الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20 طالباً جامعياً يكتسبون مهارات «تصنيع الرقائق الدقيقة» في ألمانيا

20 طالباً جامعياً يكتسبون مهارات «تصنيع الرقائق الدقيقة» في ألمانيا
9 أغسطس 2009 01:05
اكتسب 20 طالباً من الطلاب والطالبات الجامعيين المواطنين من إمارة أبوظبي مهارات تصنيع الرقائق الدقيقة عقب اختتامهم تدريبا عمليا مكثفا أقيم في مدينة درسدن الالمانية، بمكرمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. واستمر البرنامج الذي جاء ضمن نشاطات التدريب الصيفي لمجلس أبوظبي للتعليم، على مدى 5 اسابيع في مصنع جلوبال فاوندريز الالماني. وشمل برنامج التدريب عرضاً لأساسيات تكنولوجيا تصنيع الرقائق الدقيقة، فيما تتضمن فعاليات متعددة تنوعت البرامج العلمية النظرية والتطبيقات الفنية الميدانية داخل المصنع لاكتساب الخبرات العملية والعلمية. ونفذ برنامج تدريب الطلبة بالمصنع الرئيسي لشركة جلوبال فاوندريز بالتنسيق مع شركة استثمار التكنولوجيا المتقدمة ولجنة تطوير التقنية، تعتبر شركة استثمار التكنولوجيا المتقدمة مستثمراً رئيسياً لشركة جلوبال فاوندريز التي تعتبر من أهم الشركات العالمية المصنعة لأشباه الموصلات. ويسعى مجلس أبوظبي للتعليم وفقا لمديره العام معالي الدكتور مغير خميس الخييلي الى «تشجيع الطلبة المتميزين على مواصلة التفوق والابتكار وإكسابهم فرصة للتزود بالمهارات العملية مما يساعدهم في التقدم في وظائفهم المستقبلية». ويهدف البرنامج التدريبي الذي تولى مجلس أبوظبي للتعليم تنظيمه الى تشجيع طلاب الهندسة المتفوقين على تطوير مهاراتهم واكتساب الخبرات العملية والعلمية التي من شأنها استكمال الفائدة من دراساتهم الجامعية. وبين الدكتور الخييلي أنه سيصار الى تنفيذ برامج مماثلة وابتعاث دفعات اخرى من الطلبة في السنوات المقبلة تشجيعاً لطلبة الجامعات للاندماج في خطط التنمية الاقتصادية للدولة. وأكد حرص مجلس أبوظبي للتعليم على تهيئة المناخ المناسب لنجاح مشاريع التطوير التعليمي والتربوي التي يتم تنفيذها وترسيخ برامجها وأهدافها في النهوض بالطالب وصقل شخصيته ورفع مستواه العلمي بما يواكب تطورات العصر. وكان الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم وجه بابتعاث 600 طالب وطالبة من الطلبة المتفوقين بالصفين العاشر والحادي عشر الى كل من كندا واستراليا ونيوزيلندا خلال العطلة الصيفية للعام الدراسي الحالي لمدة 6 أسابيع لدراسة اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات واكتساب مهارات القيادة والاعتماد على النفس والاطلاع على ثقافات تلك الدول. ويعد البرنامج جزءاً من الجهود التي يبذلها المجلس للمساهمة في تحقيق الرؤية الاقتصادية لحكومة أبوظبي عن طريق توفير الكوادر الوطنية المؤهلة من خلال وضع وتنفيذ برامج تدريب الطلبة بحيث يتم تأهيلهم للمساهمة في تنمية اقتصاد الإمارة وتنويع مصادر دخلها. وقال وليد المقرب المهيري رئيس مجلس إدارة شركة استثمار للتكنولوجيا المتقدمة، «يسعدنا أن نقدم الدعم لهذا البرنامج، نحن في شركة استثمار للتكنولوجيا المتقدمة نشعر بأن علينا مسؤولية اجتماعية تلزمنا بتطوير الكوادر البشرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويعد هذا البرنامج الفرصة الذهبية للقيام بواجبنا الذي تمليه علينا تلك المسؤولية». من جانبه قال أحمد الكليلي من لجنة تطوير التقنية، «تلتزم لجنة تطوير التقنية في اطار عملية دعم النمو في قطاع التقنية العليا، بتنفيذ هذا النوع من البرامج التي تلعب دورا حيويا في تعريف طلبتنا الأعزاء بأرقى ما توصلت اليه أبحاث التقنيات المعاصرة». ويسعى مجلس أبوظبي للتعليم الى تحقيق هدفين أساسيين الأول تطوير التعليم والمؤسسات التعليمية في إمارة أبوظبي، والهدف الثاني تقديم الاستشارات الفنية بشأن تطوير السياسات والخدمات التربوية في الإمارة، وذلك وفق رؤية تهدف إلى الارتقاء بالتعليم في إمارة أبوظبي إلى أعلى المستويات العالمية. تجربة فريدة ومثيرة يقول عرفان السيد محمد الهاشمي الطالب بالسنة الرابعة بقسم الهندسة الميكانيكية، من كلية الهندسة بجامعة الإمارات/العين، بصفتي طالباً بقسم الهندسة الميكانيكية كان من دواعي سروري المشاركة في هذا البرنامج التدريبي المتميز لأنه أتاح لي الفرصة لاكتساب بعض الخبرات العملية والفنية حول صناعة الرقائق الدقيقة، وأنا على دراية بأهميتها الكبيرة في صناعة التكنولوجيا الحديثة. لقد سبق لي السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولكن الرحلة التدريبية إلى ألمانيا هي زيارتي الأولى إلى أوروبا، لذا لم يكن من السهل تخيل ما سأشاهده في تلك الدولة. الآن يمكنني القول بأنها كانت تجربة فريدة ومثيرة، فالمدينة كانت رائعة واستمتعت باستكشاف معالمها وأحيائها. بعد وصولنا إلى مدينة دريسدن قضينا بضعة أيام في التعرف على الأشخاص الذين سنعمل معهم، وحضرنا الأنشطة التعريفية بشأن مكونات الرقائق الدقيقة وتشغيلها وأهمية الترانزستور، وبحلول الأسبوع الثاني بدأنا في تلقي التدريب المكثف والمتخصص في المصنع على وحدات مستقلة، وقضينا بعض الوقت مع المهندسين في «الغرفة النظيفة». ومن بين الأمور التي أود تطبيقها في عملي المستقبلي هي أخلاقيات العمل ومهارات القيادة التي تعرفت عليها في ذلك المصنع المتميز، ومن المشجع أن مصنع «جلوبال فاونداريز» حالياً بصدد افتتاح مصنع في أبوظبي، وأتمنى أن يحالفني الحظ بالعمل به في المستقبل. لقد استفدت من هذا البرنامج التدريبي في اكتساب الخبرات والمعرفة العملية المطلوبة في هذا المجال التخصصي الهام حيث من الضروري التعرف على الأساليب العلمية والتكنولوجيا الجديدة طوال الوقت، وقد ساعدنا التدريب على تطوير مهاراتنا وقدراتنا والارتقاء بمعارفنا بحيث يمكن استخدامها في المساهمة في إحداث الطفرة التكنولوجية اللازمة لجعل وطننا الحبيب رائداً على مستوى العالم في مجال صناعة التكنولوجيا المتقدمة. إضافة إلى ما سبق فقد تعلمنا طرقا وأساليب التعامل مع المواقف المختلفة والأشخاص الآخرين، ولدي ثقة كبيرة في أنه بعد الانتهاء من ذلك البرنامج المتميز تغير أسلوب تفكير كل طالب من المتدربين بصورة جذرية نحو الأفضل، وعلى المستوى الشخصي فأنا اعتبرها تجربة فريدة تعلمت منها الكثير ولن أنساها أبداً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©