الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجم البارسا: أنا ميسي!

25 ابريل 2017 12:12
محمد حامد (دبي) عاد ميسي، فعادت الحياة للدوري الإسباني، فقد تألق النجم الأرجنتيني، وقاد برشلونة للفوز بثلاثية لهدفين، محرزاً الهدفين الأول والثالث، ليرفع رصيده في مباريات الكلاسيكو إلى 23 هدفاً، مؤكداً أنه سيظل الهداف التاريخي للكلاسيكو لفترات طويلة قادمة، كما بلغ رصيده في كلاسيكو الليجا 16 هدفاً، ليضرب رقم دي ستيفانو، الذي يملك 14 هدفاً في كلاسيكو الليجا، كما رفع رصيده من الأهداف إلى 500 منذ بداية مسيرته الكروية موسم 2004 - 2005، والذي شهد تسجيله هدفاً واحداً فقط. الهدف الأول لميسي جاء من تمريرة للبرازيلي رونالدينيو في مباراة البارسا أمام ألباسيتي في 5 مايو 2005، أي قبل 4376 يوماً، والهدف الأخير في شباك الريال في 23 أبريل 2017 وبينهما 500 هدف شارك بها في صناعة تاريخ وأمجاد البارسا سواء في الليجا أو دوري الأبطال أو غيرهما من البطولات، فالعقد الأخير شهد تألقاً لافتاً من «بارسا ليو» على المستويات كافة. ميسي احتفل بهدفه الـ 500 في البرنابيو، فقد كان القدر مبتسماً له ومنحه فرصة الاحتفال بالمجد والتاريخ الشخصي في معقل الفريق المنافس، حيث دخل ميسي مباراة الكلاسكيو، وفي رصيده 498 هدفاً، ليحرز ثنائية رافعاً بها رصيده إلى 500 هدف، ما دفع بايرن ميونيخ إلى تهنئة ميسي الذي اقتحم نادي الـ 500 هدف الذي يوجد به جيرد موللر نجم البايرن السابق وصاحب الـ 564 هدفاً. أهداف ميسي الـ 500 وفقاً لطريقة تسجيلها تشهد على أنه لا يستخدم قدمه اليسرى فحسب، فقد سجل 74 هدفاً بالقدم اليمنى، والتي يقولون إنها قدم معطلة لدى كل لاعب أعسر، كما سجل 22 هدفاً بالرأس وهو الذي لا يتمتع بطول القامة، أما القدم اليسرى فقد سجل بها 402 هدف. مفاجأة قائمة الممولين لميسي، أو صناع الأهداف الذين ساعدوه على تحقيق مجده الكروي شهدت مفاجأة قد لا يتوقعها البعض، وهي أن أندريس إنييستا، وتشافي هيرنانديز لا يتصدران قائمة أفضل صناع أهداف ميسي، بل يتصدرها البرازيلي داني ألفيش برصيد 42 هدفاً، ثم إنييستا الذي صنع 34 هدفاً لميسي، يليه تشافي بصناعة 31 هدفاً، وبيدرو وسواريز ولكل منهما 25 تمريرة حاسمة لميسي. أرقام ميسي خلال الموسم الحالي تشير إلى أنه لا يزال في أفضل حالاته، فقد سجل 47 هدفاً في 46 مباراة، وهو يتصدر الليجا برصيد 31 هدفاً في 29 مباراة، كما أنه يتصدر قائمة الهدافين في دوري الأبطال بـ 11 هدفاً في 9 مباريات، فضلاً عن تسجيل 4 أهداف في بطولة كأس الملك، ولا يزال أمام ميسي 6 مباريات، منها 5 في الليجا ومباراة في نهائي الكأس يمكنه أن يرفع رصيده التهديفي خلالها، وهو في جميع الأحوال تجاوز أهداف الموسم الماضي، والتي بلغ عددها 41 هدفاً. وانهالت كلمات الإشادة والمديح على ميسي وكان أقواها ما قاله لويس إنريكي المدير الفني للبارسا لدى سؤاله عن تأثير ميسي، وقدرته على صنع الفارق في جميع الظروف، فقال:«ميسي أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، هو مؤثر حتى لو كان جالساً في بيته يتناول العشاء». وتابع إنريكي: «لقد شاهدت الكثير من مباريات كرة القدم، لدي خبرة كبيرة في هذه اللعبة، ويمكنني القول إنه يصنع الفارق مهما كانت الظروف، لقد سجل 500 هدف لبرشلونة، وهو رقم كبير ومؤثر في تاريخ النادي، ليس لدي شك في أنه أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم». وحظي ميسي بغزل من صحافة الفريق المنافس، فقد أشارت صحيفة في عنوانها الرئيسي إلى أن ميسي هو الذي يقرر كل شيء، مضيفة: «ميسي يقرر.. الليجا على قيد الحياة»، وتابعت:«الأرجنتيني كان حاسماً، فقد سجل هدف التعادل للبارسا، وسجل هدف الحسم في نهاية المباراة ليعيد برشلونة من جديد إلى صدارة الليجا». وأشادت الصحف العالمية بأداء ميسي، حيث أشارت جلوبو البرازيلية إلى أن ميسي هو من يملك كرة القدم، مضيفة:«مالك كرة القدم يسجل 500 هدف»، أما صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» الإيطالية فعنونت: «ميسي يهزم ريال مدريد ويعيد البارسا لقمة الليجا من جديد». أما الصحافة اللندنية، فأعادت طرح السؤال الجدلي، قائلة: «هل هو حقاً الأفضل في التاريخ» وأعادت المقارنات من جديد مع بيليه ومارادونا وكذلك كريستيانو رونالدو، وأضافت لهم مشاهير إنجلترا، وعلى رأسهم جوج بست، وبوبي تشارلتون، وفي التصويت على هذه الأسماء حصل ميسي على 57% من الأصوات، ولم ينافسه سوى بيليه ومارادونا بـ 15% لكل منهما. وأشارت صحيفة «دايلي ميل» إلى أنه لا يوجد ما يمكنه عرقلة أو إيقاف ميسي، فقد تعرض للعنف في مباراة الكلاسيكو، خاصة من الثلاثي كاسيميرو، ومارسيلو، وراموس، ونزف دماً، ولكنه على الرغم من ذلك سجل ثنائية، وتسبب في طرد راموس، وإنذار كاسيميرو وخروجه من الملعب، ومنح البارسا الفوز وأعاده لسباق الليجا من جديد، بل جعله يتصدر جدول الترتيب، وإنْ بقيت مباراة مؤجلة للريال. راكيتيتش: من فاجأه «مستوى ليو» عليه مراجعة تاريخ الكرة! مدريد (د ب أ) قال إيفان راكيتيتش، لاعب وسط برشلونة وصاحب الهدف الثاني لفريقه في المباراة: «إذا كان هناك من تفاجأ مما قام به ليو فعليه مراجعة تاريخ كرة القدم، يمكن أن يكون بأي مكان حتى لو في مركز الظهير، ولكنه إذا رغب في القيام بشيء فسيقوم به على أي حال، فليستمر على هذا النحو فنحن نحتاج إليه». ولم يسجل ميسي في شباك ريال مدريد منذ 23 مارس 2014، عندما سجل ثلاثية «هاتريك» في ذلك اليوم في سانتياغو بيرنابيو في المباراة التي فاز بها برشلونة 4 /&rlm 3. وتعتبر مباراة أمس انعكاساً حقيقياً للمستوى الحالي لليونيل ميسي، فهو يدافع عندما لا يمتلك برشلونة الكرة، ولكنه مع الاستحواذ يبدأ في السيطرة على مجريات اللعب في وسط الملعب، ويقوم بصناعة اللعب كما لو كان تشافي هيرنانديز، ثم ينطلق بسرعة جنونية، ويراوغ المنافسين على النحو الذي يريد ليقترب من المرمى ويصوب بدقة بالغة. وفي ظل غياب نيمار للإيقاف كان برشلونة في حاجة كبيرة وأكثر من أي وقت مضى لميسي الذي لم يخذل زملاءه، وأظهر مرة أخرى أنه روح برشلونة الذي كان، ليودع حلم الصراع على لقب الليجا إذا خرج مهزوماً أو متعادلاً. وسقط ميسي أرضاً من دون حراك في الدقيقة 20 من المباراة، بعد أن تلقى ضربة بمرفق الذراع من الظهير الأيسر لريال مدريد، البرازيلي مارسيلو. ونزف ميسي من فمه كثيراً على إثر الإصابة ليخرج من الملعب لتلقي العلاج، وعاد واضعاً ضمادة طبية يطبق عليها بين شفتيه، حيث ظل على هذه الحال طوال الشوط الأول من المباراة. ولعب ميسي، الذي يعتبر كابوساً حقيقياً بالنسبة لريال مدريد، في مركز متأخر بين وسط الملعب والهجوم، وهو ما ساعده على تسجيل هدفه الأول قادماً من الخلف. ويعد هذا الهدف الـ 31 لميسي في الدوري الإسباني هذا الموسم، الذي يتربع على صدارة ترتيب الهدافين فيه، كما أنه الهدف رقم 23 في مرمى ريال مدريد، ليؤكد أنه الهداف التاريخي لمباريات الكلاسيكو، وأكثر من سجل في شباك النادي المدريدي عبر تاريخ الدوري الإسباني. وحصل ميسي على دفعة معنوية كبيرة بعد هذا الفوز التاريخي في ظل أزمته الخانقة مع المنتخب الأرجنتيني، إثر صدور قرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» بإيقافه أربع مباريات دولية، بسبب إهانته لأحد الحكام. بيكيه: ارتكبنا حماقات كثيرة قبل تعديل مسيرتنا بفوز غالٍ مدريد (د ب أ) أكد جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة، أن الجيل الحالي من لاعبي فريقه كان هو الوحيد القادر على إلحاق الهزيمة بريال مدريد على ملعبه في الوقت بدل الضائع للمرة الأولى في التاريخ. ورداً على سؤال عما إذا كان يعرف أن ريال مدريد لم يتذوق أبداً طعم الهزيمة على ملعبه سانتياغو بيرنابيو في الدقيقة 92، قال بيكيه: «كنت أعرف هذه المعلومة وهي غريبة للغاية». وأضاف: «تاريخ ريال مدريد يمتد لسنوات، وكان جيلنا هو الوحيد القادر على القيام بشيء مثل هذا». وأعرب بيكيه عن سعادته بالمباراة الرائعة التي قدمها فريقه أمس الأول أمام ريال مدريد بعد تغلبه عليه بنتيجة 3/&rlm&rlm 2، مؤكداً أنه سيكون أمراً مؤسفاً إذا لم يتمكن برشلونة من تحقيق لقب بطولة الدوري الإسباني «الليجا» هذا الموسم. واستطرد المدافع الدولي الإسباني قائلاً: «سيكون من المؤسف ألا نفوز باللقب، لأن مباراة مثل هذه تظهر مدى قوتنا كفريق، ولكننا في الحقيقة ارتكبنا حماقات كثيرة، وإذا لم نفز بالبطولة، فإن ذلك سيكون بسبب المباريات السيئة التي قدمناها». وأوضح بيكيه الذي تجمعه بمدافع ريال مدريد سيرخيو راموس حرب شعواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن البطاقة الحمراء المباشرة التي تلقاها قائد النادي الملكي في الدقيقة 76 من المباراة، بسبب تدخله العنيف ضد الأرجنتيني ليونيل ميسي، كانت مستحقة. وتابع: «عندما يصل إلى بيته سيشعر بالندم على الكلمات التي قالها لأنها كانت لعبة واضحة»، في إشارة إلى تحدث راموس معه بحدة خلال خروجه من الملعب بعد حصوله على البطاقة الحمراء. ومن جانبه، قال راموس متحدثاً عن طرده من المباراة: «الطرد كان حاسماً وحدد ملامح الدقائق الأخيرة من المباراة، أرى أن قرار الطرد كان مبالغا فيه، لم أكن أقصد الإيذاء، لقد وصلت متأخراً قليلاً، أرى أنني كنت أستحق البطاقة الصفراء». وأسهب بيكيه في الثناء والإشادة بزميله ليونيل ميسي الذي سجل هدفين للفريق الكتالوني في مرمى غريمه المدريدي، أحدهما في الوقت القاتل من المباراة. واختتم بيكيه قائلاً: «لقد كان عملاقاً، جاء إلى هنا، وأثبت أنه الأفضل في العالم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©