ربما تتسبب أحاديث خاصة بين رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني وإحدى رفيقاته في متاعب مع سلطات الآثار في البلاد. وفي نسخة لأحد أحاديثه المزعومة مع «باتريتسيا داداريو» والذي وضع على موقع إلكتروني إيطالي، تباهي برلسكوني بفيلته المترامية الأطراف في سردينيا والمزودة بكل الكماليات.. من الأيس كريم إلى البحيرات الصناعية.
وسمع صوته وهو يقول «هنا يمكنك أن تجدي 30 مقبرة فينيقية ترجع إلى 300 عام قبل الميلاد تقريبا». وأذيع المقطع الصوتي الأخير على الموقع الإلكتروني ليسبريسو أمس الأول. وأثار على الفور اهتمام المعارضة والمهتمين بالآثار. ويقضي القانون الإيطالي بإبلاغ السلطات عن أي اكتشافات أثرية يتم العثور عليها في ممتلكات خاصة لفحصها وإجراء المزيد من عمليات الكشف إذا استدعى الأمر. وذكرت صحف إيطالية أمس أن سلطات التراث الثقافي في سردينيا لا تعرف شيئا عن المواقع التي يقول أثريون إنها ستكون كشفاً كبيراً في حالة تأكده. وطالب الحزب الديمقراطي المعارض باستجواب برلسكوني أو وزير الثقافة ساندرو بوندي عن الاكتشافات المزعومة ولماذا لم يتم الإبلاغ عنها. وقال أندريه ماركوتشي العضو المعارض في البرلمان «نريد أن نعرف ما إذا كانت موجودة أو لا وإذا كانت هناك فهل أبلغوا عنها؟». وقالت الرابطة القومية للأثريين انها لا تعرف شيئا عن الموقع ولكن في حالة وجوده فانه قد يكشف الكثير عن الحضارات الأولى فوق جزيرة سردينيا. وعاش الفينيقيون الذين اشتهروا بالتجارة في مستوطنات أو مستعمرات في حوض البحر المتوسط وتم تتبع أصولهم لحوالي 2300 سنة قبل الميلاد. إلا أن حضارتهم اندثرت في مستهل القرن الأول الميلادي. وفي وقت سابق هذا الأسبوع أذاع موقع ليسبريسو تسجيلات لمحادثات بين برلسكوني (72 عاماً) وداداريو (42 عاماً). والتي تقول أنها تلقت أموالاً مع أخريات لحضور حفلات في مقر إقامة برلسكوني في روما. ولم ينكر رئيس الوزراء المحافظ والملياردير العصامي، والذي يتباهى عادة بقدراته الجنسية، أن داداريو حضرت لمنزله. ولكنه لم يكن يعرف أنها «رفيقة» وأنه لم يدفع مطلقاً أي مقابل لممارسة الجنس. وأقر برلسكوني الأربعاء بأنه «ليس قديسا» لكنه تعهد بالاستمرار في منصبه حتى نهاية فترة ولايته في 2013.
عدد اليوم
