قتل 11 شخصا وأصيب 29 آخرون أمس في تفجيرات واعتداءات مسلحة بمناطق متفرقة من العراق، كما توفي جندي أميركي في الجنوب بحادث غير قتالي. في حين أفشل حراس عراقيون محاولة جديدة للسطو على مصرف ثان ببغداد، فيما أكد المكتب الإعلامي لنائب الرئيس العراقي أن حارسا شخصيا للأخير شارك في حادث سطو على بنك ببغداد الشهر الماضي.
فقد اسفر انفجار سيارة مفخخة في كركوك كانت متوقفة قرب سوق مزدحمة عن مقتل 5 أشخاص واصابة 20 آخرين. وفي حي الدورة جنوب بغداد قتل أحد الزوار الشيعة وأصيب ثلاثة آخرون أمس بانفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور سيارتهم في الحي، متوجهين إلى كربلاء لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي. كما أسفر انفجار قنبلتين على الطريق بشكل متتال عن إصابة ثلاثة مدنيين في حي المنصور غرب بغداد. وأعلنت الشرطة اعتقال مسلح مطلوب في قاطع الرصافة ببغداد، مشيرة إلى أنه أحد قادة تنظيم «القاعدة». وفي الموصل بمحافظة نينوى قالت الشرطة إن متشددين قتلا وأصيب ثالث بجروح حين انفجرت قنبلة كانوا يحملونها داخل سيارتهم في غرب المدينة. كما قتل مسلحون في سيارة مسرعة امرأة في نفس المنطقة، وفي حادث آخر قتل مسلحون مدنيا داخل منزله. وفي بلدة تلكيف على المشارف الشمالية من مدينة الموصل أسفر انفجار قنبلة زرعت في سيارة عن مقتل شخص وإصابة اثنين. من جهتها أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الخميس أن قوات الجيش العراقي اعتقلت 15 شخصاً خلال حملة دهم وتفتيش واسعة شملت مناطق شرقي مدينة الموصل. وذكرت المصادر أن قوة من اللواء الثاني من الجيش العراقي قادت ظهر أمس حملة دهم وتفتيش واسعة في عدد من أحياء الموصل، واعتقلت 15 مطلوباً لدى أجهزة الأمن وهي تهدف إلى تطهير المنطقة من الجماعات المسلحة حيث انطلقت هذه الحملة منذ منتصف يونيو الماضي».وقالت المصادر إن «الوضع الأمني بمدينة الموصل مازال متردياً كالسابق وإن العمليات الأمنية شهدت مرحلتين تمكنا خلالها من اعتقال عشرات المطلوبين وإعادة نشر القطاعات العسكرية بحيث غطت كل المساحات». وفي محافظة ديالى اعتقلت القوات العراقية 19 مطلوباً في مناطق متفرقة من المحافظة بتهمة العمل مع الجماعات المسلحة. وفي جنوب العراق أعلن الجيش الأميركي في العراق وفاة أحد جنوده في حادث. وذكر بيان للجيش أن الجندي ينتمي إلى الفرقة الأميركية في جنوب العراق وأن تحقيقاً فتح لمعرفة ملابسات الحادث. من جهة أخرى أعلنت وزارة المالية العراقية أمس أن خمسة من الحراس تمكنوا من التصدي لعصابة ترتدي زي قوات الأمن حاولت السطو على مصرف في بغداد، وهي الثانية في غضون أسبوع. وأوضحت الوزارة في بيان أن «قوة أمنية تستقل خمس سيارات عسكرية حاولت سرقة مصرف البياع فجر الثلاثاء ، وقامت بكسر الباب الخارجي بواسطة أحد العجلات». وأضاف أن «قوة حماية المصرف تصدت للسارقين ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة». وأكد البيان أن «وزير المالية باقر الزبيدي كرم الحراس الخمسة لتصديهم البطولي للعصابة». وفي سياق متصل ذكر بيان أصدرته وزارة الداخلية في وقت متأخر الليلة قبل الماضية أن نائب الرئيس أبلغ رئيس الوزراء نوري المالكي بأن «عصابة من فوج الحماية الخاصة به كانت وراء ارتكاب الجريمة البشعة». لكن مكتب عبد المهدي قال إن حارسا واحدا فقط متورط في الحادث، ولم يتسن الاتصال بوزارة الداخلية للتعليق على هذا التضارب. وقال بيان لمكتب عبد المهدي «هناك خطأ نظن أنه غير مقصود يوحي بأن جميع أفراد العصابة هم من الحرس الخاص لعبدالمهدي والحقيقة هي أن شخصا واحدا من مجموع تسعة أشخاص هو من ينتمي إلى فوج الحماية». وقال بيان وزارة الداخلية «تم فعلا اعتقال خمسة من المتورطين في الجريمة فيما هرب المسؤولان المباشران عن العملية من قبضة العدالة إلى جهات مجهولة خارج العراق. وتقوم وزارة الداخلية بملاحقة باقي أفراد العصابة من الفارين وذلك عبر الطرق الدبلوماسية والانتربول» في إشارة إلى الشرطة الدولية
عدد اليوم
