الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطائرة الروبوتية «إكس- 37 بي» عودة لمشروع حرب النجوم

الطائرة الروبوتية «إكس- 37 بي» عودة لمشروع حرب النجوم
18 ابريل 2010 21:37
بعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إلغاء مشروع حرب النجوم الذي اقترحه الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريجان، تعود الفكرة إلى الظهور والتنفيذ العملي من خلال الطائرة الروبوتية الفضائية من دون طيار «إكس-37 بي» X-37 B التي تشرف على تطويرها قيادة القوى الجوية في الولايات المتحدة. ويطلق على الطائرة الجديدة أيضاً اسم «العربة الاختبارية متعددة الاستخدامات» RLV، وهي مصممة للإطلاق من على متن مكوك فضائي أو صاروخ باعتبارها «حمولة ثانية» لعربة الإطلاق. ويمكنها التحليق في مدارات متعددة الارتفاع حول الأرض لمدة 21 يوماً قبل أن تعود إلى الأرض. ويمكنها تنفيذ مهمات متعددة قبل العودة الآلية إلى قاعدتها الأرضية. ويذكر أن مشروع بنائها كان قد توقف في عام 2003، ثم قررت قيادة القوى الجوية إعادة مشروع تطويرها إلى الطاولة عام 2006 . ونظراً لاقتراب موعد إحالة المكوكات الفضائية الأميركية إلى التقاعد، فإن من المقرر أن يتولى الصاروخ «أطلس 5» نقل الطائرة الروبوتية إلى مدارها حول الأرض بعد غد الأربعاء وإطلاقها هناك لتنجز مهماتها الاختبارية المبرمجة ثم تعود إلى قاعدتها. واستغرق تطوير «إكس-37» عدة عقود متوالية حتى أصبحت الآن جاهزة لإنجاز مهمات غير مسبوقة في تاريخ الحروب من أهمها: التجسس على الأقمار الاصطناعية الدائرة حول الأرض، وإعادة تصحيح مدارات بعض الأقمار الاصطناعية العسكرية الصديقة، وتدمير الأنواع المختلفة من الأهداف الفضائية بما فيها الأقمار الاصطناعية العدوّة. وإذا نجحت عملية الإطلاق المقررة هذا اليوم الاثنين، فإنها ستعلن دخول العالم في العصر الحقيقي لحرب النجوم. وتقول مصادر قيادة القوات الجوية الأميركية إن نجاح هذه المهمة سوف يعني تحقيق الحلم الكبير الذي طالما راود كبار صنّاع القرار العسكري في الولايات المتحدة منذ أكثر من نصف قرن. ويمكن للطائرة الفضائية أن تحلّق على مدار منخفض الارتفاع عن سطح الأرض بسرعة هائلة تبلغ 8 كيلومترات في الثانية أو ما يزيد عن سرعة انطلاق رصاصة ببندقية حربية. وبعد أن تكمل «إكس- 37 بي» مهمتها التي قد تتواصل لأيام أو أسابيع، فإنها تبدأ مناورة العودة إلى الأرض بواسطة الروبوت من دون استخدام المحركات على الإطلاق. وبدلاً من قوة الدفع النفاثة، سوف تستعين الطائرة ذات الشكل الانزلاقي، بقوة الاندفاع ضمن كتلة الهواء والتي تتسبب في رفع درجة حرارة الأنف الأمامي ومقدمة الجناحين إلى ما يزيد عن 3000 درجة فهرنهايت نتيجة الاحتكاك مع الهواء. وتنتهي الرحلة فوق مدرّج هبوط الطائرات التابع لقاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا. وتحمل «إكس- 37 بي» مجموعة من الابتكارات التكنولوجية الجديدة من أهمها تلك التي تضبط حركتها مع قوة مقاومة الهواء على السطوح الخارجية والذيل بطريقة آلية بحتة، ولهذا السبب فإنها توفر حمل الوقود. وتبدو «إكس- 37 بي» من حيث المبدأ كبيرة الشبه بالطائرة الفضائية السياحية «فيرجين أتلانتيك» التي أطلقت أحدث نسخة منها عام 2009 تحت اسم «سبيس شيب2» هي منصّة متخصصة بالرحلات السياحية الفضائية، وتعدّ أضخم طائرة مصنوعة من الكومبوزيت في العالم؛ وسوف تقوم إقامة أول جسر جوي حقيقي من الأرض إلى مدار حولها بحيث تنقل السيّاح الفضائيين برحلات لا تنقطع تشمل الانطلاق إلى الفضاء والعودة إلى الأرض. ويكمن الفرق بينهما في الأهداف والمهمات، وفيما تتخصص «إكس- 37 بي» بالمهمات العسكرية الفضائية، فإن «سبيس شيب2» تتكفل بالمهمات السياحية البحتة. عن مجلة «بوبيولار ميكانيكس»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©