا اللقاء اظهروا التحدي بالتلويح بلافتات وقرع الطبول وترديد الهتافات· وقال محمد قاسم مشجع فريق الميناء البالغ من العمر 21 عاما الذي قام بتأجير حافلة مع اصدقائه غادرت البصرة عند الفجر 'كنا نشعر بالخوف بعض الشيء لان الوضع خطير·
كانت هناك نقاط تفتيش كثيرة للجيش ووصلنا الى هنا سالمين· ' ولتقليل عدد المباريات التي يلعبها كل فريق والسفريات اقيمت بطولة هذا الموسم بعد تقسيم الفرق على اربع مجموعات اقليمية تضم كل منها تسعة اندية· سوصعدت اول ثلاثة فرق من كل مجموعة الى الدور الثاني في البطولة قبل الجولة الاخيرة التي اقيمت بنظام خروج المهزوم·
واثبت فريق الميناء ومقره البصرة انه الحصان الاسود في البطولة اذ اطاح في الدور قبل النهائي الزوراء وهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم في مرحلة المجموعات· وسيطر فريق القوة الجوية ومقره بغداد على الشوط الاول الذي انتهى من دون اهداف لكن الميناء بدأ الشوط الثاني بقوة قبل ان يتأخر بهدف احرزه لؤي صلاح قبل مرور ساعة على بداية اللقاء· وعزز القوة الجوية تقدمه بالهدف الثاني الذي احرزه احد لاعبي الميناء في شباك فريقه بطريق الخطأ بعد عشر دقائق· والغى الحكم هدفا للميناء بسبب التسلل قبل نهاية اللقاء بتسع دقائق· ويحصل الفريق الفائز باللقب على جائزة قدرها 40 مليون دينار (نحو 27 الف دولار)· وقال رئيس الاتحاد العراقي ان هذه هي الجائرة التي يستطيع الاتحاد تقديمها معربا عن أمله في ان يكون بالامكان تقديم جوائز اكبر في المستقبل· وقال همام صالح لاعب القوة الجوية 'الحمد الله على هذا الفوز· اعتزم الاحتفال بالفوز لكني بحاجة الى الراحة اولا· ' وكانت المرة الاخيرة التي يحرز فيها القوة الجوية اللقب في عام ·1997
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©