سامي عبدالرؤوف (دبي) ـ أطلقت وزارة الصحة، أمس الاثنين، مبادرة العيادة الذكية التفاعلية، على حساب التويتر الخاص بالوزارة “@UAEMOH”، لاستقبال الاستفسارات الطبية من الجمهور المتابع لحساب الوزارة على موقع التواصل الاجتماعي المذكور، والرد عليها مباشرة (online).
واستقبلت الوزارة يوم أمس، من الساعة 10 صباحا إلى الساعة 12 ظهرا، وذلك تزامنا مع يوم السل العالمي الذي يصادف يوم الاثنين الموافق الرابع والعشرين من شهر مارس من كل عام، ورد عليها الدكتور محمد يوسف استشارية باطنية بمستشفى القاسمي ليتحدث عن مرض السل وأعراضه وكيفية الوقاية من هذا المرض وطرق العلاج.
وقال الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد، لقطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص، “أطلقنا هذه المبادرة، نظرا لاحتياج المتعاملين لرفع الثقافة الصحية ونشر المعلومات التثقيفية التوعوية بين أفراد المجتمع والتي تساهم في تغيير أنماط السلوك الصحي بشكل أساسي، وكذلك اتجاه الوزارة لاستباقية تقديم الخدمات للمتعاملين الكترونيا.
وأضاف: “في البداية سيكون عمل العيادة الذكية شهريا، وهناك توجه إلى أن تكون أسبوعية في الفترة القليلة المقبلة، وستركز على التوعية بالمناسبات العالمية والرد على استفسارات الأمراض المزمنة والأمراض الأكثر شيوعا”. وأشار الأميري، إلى أن العيادة الذكية ستعطي اهتماما وأولوية للمواضيع الطبية التي تدور حولها أكثر الاستفسارات الواردة لقنوات التواصل التابعة للوزارة، مثل الأدوية المقلدة والمخدرات، موضحا أن العيادة لن ترفض أي تساؤل طبي، ولكن سيتم الرد على الاستفسارات التي تخص الموضوع، بينما الأسئلة الأخرى غير المتعلقة بالموضوع سيتم تحويلها للطبيب المختص.
وأكد الأميري، أهمية العيادة الذكية في لاستجابة المباشرة لتطلعات المتعاملين بصورة تفوق توقعاتهم، مشيرا إلى أن المبادرة تهدف إلى استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة الأسرع لتفاعل الجمهور، والوصول للمعلومة الصحية والموثوق بها عن طريق التواصل المباشر مع الطبيب.
وأشار إلى أن العيادة الذكية ستعرض المعلومات المتصلة بالمناسبة الصحية، ونشرها لرفع وزيادة الثقافة الصحية، والحصول على التشخيص السريع، من خلال رد الطبيب مباشرة، منوهة إلى ضرورة مواكبة الوزارة مع الثورة التقنية التي يشهدها العالم في مجال التواصل الاجتماعي والإعلام الالكتروني الجديد والنقلة النوعية في مستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها الهيئة لعملائها داخل وخارج الدولة.
وأشار إلى دور المبادرات الذكية في اختصار الوقت والجهد للحصول على المعلومة المرتبطة بالمناسبة الصحية من خلال تواصل الجمهور التفاعلي “الإيجابي” من خارج الدولة وداخلها، مشيرا إلى أن العيادة الذكية ستشكل فرصة مثالية للجمهور من المتعاملين الحاليين أو المحتملين مع الوزارة لتلقي خدمات واستشارات طبية مجانية.
وحول آلية العمل في العيادة الذكية، أوضح الأميري، انه ستتم استضافة طبيب مختص للرد على الأسئلة والاستفسارات مباشرة” online” حسب المناسبة شهريا وذلك يكون بعد اختيار الطبيب والاتفاق المسبق عن اليوم والتاريخ، والوقت وزيارة الطبيب للمستشفى أو استضافة الطبيب في إدارة الاتصال الحكومي لمدة ساعتين للرد على الأسئلة على حساب رقم: UAEMOH@
وذكر الأميري، أنه بدأ الترويج والتسويق لهذا المبادرة، من خلال العديد من الأشياء، منها التعميم على جميع موظفي الوزارة بالتفاعل مع المبادرة والتعريف بها، والإعلان في برامج البث المباشر في الإذاعات المحلية، ووسائل الإعلام الأخرى، والتعريف بالمبادرة في الموقع الالكتروني للوزارة، وإرسال رسائل نصية قصيرة في وقت لاحق.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقا من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق “الحكومة الذكية” التي تهدف إلى تطوير الخدمات الحكومية والارتقاء بها، وانسجاما مع رؤية وزارة الصحة ورسالتها في تحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة للجمهور وتبسيط تلك الخدمات والإجراءات بمختلف الوسائل المتاحة.
عدد اليوم
