الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة»: تقدم في استنباط أصناف جديدة بديلة للعلف الحيواني

11 يوليو 2009 02:25
قطعت وزارة البيئة والمياه بنجاح شوطاً نحو إيجاد أصناف جديدة بديلة للعلف الحيواني أكثر مواءمة للظروف المناخية في الدولة وأقل استهلاكاً للمياه، وذلك باستنباط تقنيات وراثية، مع الأخذ بالاعتبار وجهة نظر المواطنين المعنيين في اختيار أنواع النباتات المناسبة التي تلقى استساغة من الحيوانات، بحسب الدكتورة مريم حسن الشناصي مستشار وزير البيئة والمياه. وأوضحت الشناصي لـ«الاتحاد» أن هذه الخطوة تأتي في إطار السياسات الزراعية الجديدة للوزارة بجمع الطرز الوراثية التي تصلح كعلف كبديل لإحلالها مكان الأنواع المستوردة مثل الجت والرودس والبنكيم التي تتميز بالاستهلاك الشره للمياه، لافتة إلى ما تتميز به الأنواع المحلية من تأقلمها للظروف البيئية المحلية من جفاف ودرجة حرارة وملوحة. وأشارت إلى أن مسوحات الجمع غطت معظم أجزاء الدولة، كما تمت استشارة مربي الحيوانات في اختيار النباتات المناسبة التي تتميز باستساغة عالية للحيوان، مضيفة أن «جزءاً من متطلبات الدراسات البحثية التي أجرتها الوزارة جلب بعض المكائن الضرورية في مجال تكنولوجيا البذور للرفع من درجة نقاوة البذور الطبيعية ونسبة إنباتها، وذلك بالتخلص من الشوائب وبقايا السيقان والبذور الضامرة والصغيرة والمواد الغريبة (الحصى والرمل) والمحاصيل الأخرى، وذلك بفرط وفصل بذورها وغربلتها وإزالة الشوائب منها، حيث أثبتت هذه المكائن نجاحاً ملموساً في الوصول إلى نتائج عالية من النقاوة الطبيعية». وقالت الشناصي إنه تم جمع 114 طرازاً وراثياً من معظم البيئات المحلية في الدولة وشملت الليبد، الضعي، الثمام، الدخنة والنصي والهيتا ومن الشجيرات القضب، الأرطى، العرفج، وتم عرضها على مربي الحيوانات فتم اختيار 4 من الحشائش في بداية الأمر، بحيث يتم إدخالها تحت نظم الري الحديث (التنقيط). وأوضحت أنه تم بالفعل البدء في إدخال النباتات الرعوية المحلية الليبد والضعي والدخنه والثمام تحت نظم الري الحديثة (الري بالتنقيط) على مستوى محطات التجارب منذ 2001 لدراسة كفاءة استخدامها للمياه مقارنة مع والرودس وأثبتت التجارب أن الليبد أعلى كفاءة لاستخدام المياه مقارنة مع الرودس. وأضافت الشناصي أنه بدأ السعي في إدخالها لدى المزارعين في عام 2002 على نطاق محدود ومن ثم بدأ التوسع في عام 2004، بهدف إحلالها مكان الأصناف الدخيلة مثل الجت والرودس للحد من هدر المياه المستخدمة في إنتاج الأعلاف، لكن سرعان ما تزايدت رغبات المزارعين وإقبالهم على زراعتها، حيث أمكن تغطية 5.3 هكتار حتى النصف الأول من عام 2009 في 52 مزرعة مصحوبة بالحزم التقنية المناسبة لها من حيث معدل البذور والاحتياج الفعلي للمياه والعمليات الزراعية الأخرى. وأشارت إلى أن الحقول شملت كل من المناطق الزراعية في الذيد، وشاح، كدرا، مليحة ، فلج المعلا، الحنية، النسيم، السيجي الحليو، زبيدة، العوير، جزيرة السمالية، أبوظبي، العين. وأوضحت مستشار وزير البيئة والمياه أنه في الآونة الأخيرة أُدخل إلى هذه التركيبة المحصولية الليبد الإفريقي والمستورد ويتم حاليا جمع البذور لهذه النباتات جميعاً من محطات التجارب وحقول المزارعين كنظام غير مباشر في إنتاج البذور عن طريق المزارع بدلاً عن النظام الرسمي بواسطة محطات البحوث، مما يوفر على المحطات الوقت والعمالة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©