الجسمي: الأزمة «العالمية» تسببت في تأخر صدور ألبومي

حسين الجسمي فنان استطاع أن يصل بإحساس صوته إلى شتى بقاع الأرض يتفق الجميع بأنه ملك الطرب الرومانسي والبعض يطلق عليه «ساحر الأغنية» والبعض آخر يطلق عليه «عرّاب الأغنية». صوته دفء وعذوبة تصل إلى القلب مباشرة دون استئذان، يحبه الجميع بلا استثناء، البعض يتحدثون عنه بأنه قادم من الماضي الهادي والبعض الآخر يقولون إنه صوت قادم من المستقبل ويتحججون بأن الأصوات الحاضرة مفتعلة تعتمد على مهندسين الصوت بشكل كبير. تغير شكله وتألق صوته، وبعد خروجه بـ«اللوك الجديد»، هناك من قال إن صوته سيتأثر بعد «نحالة جسمه» وكأن صوته يخرج من بطنه أو من جسده الممتلئ! أنا المجرب وصرح الدكتور المشرف على «اللوك الجديد» قائلا عكس ذلك تماماً. وأضاف بأنه بات الآن يستطيع الغناء بمقامات لم يكن يستطيع الغناء بها سابقاً بسبب «كتلة الشحوم الجاثم» على صدره مصدر الصوت، الأمر الذي دفع الجسمي للقول: «أنا المجرب وليس الطبيب». الجسمي الذي أمضى إجازته في لندن حيث الجو المعتدل بعيداً عن الضوضاء، بعد عدة حفلات ألهب بها مشاعر الجماهير من الشرق العربي إلى المغرب العربي، قال إنه يحب البر ورحلات الصيد وبعض الهوايات البرية حيث إنني مارستها قبل «النيولوك وبعدها» فعشقي لـ»القنص» له جذور تاريخية. وأضاف: اخترت شمال لندن مع بعض الأصدقاء «بعيداً عن الوسط» وقضينا أوقاتاً ممتعة. دقة الاختيار أما بخصوص الألبوم الذي تأخر كثيرا فقال: استعداداتي للألبوم قوية جداً.. نعم تأخرت ولكن هناك ظروفا حالت دون صدور الألبوم بداية من انتقال الوالد إلى رحمة الله، وانتهاءً بالظروف السياسية والاقتصادية التي حلّت على العالم، كما أن حفلات الصيف كانت كثيرة جداً وأنا لا أستطيع التأخر عن جمهوري في أي مكان. ولكن الألبوم مقرر نزوله في عيد الفطر إن شاء الله وستكون فيه مفاجآت عدة للجمهور، فأنا اعتمدت التأخير في الأيام الأخيرة لدقة الاختيار. وفي سؤالنا حول الأسلوب الذي ابتدعه «الجسمي»، وهو الغناء بلهجات مختلفة قال: «أنا عربي وأمتي عربية، ولنا لغة واحدة ولكن نختلف بأدائها، لذا أردت الوصول إلى الجميع دون استثناء لأنني أحب الجميع. وحول ماتردد مؤخراً عن تعاون سيجمع بينه وبين مهندس الكلمة الأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد؟ قال الجسمي: هذا فخر أن أتعاون مع أسماء بهذا الحجم، فهي أسماء أضافت لمن تبعوني من المتعاونين معهم، لكن أنا لا أحب أن أتحدث عن جديدي إلا حين خروجه إلى النور لأنك لا تعلم ماذا يحدث في وقته فمثل هذه الاتفاقات تتغير من وقت إلى آخر، ولكن استطيع القول بأن ستكون هناك أغنية وطنية مقدمة للشيخ زايد رحمه الله، أو أحد أنجاله. وبمناسبة قرب شهر الخير رمضان تحدث الجسمي قائلاً: «شهر رمضان له طابع خاص بالنسبة لي، فأحب أن أقضيه مع العائلة في المدينة الساحلية الجميلة «خورفكان» ومع الأصدقاء والإخوان. خاصة في هذا العام بعد رحيل الوالد «رحمه الله»، فميزة رمضان أنه يعود بي إلى الماضي يحاصرني بطفولتي فأتذكر تلك الجولات والصولات مع أبناء الحي فكيف لا أستعيد هذه الأجواء بذكرياتها الطيبة». الجسمي يفوز بجائزة التميز الفني بحضور نخبة من الشخصيات يتقدمهم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في القاهرة وسفراء النوايا الحسنة، وعدد من الشخصيات المهمة وممثلي وسائل الإعلام، حصد الفنان الإماراتي حسين الجسمي جائزة التميز في مجال الغناء على مستوى الوطن العربي في الحفل الذي أقيم مساء الأربعاء الماضي بالقاهرة، وذلك في إطار احتفالات الأمم المتحدة باليوم العالمي للشباب، وبتنظيم من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة. وقالت مشيرة أبو غالي رئيس مجلس إدارة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة إن اختيار الفنان حسين الجسمي أتى تقديراً لجهوده الرائعة في الارتقاء بمستوى الأغنية العربية وحرصه على الوصول بالغناء العربي إلى أرفع المستويات، وهذا ما جعله نموذجاً مشرفاً للشباب العربي، يقتدي به ويسعى ليحذو حذوه. من جهته أعرب حسين الجسمي بعد تلقيه الجائزة عن سعادته وفخره بها خاصة أنها صادرة من هيئة دولية لها سمعتها ومكانتها، وكونها تتصل بالشباب العربي الذي يفخر بأن يمثلهم في مختلف المحافل الدولية، وقال الجسمي إن هذه الجائزة حملته المزيد من المسؤولية لتقديم أعمال راقية ترضي ذائقة المستمع العربي لاسيما الشباب منهم. صرح المكتب الإعلامي للفنان حسين الجسمي بأن حسين سيشارك «مهرجان الفاتح» والذي سيقام في ليبيا بمناسبة مرور 40 عاماً على ثورة الفاتح بتاريخ 27-8 أمام مجموعة من قادة العالم وخاصة قادة أفريقيا بمهرجان ضخم يجري الإعداد له منذ فترة طويلة، وعلى مسرح خاص بني لهذه المناسبة. كما سيحضر المهرجان 70 شخصية عالمية من الملوك والرؤساء يتقدمهم الرئيس الليبي معمر القذافي.