مؤسسة الإمارات تنظم معرضاً للمسابقات العلمية لطلبة المدارس

تطلق مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي منتصف الشهر المقبل معرض الإمارات الأول للمسابقات العلمية بمشاركة طلبة من 22 مدرسة حكومية وخاصة بمدينة أبوظبي، في خطوة تسعى من خلالها المؤسسة لحفز روح حب العلوم لدى طلبة المدارس في الدولة، وتشجيعهم نحو الاهتمام بالتخصصات العلمية. وأوضح الدكتور عبد الله إسماعيل مستشار أول برنامج العلوم والتكنولوجيا في المؤسسة لـ“الاتحاد” أن المعرض، الذي ستنطلق أعماله يوم السادس عشر من الشهر المقبل ولمدة ثلاثة أيام في فندق نادي ضباط القوات المسلحة، سيتضمن عرض 66 مشروعاً علمياً من أصل 138 مشروعاً خضعت إلى التقييم، بمعدل ثلاثة مشاريع من كل مدرسة. وذكر دكتور إسماعيل أن المشروعات خلال المعرض ستخضع إلى التقييم، حيث سيتم اختيار ثلاثة مشروعات لتكون فائزة، وسيحصد منجزو المشروع الحاصل على المرتبة الأولى مبلغ 6 آلاف درهم، والحاصلون على المرتبة الثانية سيحصدون مبلغ 4 آلاف و500 درهم، وأما الحاصلون على المرتبة الثالثة سيحصدون 3 آلاف درهم. كما سيتم ابتعاث الطلبة من معدي المشاريع الفائزة بالمراتب الثلاث الأُول، للمشاركة في المسابقات والمعارض العلمية العالمية بما يتيح المجال أمام الطلبة للاطلاع والاستفادة من خبرات هذه الدول من أجل تحسين الأداء في المستقبل وتشجيع الطلبة. ويشترط أن يكون فريق العمل المسؤول عن المشروع مكوناً من ثلاثة طلاب، من بينهم طالب مواطن لحفز المواطنين على المشاركة، وأن تكون التجارب والمشاريع العلمية هي نتاج جهود الطلبة وليس الأساتذة ومشرفي المختبرات. وتركز مواضيع المشاريع العلمية على الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح ومواضيع تنصب تحت اهتمامات حكومة أبوظبي كمشروعات حول البيئة والاهتمام بها، ومشاريع وتجارب حول الأحياء والمناخ والجو. واعتبر دكتور إسماعيل أن المعرض يعد خطوة أولية نحو تهيئة جيل علمي واعد للمستقبل أملاً في ظهور علماء ومخترعين في المستقبل، لافتاً إلى أن معرض المسابقات العلمية ينصب تحت أولوية مؤسسة الإمارات لدعم وتطوير النشء. ولفت إلى أن الطلبة لديهم رغبة وحماس وشغف لأن يبرزوا أفكارهم العلمية، إلا أن هناك مشكلة تكمن في أن تكريس الطالب لوقته في مجال الأبحاث العلمية يكون خارج ساعات الدوام المدرسي، وهو غير متاح لا سيما أن ذلك يتطلب من المدارس تخصيص مشرفين على الطلبة بعد انتهاء ساعات الدوام المدرسي، وهو ما يستدعي إنشاء نوادٍ علمية في الإمارة تمكن الطلبة القيام بتجاربهم العلمية في الوقت الذي يتناسب وأوقاتهم بعد انتهاء ساعات الدوام المدرسي. وذكر دكتور إسماعيل أن المؤسسة ستدعو المؤسسات الحكومية والخاصة كافة المعنية بمجال العلوم والتكنولوجيا للمشاركة في المعرض، وبالتالي خلق الفرص لتبني بعض الأفكار والاختراعات المفيدة التي ستعرض في المعرض، وتبني بعض الأفكار المفيدة. يشار إلى أن المؤسسة خصصت لكل مدرسة عشرة آلاف درهم كحد أقصى لدعم تنفيذ مشاريع الطلاب العلمية، وتخلل عملية إعداد المشاريع عقد ورش عمل للمدرسين والمشرفين على الطلاب والفنيين، علماً أن المسابقة استهدفت طلبة المرحلتين الإعدادية العليا والثانوية من 20 مدرسة حكومية ومدرستين حكوميتين. وكشف دكتور إسماعيل عن أن المعرض مخطط له أن يعقد سنوياً ليتسع ويشمل المدارس كافة في إمارة أبوظبي العام المقبل، فيما سيتسع ليشمل المدارس في الدولة كافة خلال العام 2012. وتوجه دكتور إسماعيل بالشكر لكل من هيئة أبوظبي للمياه والكهرباء الداعمة للمشروع، ومنطقة أبوظبي التعليمية التي قامت بجهد كبير والتعاون مع المؤسسة نحو نجاح المشروع، ونادي ضباط القوات المسلحة لتقديمها الدعم اللوجستي. ويهدف برنامج العلوم والتكنولوجيا إلى تطوير فلسفة التعليم من خلال تشويق الطلبة للعلم وتجربتهم للأسس والمبادئ العلمية، وتقوية كفاءة البحث العلمي لدى مجتمع الإمارات، فضلاً عن سعيه لإنشاء ودعم مراكز تميز علمية في الدولة، ودعم الطلاب المواطنين في دراستهم العليا، ونشر وخلق بيئة علمية سليمة في مجتمع الإمارات. وتركز برامج المؤسسة في مجال العلوم والتكنولوجيا على قضايا عديدة تتضمن مواجهة قضايا وثيقة الصلة بغياب ثقافة البحث، وندرة إقبال الإماراتيين على العلوم والتكنولوجيا، وضعف برامج الدكتوراه ذات الصلة بهذا المجال. كما تركز مشاريع المؤسسة على ثلاثة أطر لتحقيق أهداف البرنامج متمثلة بدعم وتطوير الناشئة، وخلق المعرفة والتركيز على المجتمع وبما يخدم قطاعاته كافة من أساتذة الجامعات وطلبة الدراسات العليا والباحثين.