الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبشر».. شبابنا على طريق الخير

«أبشر».. شبابنا على طريق الخير
6 يونيو 2016 12:23
أحمد السعداوي (أبوظبي) العمل التطوعي، وما ارتبط به من صناعة الخير، من أكثر الثقافات ترسخاً لدى أبناء الإمارات، وهو ما يبدو جليّاً عبر كثير من الأنشطة التي تهدف إلى خدمة المجتمع.. وتعتبر سمية الكثيري، مؤسسة فريق «أبشر» التطوعي، واحدة من الوجوه التي رسمت اسمها بحروف من نور في سجل الأعمال الخيرية، بصحبة أعضاء الفريق من أبناء الإمارات، الذين يجمعهم حب الخير ومد يد العون إلى الآخرين، خاصة خلال شهر رمضان. وعن أسباب التفكير في تكوين الفريق، قالت سمية الكثيري: إنه حب الخير يعرفه كل أبناء الإمارات وتربوا عليه، ويترجم عبر جهود تطوعية لها فوائد كثيرة، سواء بالنسبة لمن يقومون بها والمستفيدين منها، فهي ثقافة تعلمنا الاعتماد على الذات واستغلال الوقت، ونهج جيد للشباب في مقتبل العمر يؤهلهم لفهم السعادة الحقيقية عندما يراها في عيون شخص محتاج. وأشارت إلى أن اختيار «أبشر»، جاء لأنها كلمة تعكس التفاؤل والرغبة الصادقة في مساعدة الغير، مؤكدة أن أي جهد يقوم به أعضاء الفريق مساهمة بسيط للسير على نهج دولة الإمارات، التي لم تبخل أبداً بأي دعم مادي ومعنوي لأبنائها، وكذلك لأبناء الدول الأخرى. إشراف ومتابعة وانطلاقاً من هذه البيئة التي تحث على عمل الخير وتقديمه للجميع بلا مقابل.. أوضحت الكثيري أن فريق أبشر يسعى منذ إنشائه عام 2013 إلى تعزيز وترسيخ ثقافة التطوع، والتحفيز على العمل بإخلاص وقوة، وإعداد شخصيات قيادية تسهم في خدمة ورفعة الدولة. وبالحديث عن الفئات التي يمكنها الانضمام إلى فريق أبشر التطوعي وشروط الانضمام إليه، تشرح أن الفريق يفتح ذراعيه لجميع أفراد المجتمع من طلاب المدارس الابتدائية والثانوية والجامعة، الموظفين، ربات البيوت، من هم في سن التقاعد، على أن يتشارك كل هؤلاء في تقديم خدمات تطوعية لكل قطاعات المجتمع. مهام الأعضاء وعن المهام التي قام بها أعضاء أبشر، أو شاركوا في إنجاحها، خاصة في رمضان، أكدت أن منتسبي الفريق ينجزون الكثير من الأعمال خلال رمضان، كونه شهر كرم وعطاء، حيث شاركوا في حملة «رمضان أمان 4»، بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية، وتهدف إلى الحد من السرعة الزائدة على الشوارع المزدحمة قبل أذان المغرب، وتوزيع وجبات غذائية خفيفة، بهدف الحفاظ على أرواح الصائمين وعدم اضطرارهم لزيادة السرعة للحاق بالإفطار، وتم خلالها توزيع عشرات الآلاف من الوجبات على السائقين في مختلف الطرق والتقاطعات المرورية. ولفتت إلى أن فريق أبشر يشارك باستمرار مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي في مشاريع خيرية خلال رمضان، منها المساعدة في مشروع إفطار الصائم، وتنظيم الأعداد الكبيرة، والعمل على خدمتهم أثناء صلاة التراويح والتهجد، على مدى أيام الشهر الكريم. جهود رمضانية وقالت: ضمن الجهود التطوعية التي يقوم بها الفريق في رمضان، توزيع وجبات إفطار مجانية على العمال ومساعدة الأسر المتعففة وصيانة منازلهم، وتقديم الاحتياجات الحياتية اللازمة لهم، ولا ننسى هنا المساهمة في تنظيف المساجد، باعتباره من الأعمال الكبيرة التي تعمل على حفظ بيوت الله في أبهى صورة. وفيما يخص الخبرات التي يكتسبها المتطوعون من تأدية هذه المهام والمشاركة في الفعاليات التطوعية المختلفة، أكدت أن هناك كثيراً من تلك الخبرات، منها القدرة على تطوير الذات، تخطيط وإدارة الوقت، المرونة ومواجهة وحل المشكلات، تكوين الشخصية الاجتماعية القادرة على التواصل مع آخرين بسهولة ويسر، التعرف على الجنسيات الأخرى الموجودة في الدولة، وإدراك مدى حب الجميع للإمارات، والرغبة في خدمة الوطن. نشر الخير والعطاء أكدت سمية الكثيري، مؤسسة فريق «أبشر» الإماراتي التطوعي، أن الإقبال على العمل الخيري يزداد بشكل لافت خلال شهر رمضان، وهو أمر تربى عليه أبناء الإمارات وتعود عليه من يعيش على أرضها، لأنهم تشربوا جميعاً حب الخير، وكيفية ترجمته إلى إنجازات ملموسة على أرض الواقع، موضحة أنه عبر هذه المساهمات، يستفيد الفرد من نشاطه التطوعي باكتساب خبرات جديدة، من متطوعين محبين للخير يساهمون في نشره بين ربوع الوطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©