الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الليثيوم طوق نجاة لمستقبل الطاقة النظيفة

الليثيوم طوق نجاة لمستقبل الطاقة النظيفة
6 ابريل 2018 20:18
من المتوقع أن يشكل الليثيوم، طوق النجاة للشركات الكبيرة العاملة في مجال النفط، في الوقت الذي يتحول فيه قطاع الطاقة لبدائل أقل تلوثاً من الوقود الأحفوري. ومع أن هذه الشركات متخصصة في استخراج الموارد النفطية، لكن ينبغي عليها الآن، شراء مناجم الليثيوم والانخراط في التقنية الأساسية لإنتاج البطاريات. ويطرح هذا الاقتراح، أحد الحلول للسؤال القائم الذي تواجهه الشركات العالمية الكبيرة العاملة في مجال النفط، حول كيفية استمرارها في القطاع في الوقت الذي تقلص فيه الحكومات استهلاك الوقود الذي تنتجه. وفي حين تزيد حدة القيود المفروضة على الانبعاثات الكربونية، تكمن القضية الرئيسية لمنتجي الوقود الأحفوري، في المخاطر التي تتعرض لها كمية طلب النفط والغاز. ويشكل الليثيوم، العنصر الرئيسي في البطاريات القابلة للشحن، المستخدمة بنسبة كبيرة في الأجهزة الالكترونية من الهاتف النقال إلى السيارات الكهربائية. والليثيوم، هو جزء من الكاثود «المهبط»، الذي يتضمن الشحنة الكهربائية. وتشير التوقعات، لارتفاع طلب المعدن بنحو 38 ضعفاً بحلول 2030 إلى 7845 طن متري سنوياً، من واقع 200 طن متري فقط في 2016، وفقاً لبلومبيرج نيو إنيرجي فاينانس. ولا شك في أن شركات النفط الكبيرة، تملك المقدرة المالية لطرح المشاريع الكبيرة، التي تعين قطاع الليثيوم على الانتعاش والنمو. وظلت هذه الشركات، تبذل جهوداً كبيرة طيلة الفترة الماضية في الطاقة المتجددة، لكنها لم تشكل أي نسبة ذات أهمية في أعمالها. لكن بدأ ذلك في التغيير، في ظل بحث القطاع عن مصادر دخل جديدة ولمحافظة هذه الشركات على مواقعها في نشاط الطاقة. وفي غضون ذلك، اشترت توتال، مجموعة «سافت» الشركة العاملة في صناعة البطاريات، مقابل 950 مليون يورو في العام 2016، في حين ولجت رويال دوتش شل، مجال الكهرباء بشراء «فيرست يوتيليتي» البريطانية، في ديسمبر الماضي. كما استحوذت بي بي، على حصة قدرها 43% من «لايت سورس رينيوابل إنيرجي» للطاقة الشمسية مقابل 200 مليون دولار. ويعتقد جيف ماكديرموت، من شركة «جرين تيك كابيتال» للاستشارات، توفر فرص عديدة لشركات النفط الكبيرة، للعمل في طاقة الرياح البحرية والنظم المتكاملة للسيارات ذاتية القيادة. كما قطعت شل وستات أويل النرويجية مؤخراً، أشواطاً بعيدة في قطاع طاقة الرياح، مستغلة خبرتها في مجال الحفر لاستخراج النفط والغاز من أعماق البحار. وتشكل شل، جزءاً من مجموعة شركات، تقوم ببناء مزارع بورسيل 3 و4، لطاقة الرياح في المياه الهولندية. نقلاً عن: بلومبيرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©