الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرز صناديق المجلس الثوري لـ«فتح» تتواصل لأكثر من 3 أيام

فرز صناديق المجلس الثوري لـ«فتح» تتواصل لأكثر من 3 أيام
13 أغسطس 2009 03:20
استكملت حركة «فتح» امس، تشكيل قيادتها بعدما جددت هيئتها القيادية الرئيسية خلال المؤتمر العام الاول منذ عشرين عاما، وبدأ فرز اصوات ناخبي المجلس الثوري الذي يضم 120 عضوا تم انتخاب ثمانين منهم، وسيختار المجلس المنتخب اربعين آخرين. وهذه الهيئة هي الثانية في الاهمية في قيادة «فتح» بعد اللجنة المركزية التي تم انتخاب اعضائها من قبل حوالى الفي مندوب يشاركون في المؤتمر الذي افتتح في الرابع من اغسطس في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة. وقد بدأت صباح امس عملية فرز نتائج انتخابات المجلس الثوري بعد تأخر تجاوز الثلاثين ساعة، لأسباب وصفها القائمون على اجراء الانتخابات، بالفنية والادارية والتقنية. وفي الوقت نفسه، تضاربت الأنباء عن استقالة قيادة قطاع غزة احتجاجا على نتائج اللجنة المركزية. وأكد منير سلامة المدير التنفيذي لمؤتمر حركة «فتح» السادس المنعقد في بيت لحم، أن أسباب التأخير في فرز الاصوات لم تكن متعمدة، وأن الاعداد لعملية الفرز عملية معقدة وصعبة وتحتاج الى كثير من الوقت والجهد. وتوقع سلامة أن تكون عملية فرز النتائج سلسلة، ولكنها ستستمر لاكثر من ثلاثة ايام. وقال انه سيتم الاعلان عن النتائج في بيان رسمي مساء غد الجمعة. وقد بلغ عدد المرشحين للمجلس الثوري 617 عضوا وعضوة. وقال سلامة إن عدد طواقم الفرز التابعة للجنة الانتخابات يبلغ 120 متطوعا لكل ثماني ساعات، ليكون العدد 360 متطوعا يوميا ولمدة ثلاثة أيام، وأشار إلى أن 50 مرشحا سيتم ادخالهم بشكل يومي من أجل التأكد من سلامة اجراءات الفرز. وتضم اللجنة المركزية 23 عضوا بينهم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية الذي انتخب السبت الماضي بالاجماع، رئيسا للحركة. وانتخب 18 عضوا آخرين، بينما ستختار اللجنة المنتخبة الاعضاء الاربعة الباقين. ويتولى عباس الذي يدعو الى حل تفاوضي مع اسرائيل، قيادة فتح منذ وفاة مؤسسها الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات في عام 2004. وأعلن احمد نصر القيادي في «فتح» في قطاع غزة، ان اللجنة القيادية العليا برئاسة الدكتور زكريا الأغا قدمت استقالتها امس الأربعاء من الحركة. وهي مكونة من 10 أشخاص، بالإضافة الى تقديم أمناء سر الاقاليم استقلاتهم، وتوقع ان تشمل الاستقالات عددا أكبر من المتوقع، وذلك احتجاجا على ما سماه «تزوير الانتخابات والتلاعب بتصويت اعضاء مؤتمر «فتح» في غزة، والاخطاء الجسيمة التي وقع بها منظمو المؤتمر». وقال نصر ان «سبب الاستقالة يعود للوضع السيئ لحركة «فتح» في غزة، وما وصلت اليه الانتخابات المركزية من تزوير» مطالبا باعتبار النتائج التي تم الإعلان عنها في المركزية غير صحيحة، وتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المزورين. وقال نصر امس «حتى اللحظة لم يسمح لعشرات الاعضاء بالتصويت في الانتخابات المركزية، وتم العمل على استبدال صناديق الاقتراع لحساب أشخاص» معتبرا انه في حال ظهور نتائج المجلس الثوري لحركة «فتح» ستحدث «مجزرة حقيقية وحالة من الفوضى». وفي المقابل نفى الدكتور زكريا الأغا رئيس اللجنة القيادية العليا لحركة «فتح» في قطاع غزة، تقديم اللجنة القيادية العليا للحركة في قطاع عزة استقالتها احتجاجاً على نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة. وأوضح الأغا أن اللجنة القيادية تقدمت بالتهنئة للرئيس محمود عباس ولأعضاء اللجنة المركزية «على الثقة الغالية التي أولاهم إياها المؤتمر العام السادس، ووضعت استقالتها طبقاً للنظام بين يدي اللجنة المركزية، لتقرر ما تراه مناسباً في هذا الموضوع». وتابع «وليس كما تناقلت وسائل الإعلام احتجاجاً على نتائج انتخابات اللجنة المركزية للحركة» داعياً وسائل الإعلام الى توخي الدقة والموضوعية في أخبارها والتأكد من مصادرها قبل نشرها. وشكك الدكتور عبدالرحمن حمد عضو اللجنة القيادية العليا لحركة «فتح» في قطاع غزة، في نتائج انتخابات اللجنة المركزية، مؤكدا انه «لا يعترف» بنتائج هذه العملية الانتخابية «التي حرمت 89 عضوا في قطاع غزة من عملية التصويت». وقال حمد: «كانت هناك تسريبات من داخل قاعة الانتخابات حول طبيعة تصويت ابناء قطاع غزة، ويتم اخبار المرشحين من الضفة الغربية في الخارج حيث يقومون بالايعاز الى مصوتيهم وانصارهم بحجب اصواتهم عن مرشحي غزة». واكد انه تحدث مع احمد الصياد رئيس لجنة الاشراف على العملية الانتخابية حول هذه المخالفات القانونية، موضحا ان الاخير اقر بخطورة تلك المخالفات، وانها تتعارض مع القانون. وقال «لدىَّ شكوك كبرى في انه «اثناء تصويت ابناء غزة، كان يتم تغيير عملية التصويت بتسجيل اسماء غير ما ينطق بها ابناء غزة». وطالب إبراهيم ابو النجا القيادي فى «فتح» وعضو لجنتها القيادية العليا في قطاع غزة في وقت سابق امس، الرئيس عباس رئيس «فتح» وكلا من رئيس المؤتمر ورئيس لجنة الاشراف على انتخابات مؤتمر الحركة السادس، بإعادة النظر في موضوع من حرموا التصويت من اعضاء المؤتمر في قطاع غزة. واضاف أبو النجا فى تصريح صحفى «أنه لم يتم الاتصال بعدد من أعضاء المؤتمر عن قطاع غزة، ولم يتم أعطاؤهم الفرصة لممارسة حقهم بالتصويت اسوة بزملائهم، حيث إنهم حرموا من ذلك على الرغم من أنهم أعضاء حقيقيون ومعتمدون من قبل اللجنة التحضيرية للمؤتمر». واكد انه «لم يتم الاتصال بهم ومشاركتهم بادلاء باصواتهم، حيث إنهم مازلوا ينتظرون حتى هذه اللحظة مشاركتهم بالتصويت، مشددا على ضرورة «تمكينهم من الادلاء باصواتهم قبل الاعلان الرسمي عن النتيجة النهائية».
المصدر: غزة، بيت لحم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©