«دائرة» هانكس وإيما يكشف مخاطر العالم الافتراضي

تامر عبد الحميد (أبوظبي) مع التطور التكنولوجي الهائل في عصرنا الحالي، اجتمع كل من الممثلين توم هانكس وإيما واتسون ليكشفا عن مخاطر العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية من خلال فيلمها الجديد «الدائرة» - Circle، الذي يقدم رؤية مخيفة عن عمالقة التكنولوجيا والـ«سوشيال ميديا» وكيفية تحكمها ومراقبة المعلومات الخاصة عن طريق البيانات الشخصية. «الدائرة» فيلم مأخوذ عن رواية للأديب الأميركي ديف إيجرز، وهي الرواية السابعة في مشواره الأدبي أبرزها «إنجاز مذهل لعبقرية مذهلة»، شارك في بطولته كل من كارين جيلان وجون بويجا وبيل باكستون، وتولى عملية إخراجه جيمس بونسولدت، وتولت «إيمج نيشن» أبوظبي بتمويل فيلم «الدائرة» كاملاً، بالتعاون في التنفيذ مع شركة باركس ماكدونالد برودكشنز. عالم التكنولوجيا تدور أحداث الفيلم حول «ماي هولاند» التي لعبت دورها الممثلة إيما واتسون، التي عرض لها مؤخراً فيلم «الجميلة والوحش» وحصد إيرادات عالية، وهي فتاة شابة طموحة خبيرة بعالم التكنولوجيا، تحصل على الوظيفة المرموقة التي كانت تحلم بها في شركة كبيرة متخصصة في هذا المجال يطلق عليها «الدائرة»، وسرعان ما تتمكن من إثبات وجودها وتقلد مناصب كبيرة في الشركة. انتهاك الخصوصية تتسارع الأحداث وتواصل الفتاة الشابة مسيرتها الطموحة، مبهورة بالمكاسب التي حققتها من مكانتها في العمل بشركة بهذا الحجم، إلى أن تكتشف حقيقة الشركة وحقيقة الشخصيات الثلاث المثيرة للجدل التي تقف وراءها، ومدى تورط «الدائرة» في أعمال غير مشروعة تتعلق بانتهاك الخصوصية، عن طريق البيانات الشخصية، ومراقبة أفراد بكاميرات سرية حديثة وتسجيلها لشرائط فيديو مصورة لابتزازهم، ما يدفعها لاتخاذ قرارات مصيرية. تجربة جديدة الممثل الأميركي توم هانكس الحائز الأوسكار، والذي قدم خلال العامين الماضيين فيلمين حققا نجاحاً كبيراً هما sully وinferno، جسد في «الدائرة» الذي يعتبر العمل السينمائي الثاني الذي يشارك فيه ببطولة فيلم مقتبس عن رواية للكاتب دايف إيجرز بعد فيلم A Hologram for the King، شخصية «بيلي» رئيس مجلس الإدارة ومؤسس الشركة، الذي يشجع «إيما» بعد أن وجد أنها محترفة في هذا المجال، على خوض غمار تجربة جديدة تتخطى الحواجز المعتادة للخصوصية، ما يؤثر بالتبعية على حياتها الشخصية وحياة أصدقائها وعائلتها والبشرية بأسرها بفعل قراراتها في هذه التجربة. رسالة هادفة يتضمن الفيلم رسالة مهمة لكل مستخدمي الـ«سوشيال ميديا» بضرورة التفكير في التبعات الخطيرة التي قد تلحق بحياتهم بسبب تداول كل هذا الكم من المعلومات الخاصة والشخصية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتم تقديم الفيلم الذي أخرجه جيمس بونسولدت بنمط من التشويق والإثارة، عن مخاطر الانتشار الكبير للإنترنت والمعلومات الرقمية، والتي يمكن أن تعمل على جمع البيانات الشخصية والخاصة وتستخدمها في الرقابة دون أي احترام للخصوصية. مهمة صعبة الممثلة إيما واتسون، بطلة العمل، أوضحت أن تجربتها في فيلم «الدائرة»، الذي يدور حول شركة عملاقة للتواصل الاجتماعي، مهمة صعبة وتجربة حساسة تكشف قضايا أخلاقية وتثير مشكلة الخصوصية وحدودها في الوقت الراهن حول تداعيات العمليات الضخمة لجمع البيانات والأنشطة على الإنترنت وخرق حدود الحرية الشخصية.