الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الليوا الأفريقية للحماس البحري.. جزء من الفلكلور الخليجي

الليوا الأفريقية للحماس البحري.. جزء من الفلكلور الخليجي
26 يوليو 2009 23:24
ضمن الأنشطة البحرية التي تقيمها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، يقام سنوياً مهرجان القفال بجزيرة صير بو نعير في الشارقة خلال فترة الصيف، وذلك ضمن برامج التوعية الخاصة بالمحميات والأسلوب العملي لربط الإنسان بالبيئة، وتوجيه انتباهه إلى ضرورة العناية والرفق بالكائنات الحية والبيئة المحيطة بها. وطوال فترة المهرجان، وأيضاً خلال الاحتفالات التي تقام على المستويين الرسمي والشخصي في الإمارات يستعان بفرق شعبية، تعكس الفرح أو الحماس، وتثير الرغبة في المشاركة والعمل الجماعي، فتحضر الأدوات الموسيقية التي تغذي الوعي القومي، مثل الرزيف والحربية في الإمارات، وتعتبران احتفاء الرجولة بالنصر وبالعودة من السفر والترحيب بالضيف والابتهاج في الفرح، لكن الليوا كانت ولا تزال من تلك الفنون التي تعتمد على آلات طرب موسيقية، جاءت نتيجة العلاقات والاتصالات التجارية البحرية قديما، وتعني لفظة ليوا «الرقصة» في مومباسا في كينيا. اليوم تشارك فرق متخصصة بهذا النوع من التراث الفلكلوري في المناسبات الوطنية والخاصة، كما لها أثراً إيجابياً على حالة الحماس التي تنتاب المشاركين في المسابقات الخاصة بالتراث البحري، وفي كل عام تقام رحلات بيئية وتراثية إلى جزيرة صير بونعير لتكريس الوعي البيئي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي والإيكولوجي، إلى جانب تنفيذ فقرات خاصة بالأعمال والمهن التي لها علاقة بالبحر، مثل صيد السمك والبحث عن اللؤلؤ وطرق التعامل مع الكائنات الحية من سلاحف وطيور. وعندما تبدأ فرقة الليوا بالعزف ويدور أعضاء الفرقة في حلقة نصف دائرية، يشارك كثير من الحضور بالدخول ضمن شبه الحلقة فيزداد حجما، وفي النهاية يتشارك الجميع من الفرقة والحضور بالمناسبة التي أقيمت من أجلها رقصة الليوا، وهكذا يستمر هذا التراث الفلكلوري في البقاء نتيجة الممارسة والمشاهدة، ويعتبر المشارك عنصرا فاعلا لنقل أسلوب ونمط التفاعل الاجتماعي، وعارضا لملامح التراث الحضاري سواء في الإمارات أو أية دولة خليجية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©