الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سامي عبد الحميد: «الأيام» تضيء شعلة النهضة المسرحية

سامي عبد الحميد: «الأيام» تضيء شعلة النهضة المسرحية
19 مارس 2014 23:27
الشارقة (الاتحاد) ـ متعدد المواهب، الممثل والكاتب والمخرج، وأستاذ الفنون المسرحية بجامعة بغداد، الدكتور سامي عبد الحميد، بيننا هذه الأيام، ومشارك بورقة عمل بحثية في الملتقى الفكري لمهرجان أيام الشارقة المسرحية في نسختها الرابعة والعشرين، بعنوان «دور الفرق الوطنية المسرحية في الوطن العربي»، ويهمنا في السياق أن نتحدث مع مبدع كبير، قضى عمره كله في المسرح، وقد أغنى المكتبة العربية بجملة من الكتب ومنها ثلاثة كتب في التمثيل والإلقاء والإخراج، ابتكارات المسرحيين في القرن العشرين، تجربتي في المسرح، ومن أهم ترجماته كتاب بعنوان «المكان الخالي» لبيتر بروك، وربما تكون أهم المسرحيات التي قام بإعدادها، وإخراجها عن نصوص كلاسيكية شكسبيرية، بما يتناغم مع سؤال الملتقى الفكري «المسرح العربي والعالم»: هاملت عربياً، عطيل في المطبخ، وغيرها، وربما تكون أهم مسرحية قام بتمثيلها من بين عشرات المسرحيات، واحدة بعنوان «قمر من دم» للمخرج فاضل خليل. «الاتحاد» سألته في البداية عن رؤيته وتقييمه لأيام الشارقة، فقال: «تعتبر من أهم المهرجانات المسرحية في الوطن العربي، لأسباب كثيرة، أولها، أنها تهتم بالنتاج المحلّي الخالص، وثانيا، فهي تنظم مسابقة تدعو المسرحيين الإماراتيين للتنافس، وبالتالي رفع مستوى الأداء والتذوق الجمالي وفنون الكتابة والإخراج ولواحق العرض، وتاليا يحدث التطور والنمو للحركة المسرحية، ومن باب المراقب كوني كنت عضو لجنة تحكيم إحدى دورات الأيام، أستطيع القول أن التطور الهائل الذي تحقق لهذا الحدث كان نتيجة للدعم الرسمي من عاشق المسرح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأيضا بسبب السعي الحثيث من المثقفين والمسرحيين الإماراتيين على بناء منصة منافسة وواثقة لفن المسرح في الشارقة، العاصمة المبدعة، حاملة شعلة الثقافة والنهضة المسرحية. في معرض رده على سؤال حول أهم المشكلات التي يعاني منها المسرح العربي، لخص عبد الحميد القضية في ثلاث مسائل أولها، أنه لم يستطع عبر تاريخه ترسيخ تقاليد كما هو الحال في مسارح العالم، وثانياً، عدم وجود فرق قومية تهتم بروادها من المسرحيين الأوائل، أو بالريبوتوار العالمي والعربي، وثالثاً، أن المسرح العربي نسي تراثه وموروثه الشعبي وأشكال المسرح، ولهذا نسي الجمهور والنقاد هذا المسرح الذي يعيش حاليا في ثلاجة العولمة». ووصف سامي عبد الحميد المسرح في الإمارات، بأنه متطور متنام بسرعة مذهلة، وهو شغوف بالاستفادة من كافة التجارب العربية، «وفي تقديري أنه لا يمكن حدوث مزيد من التطور بالاعتماد فقط على الموهبة، فلا بد من الدربة والدراسة، والاهتمام بالبحث العلمي والدراسات والنبش المستمر في تاريخ الدراما والمسرح».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©