عدد اليوم
عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
صد الجيش اليمني، أمس، هجومين لميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع تابعة له بمحافظتي الجوف ومأرب شمال شرق البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية في الجوف لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش كسرت، صباح أمس، هجوماً لميليشيات الحوثي على مواقعه شرق مدينة الحزم، مركز المحافظة والخاضعة لسيطرة الميليشيا منذ مطلع مارس، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تمكنت من التصدي للهجوم، بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة التي خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
وأكد مدير مكتب الإعلام بمحافظة الجوف، يحيى قمع، في تغريدة على تويتر «مصرع أكثر من 20 من أفراد الميليشيات الانقلابية» خلال تصدي قوات الجيش للهجوم الحوثي شرق الحزم، لافتاً إلى أن القوات الحكومية أسرت خمسة من عناصر الميليشيات، واستولت على معدات وأسلحة كانت بحوزة الحوثيين بينها عربة، إضافة إلى إعطاب مركبات أخرى أثناء المواجهات.
كما كسرت قوات الجيش اليمني، هجوماً جديداً لميليشيا الحوثي على مواقعه في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب الغنية بالنفط والمقر المؤقت لقيادة الجيش.
وأفادت مصادر عسكرية من الطرفين بسقوط قتلى ومصابين، من الجانبين، خلال الاشتباكات التي اندلعت في منطقتي المشجح وهيلان، شمال مديرية صرواح المضطربة منذ سبتمبر 2016 وتربط مأرب بالعاصمة صنعاء.
واتهم المتحدث الرسمي للجيش اليمني، العميد عبده مجلي، ميليشيات الحوثي بـ«الرفض التام» لمبادرة وقف إطلاق النار التي أعلنتها القيادة المشتركة لقوات التحالف العربي، الأربعاء الماضي، لدعم الجهود السياسية لإنهاء الصراع اليمني، واستجابة لتفشي وباء كورونا في البلاد
وقال المتحدث العسكري إن ميليشيات الحوثي ارتكبت منذ بدء سريان وقف إطلاق النار، من جانب واحد، الخميس المنصرم، وحتى مساء الاثنين، «أكثر من 242 اعتداء على المدنيين ومواقع الجيش في مختلف الجبهات القتالية»، موضحاً أن تلك الاعتداءات تنوعت بين إطلاق الصواريخ الباليستية وصواريخ الكاتيوشا، وشن العمليات الهجومية والتعزيزات بالقوة البشرية والأسلحة والعتاد والذخائر، واستهداف مواقع الجيش بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة المتفجرة ومختلف الأسلحة والأعيرة النارية، وزراعة الألغام في طرقات ومزارع المواطنين.
وفي سياق ميداني آخر، واصلت ميليشيا الحوثي، أمس، خروقاتها النارية لاتفاق السلام المتعثر في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
وذكرت مصادر محلية في الحديدة أن ميليشيات الحوثي قصفت مواقع تابعة للقوات اليمنية المشتركة المدعومة من التحالف العربي، في مديريات التحيتا وحيس والدريهمي، مضيفة أن القصف الحوثي المدفعي طال بشكل عشوائي تجمعات سكنية في مديريتي الدريهمي والتحيتا.
وكانت ميليشيا الحوثي ارتكبت، أمس الأول، 79 خرقاً لوقف إطلاق النار في الحديدة، بحسب المركز الإعلامي التابع للقوات المشتركة الذي أوضح أن خروقات الحوثيين تركزت في استهداف المواقع العسكرية والأحياء السكنية في الدريهمي ومدينتي حيس والتحيتا ومنطقة الجبلية جنوب شرق التحيتا.
إلى ذلك، تمكنت القوات المشتركة المرابطة في محافظة الحديدة، من إفشال هجوم إرهابي كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية تخطط لتنفيذه من أجل استهداف المدنيين والجنود المارين في أحد الطرق الرئيسة جنوب المحافظة.
وأبطل خبراء متفجرات عبوات ناسفة تم زرعها من قبل خلايا إرهابية حوثية في الطريق الرئيس الرابط بين مديريتي التحيتا والخوخة، والذي يعد من الطرق الرئيسة التي يسلكها أهالي الحديدة من أجل الفرار من الحصار الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية بحق عدد من المناطق في التحيتا.
وأشار مصدر عسكري لـ«الاتحاد» أن خلايا حوثية متخصصة في زراعة الألغام والعبوات الناسفة دأبت على مدى الأشهر الماضية على التسلل إلى الطرقات الرئيسة في المناطق المحررة في الحديدة وتفخيخها بهدف الانتقام من المدنيين والقوات المشتركة المارة من الطريق، موضحاً أن القوات المشتركة والفرق الهندسية التابعة لها تمكنت مؤخرا من إحباط الكثير من محاولات تفخيخ الطرقات الرئيسة والفرعية في الساحل الغربي في ظل خطة الانتشار التي أطلقتها لتأمين المناطق المحررة.
وأضاف أن العبوات الناسفة التي جرى نزعها وانتشالها مموهة على أشكال الأحجار، وتم إعادة تصنيعها محلياً من قبل الميليشيات الحوثية بهدف إلحاق أضرار كبيرة بالمارين من الطرقات المفخخة.
وقال مدير شرطة محافظة الحديدة عضو الفريق الحكومي لإعادة الانتشار العميد نجيب ورق«إن ميليشيا الحوثي الانقلابية صعدت من خروقاتها وانتهاكاتها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة».
