الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقعات بانهيار الائتلاف الشيعي في العراق

9 أغسطس 2009 01:11
توقعت مصادر مطلعة انهيار الائتلاف الشيعي الرئيسي بانفصال متوقع لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وحلفاؤه، قبل الانتخابات العامة مما سيؤدي إلى تغيير جذري في سياسات طائفية واكبت أعواما من العنف بين السنة والشيعة. وقد يؤدي مثل هذا الانفصال الى زيادة التوترات بين فصائل الأغلبية الشيعية بالعراق ومن المرجح أيضا أن يجبرهم على إقامة تحالفات مع الأقلية السنية والأكراد لدعم نفوذهم. وأعاقت الخلافات الطائفية والعرقية العملية السياسية بالعراق حيث تسببت في إرجاء إقرار قوانين ضرورية وأذكت توترات يقول المسؤولون إنها السبب في سنوات من العنف بين الشيعة والسنة. وحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي هما اثنان من الأعضاء الاساسيين بالائتلاف الشيعي الموسع الذي تولى السلطة في انتخابات 2005. وقال مصطفى العاني من مركز الخليج للابحاث في دبي إن هناك احتمالا بألا يكون هناك تحالف شيعي واحد في الانتخابات المقبلة. وأضاف أن كلا من حزب الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي سيرفض القيام بدور ثانوي. وفي تصريحات لرويترز قال سامي العسكري العضو بالبرلمان والمقرب من المالكي ويشارك في المفاوضات الرامية الى إقامة ائتلاف شيعي جديد، إن هناك خلافات حول ما وصفها بخطط المجلس الأعلى لإحياء تحالف 2005 بدون دعوة الشركاء غير الشيعة في بادئ الأمر. ويريد ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي أن ينأى بنفسه عن مفهوم بأنه يمثل العراقيين الشيعة فقط. وقال العسكري إن أحد الخيارات بالنسبة لهم هو المشاركة في الانتخابات المقبلة تحت اسم ائتلاف دولة القانون وفي حالة عدم توصل المالكي والمجلس الأعلى الى اتفاق سيجري العمل على إقامة تحالف قومي يضم رئيس الوزراء وحلفائه. وإذا انتهت العلاقة بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى فإن من المرجح أن تكون هناك تحركات سريعة للبحث عن شركاء جدد. وقام المالكي في وقت سابق من هذا الأسبوع بزيارة نادرة إلى منطقة كردستان لمحاولة إنهاء الخلافات المستمرة منذ فترة طويلة حول الأراضي والسلطة والنفط. وضم وفده مسؤولين كبار بحزب الدعوة مما دفع بعض المحللين الى الاعتقاد بأنه ربما يسعى للحصول على شركاء انتخابيين. وقال العسكري إن المجلس الأعلى الذي هيمن ذات يوم تقريبا على جميع المجالس المحلية في الجنوب لم يعترف بفقدانه السلطة بعد هزائمه في انتخابات المحافظات. وأضاف أنه إذا لم يعترف زعماء المجلس الاعلى بثقلهم الحقيقي بعد أدائهم في انتخابات المحافظات فإن حزب الدعوة لن يبرم أي اتفاق معهم. وقال محللون إنهم يشكون في ألا يتوصل المجلس الأعلى وحزب الدعوة في نهاية الأمر إلى شكل من أشكال التحالف، لكنهم أضافوا أن النفوذ المتزايد لحزب الدعوة منذ عام 2005 يعني أن الأمر لن يكون سهلا. وقال المحلل العاني إن المعادلة القديمة تغيرت بسبب مكاسب حزب الدعوة في الانتخابات المحلية
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©