الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطبيبة النسائية أقدر على فهم «فسيولوجية» المرأة

الطبيبة النسائية أقدر على فهم «فسيولوجية» المرأة
19 يوليو 2009 22:42
بين غرفتي كشف تتنقل الطبيبة النسائية نادية جاسم لكي تكسب الوقت وتعالج أكبر عدد ممكن من المريضات اللواتي يترددن على عيادتها بأعداد كبيرة يوميا، قبل أن تلتحق بغرفة العمليات لإجراء عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية على حدّ سواء. وتتحدث الدكتورة نادية، الطبيبة النسائية الأكثر شهرة في أبوظبي، عن مهنتها كطبيبة قائلة: «إنها مهنة صعبة وتكتنفها خطورة، وهي تستنفذ كلّ وقت الطبيب، كما تلغي خصوصيته» مشيرة إلا أنها لا تحظى بحياة خاصة على مدار اليوم إلا في ساعة الغداء، وبقية الوقت تقضيه بين العيادة وغرفة العمليات. وتتابع الدكتورة نادية حديثها حول حياة الطبيبة الخاصة بابتسامة الرضا، مضيفة: «وعندما نأوي إلى بيوتنا لا نتمكن من إغلاق أجهزة هواتفنا الخلوية حتى في منتصف الليل، ذلك أنه قد تكون هنالك حالة طارئة تستدعي متابعتها، وكذلك ينطبق الحال على الإجازة السنوية التي تضطر خلالها إلى إبقاء هواتفنا مفتوحة للاتصال واستقبال المكالمات الهاتفية حول حالات المرضى ومتابعتها عن بعد.. لكنني لا أنزعج من هذه الحياة أبدا فلقد اعتدنا عليها، كما أن العمل يصبح فيما بعد إدمانا، وهو يعبر عن إحساس عميق بالمسؤولية، كما أن حبّ الناس لي يجعلني أتقبل هذه الظروف الحياتية الصعبة وتزيد من إحساسي بالمسؤولية». أمراض شائعة تتحدث الدكتورة نادية عن المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً لدى النساء في الوقت الحالي، وعلى رأسها «الإجهاض المنسي» والتي تشكل غالبية الأمراض التي ترد إلى عيادتها، وفيه يتوقف الحمل عند عمر معين بموت الجنين، ويبقى في الرحم لفترة دون أن تشعر به المرأة، ثم تتفاجأ بنزول دم، وحدوث إجهاض كامل أو غير كامل، ويعود سبب هذا النوع من الإجهاض إلى التشوهات الجنينية خاصة على مستوى الجينات. مشيرة إلى أنه لا يعرف سبب لهذه المشكلة الصحية التي تتفاقم في العالم كله، ولكن العلاج يتمثل في تنظيف الرحم لإيقاف نزيف الدم. كذلك تلفت إلى مشكلة أصبحت شائعة لدى الفتيات غير المتزوجات وهي «تكيس المبايض» والتي لا تعرف أسبابها بعد، والغريب أنها باتت تصيب فتيات ليس لديهن سجل أو تاريخ مرضي في العائلة، ولذلك فمن المرجح أنها تعود لطبيعة نمط الحياة العصري وما يسوده من ضغط وتوتر، واستخدام للتقنيات الأليكترونية ومن أهمها الموبايل، وكذلك الغذاء وخاصة تناول «الوجبات السريعة» وهي كلها أسباب تساهم في خلل الهرمونات والإصابة بالمرض. مؤكدة على أهمية معالجة «تكيس المبيضين» منذ ظهور أعراضه والمتمثلة في تأخر الدورة الشهرية وظهور الشعر الزائد، وازدياد الوزن، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة وعدم زيادة الوزن وتناول الغذاء الصحي. إلى ذلك تنوه لأهمية أخذ لقاح سرطان عنق الرحم وخاصة بالنسبة للفتيات المقبلات على الزواج حيث يحمي من الإصابة بفيروس HPV المصاحب لمعظم حالات سرطان عنق الرحم، وكذلك لأهمية إجراء مسحة عنق الرحم مرة واحدة في السنة، وفحص الثدي لاسيما إذا كان هنالك سجل مرضي في العائلة، وهذه أمور يركز عليها كثيرا في الإعلام المحلي والهيئات الصحية، ومع هذا فهنالك إهمال في إجرائها من قبل الكثيرين من النساء في الإمارات، مع أن ذلك ضروري جدا خاصة بعد الحمل والولادة والتي تؤدي إلى تغير في خلايا المرأة. ومن المشكلات الصحية الشائعة أيضا تتحدث الدكتورة نادية قائلة إنها كثيرة ومتعددة الأسباب لدى النساء، لكن الغريب في الأمر هو تزايد حالات الإصابة بالعقم لدى الرجال، وهو ظاهرة صحية أصبحت تتزايد في العالم كله وليس في الإمارات وحسب. أما المشكلة الصحية التي أصبحت تتزايد يوما بعد يوم فتقول الدكتورة نادية بأنها تتمثل في حالات سن اليأس المبكر لدى النساء، حيث تتوقف الدورة الشهرية في عمر مبكر في سن الثلاثينيات، وتعود أسبابه إلى الوراثة أولا، والتدخين ثانيا، لافتة إلى أن التدخين له مضار كثيرة على جسم المرأة من أهمها إعاقة نمو الجنين خلال فترة الحمل، وزيادة نسبة حدوث سرطان الثدي، وزيادة سن اليأس المبكر، والشيخوخة المبكرة. • حول الحياة العائلية تقول الدكتورة نادية: «لدي ولدان، تولت والدتي تربيتهما منذ الصغر، وقد رفعت عن كاهلي عبئا كبيراً، وقد كان حافزا لي لأتقدم في عملي، ولأني لو لم أكن مطمئنة على أولادي لما تمكنت من النجاح فيه». • حول ثقة النساء بالطبيبة عموما ترد الدكتورة نادية: «هنالك اختلاف في الثقافات بين العرب والغرب، فإذا كانت النساء العربيات لا تثقن بالطبيبة المرأة عموما وبالطبيبة النسائية خصوصا، إلا أنه في الغرب يحصل العكس تماما، فالنساء يفضلن الطبيبة النسائية انطلاقا من قاعدة أنها تفهمن أكثر كونها امرأة ويحدث في جسمها كما يحدث في أجسامهن بالضبط، فهي تحيض وتحمل وتلد وترضع، ولذلك فهي أقدر على فهمهن وفهم ما يعتري أجسادهن من عوارض وتغييرات فسيولوجية». • مراجعة الطبيب بشكل دوري وإجراء الفحوصات الدورية حتى في حالة عدم الإصابة بالمرض. • التأكيد على علاج الالتهابات النسائية في حالة حدوثها فهو أمر مهم جدا. • الحرص والانتباه لدى استخدام أدوات التنظيف في الصالونات النسائية وبشكل خاص أدوات «المنيكير» والبديكير، والتي تنقل أمراضا كثيرة، بالإضافة إلى الحرص لدى استخدام الحمامات العامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©