اختتمت أمس في أبوظبي فعاليات الأسبوع الثقافي لجنوب أفريقيا الذي أقيم بفندق ميلينيوم الأحد الماضي والذي تضمن عدداً من النشاطات الإبداعية احتفاء بالعيد الوطني لجنوب أفريقيا ومنها معرض تشكيلي وعروض موسيقية ويوم اطلق عليه بيوم الحرية احتفاء بالعيد الوطني ومهرجان للطعام التقليدي والشعبي.
وتركزت فعاليات البرنامج الثقافي على عروض للفنون التقليدية والتراثية والحداثية، وعلى حفل موسيقي قدمته فرق مهمة نقلت الإبداعات الفنية لجنوب أفريقيا وتطورها. كما شهد الأسبوع الثقافي معرضا تشكيليا الاثنين الماضي في قاعة المعارض في الفندق، ساهم فيه 6 فنانين تشكيليين من جنوب افريقيا قدموا 19 عملاً فنياً بحضور نخبة من الفنانين والأدباء والصحفيين والمتابعين للفعاليات الثقافية.
اشترك الفنانون خوزيه سيبيا بامبو بـ6 أعمال وليسو خونونو ماشابا بـ3 لوحات وسينزو شبانكو بـ3 لوحات وبونزو سوكا سانا بلوحتين وكوسناثي دلاندلا بـ4 لوحات وازكيل مبوتو بلوحة واحدة.
وامتاز الفنان سيبيا بامبو بتفرد وتغاير لوحاته عن الفنانين الآخرين باشتغاله على الأبيض والأسود “باللاينو تايب”، حيث تناول فيها الفانوس التقليدي وإشعاعاته وظلاله وتركيب نسبة الضوء من خلالها، ولوحة عن المصور والمربع، وأخرى عن العائلة الفقيرة المهاجرة من الزولو، ومما يشعر به المتلقي للوهلة الأولى أن اللوحات بدت متفردة في منظورها لعالم أفريقي حافل بالموروثات والأساطير.
واستخدم معظم الفنانين الآخرين المشاركين في المعرض الباستيل في تنفيذ أعمالهم، حيث مثلت لوحات كوسناثي البيوت التقليدية والقرى الريفية في جنوب أفريقيا وكثافة الغابات المزدحمة بالخضرة والطواحين والسهوب والرياح العاصفة فوق العشب الممتد إلى ما لا نهاية والسماء المحملة بالغيوم.
وتناول سينزو عمال البناء والمدن البعيدة وعمارات في أعمق نقطة في الأفق، أما ازكيل موبوتو فقد رسم لوحة واحدة تضمنت 4 نساء بألوان مختلفة وهي الأخضر والأصفر والأحمر والبنفسجي بينما حاول التلاعب في ملامح الوجوه وتشكيلة العيون السوداء لكل واحدة منهن في الوقت الذي استخدم المربع والمستطيل في تشكلات جسد النساء من اليد حتى الصدر والرقبة.
أما خونونو فقد وظفّ الحروفية في تشكيل اللوحة لديه حيث يمكن تحريك اللوحة طولاً وعرضاً لتخلق من كل حركة فيها شكلاً مختلفاً، حضر المعرض ممثلاً عن الفنانين الستة الفنان خوزيه بامبو سيبيا الذي قال في كلمة له جاءت في كتيب المعرض عن طبيعة تناولاته كونه أكثر الفنانين مساهمة في المعرض بأنه تفرد عن الآخرين كونه يستوحي رسوماته من واقع الحياة وتتمثل في مواقف الحياة في الماضي ومعظمها في الأسود والأبيض وحال استخدام اللون وخاصة الأحمر فإنه يرمز له بالحب تارة وأخرى إلى ما يمثله من دموية.
يأتي اشتراك سيبيا في هذا المعرض لأول مرة خارج جنوب أفريقيا، وسبق أن بدأ في الرسم منذ عمر الـ8 أعوام وقد اكتشفه الفنان الجنوب أفريقي “بول ماضي بالا”.
وقدمت إحدى الفرق الموسيقية الجنوب أفريقية عرضاً غنائياً راقصاً اشترك فيه 7 موسيقيين تزامناً مع انطلاق المعرض.
عدد اليوم
