ارتياح عام لنتائج الانتخابات البلدية في جبل لبنان

قوبلت نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان بالارتياح من قبل جميع الأطراف التي شاركت فيها، بحيث لم يكن فيها خاسر أو رابح، وكان للعائلات الدور الأبرز في نجاحها. وأعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان أمام زواره عن ارتياحه إلى تنفيذ الاستحقاق الدستوري في موعده، ورحب بـ: "أجواء الهدوء وروح التنافس الديموقراطي التي سادت المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية". واعتبر وزير الدولة عدنان القصار في تصريح أن "التنافس الديموقراطي الراقي، تجلى بأبهى صورته في الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت في مرحلتها الأولى في محافظة جبل لبنان ذات الخصوصية البارزة، وذلك نظراً إلى الموزاييك الطائفي الذي تنعم به أقضية هذه المحافظة الستة". وفيما أقفل ملف بلديات محافظة جبل لبنان، فتحت معركة انتخابات محافظتي بيروت والبقاع المقررة يوم الأحد المقبل في 9 مايو الجاري، وارتسمت ملامح معارك طاحنة في مدينتي زحلة وبيروت تمتد الى البقاع الغربي بين قوى 8و14 مارس. وعشية الإعلان رسمياً اليوم عن إقفال باب الترشيحات في المحافظتين منتصف هذه الليلة، انطلقت المعارك الانتخابية، حيث يتواجه الوزير السابق الياس سكاف مع "الكتائب" و"القوات اللبنانية" في لائحتين متنافستين على بلدية زحلة، وتتحدى "الجماعة الإسلامية" و"التيار الوطني الحر" تيار "المستقبل" في انتخابات بلدية بيروت، وسط ترجيحات حول التفاف "حزب الله" وحركة "أمل" حول تيار عون "والجماعة الإسلامية" بعد جمود المفاوضات بين عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وتلويح المعارضة السنية بالانضمام إلى تحالف عون في مواجهة "المستقبل". وكشف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب النائب ميشال فرعون المكلف من قبل الرئيس الحريري التفاوض والنواب المسيحيين عن دائرة بيروت مع عون أن الأخير قرر منذ بداية النقاش السير في خيار "الكباش" السياسي لفرض أقلية سنية من جهة، والقفز فوق نتائج الانتخابات النيابية، ووصف خياراته (اي عون) بأنها تتعارض مع مصلحة المسيحيين، وقال: إن أسلوبه المتبع شكل استفزازاً لإرادة وتوجهات أهل بيروت. وفي هذا السياق أعطى الرئيس الحريري إشارة الانطلاق في الحملة الانتخابية إلى مرشحه لرئاسة بلدية بيروت بلال الحمد بعد اجتماعه به امس، وبادر الحمد إلى إقامة أول مهرجان انتخابي للائحته في محلة الطريق الجديدة التي تعتبر مركز الثقل لتيار "المستقبل" وأكد الإصرار على أن تكون لائحته "لائحة وحدة بيروت" معاهداً أهل المدينة أن يكون على قدر المسؤولية وأن يقدم كل ما يملك من خبرة ومقدرة لخدمة بيروت.