استطلاع: مستثمرون متفائلون بنتائج الشركات خلال الربع الأول

توقع مستثمرون في اسواق المال في الدول العربية ان تحقق الشركات المساهمة العامة المدرجة في اسواق المال المحلية نموا في الأرباح خلال الربع الاول من العام الجاري. وكشف استطلاع لمركز معلومات مباشر ان 69.7% من المستمرين المستطلعة اراؤهم يتوقعون ان تحقق الشركات المساهمة المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية نموا في أرباحها، بينما توقع 71% منهم تحقيق شركات سوق دبي ايضا نموا في ارباحها. وقال المركز ان الاستطلاع تم عبر موقعه الإكتروني، وشمل نحو 6100 مستثمر من 8 أسواق عربية من زائري الموقع. وأظهرت نتيجة الاستطلاع أن النسبة الأكبر من المستطلعة آراؤهم (70.3%) يتوقعون أن تشهد نتائج أعمال الشركات ارتفاعا في الربع الأول، بينما توقع 13.5% أن تحافظ النتائج على نفس معدلاتها السابقة، في حين توقع 16.2% أن تأتي نتائج الربع الأول منخفضة. على مستوى الدول فقد توقع 68.3% من المشاركين من السوق المصري أن تأتى نتائج الربع الأول من العام الجاري مرتفعة فيما توقع 14.6% أن تحافظ النتائج على نفس معدلاتها السابقة ورأى 17% أن تأتي النتائج منخفضة في الربع الأول. وفى السوق الكويتي توقع 54.8% من المشاركين أن ترتفع نتائج الشركات في الربع الأول في حين جاءت النسبة متساوية للمشاركين في أن تحافظ النتائج على معدلاتها السابقة أو أن تأتي منخفضة وفي الأردن توقع 73.7% من المشاركين في الاستطلاع أن تأتي نتائج أعمال الشركات في الربع الأول مرتفعة.. ويرى 72% من المشاركين من قطر أن النتائج ستكون مرتفعة. يذكر أن الشركات التي أعلنت عن نتائجها في الربع الأول من العام الجاري وحتى الآن قد سجلت أرباحا بلغت 7.29 مليار ريال مقابل 6.62 مليار ريال عن نفس الفترة من العام المنصرم بنمو 10.18% أما إذا تمت المقارنة بأرباح الربع الرابع من 2009 نجد أن الشركات قد حققت تراجعا بـ46.91% حيث كانت قد سجلت 13.74 مليار ريال عن تلك الفترة وتعبر هذه الأرقام عن أرباح 40 شركة مدرجة بالسوق القطرية إضافة إلى الشركة القطرية للاستثمارات العقارية والتي استحوذت عليها "بروة" مؤخرا وألغي إدراجها من السوق. وبالنسبة للسوق السعودي، فقد توقع 81% من المشاركين أن تشهد النتائج ارتفاعا في الربع الأول من العام الجاري، بينما رأى 13.8% من المشاركين أن تنخفض نتائج الربع الأول. يذكر أن النتائج المالية للشركات المدرجة بالسوق السعودي قد حققت أرباحاً صافية بلغت 17.5 مليار ريال في الربع الأول من العام الجاري 2010 بارتفاع بلغت نسبته 69% عن صافي الأرباح التي حققتها تلك الشركات في الفترة المقارنة من العام الماضي والتي بلغت 10.36 مليار ريال، ويرتفع صافي أرباح الشركات في الربع الأول من العام عن الأرباح التي سبق أن حققتها في الربع الرابع من العام الماضي 2009 بنحو 25.8% حيث حققت 13.9 مليار ريال في الربع الأخير من العام. وتوقع أحمد العطيفي مدير إدارة البحوث والاستثمار بشركة "الجذور القابضة" أن تكون نتائج الأعمال إيجابية لقطاعي الحديد والأسمنت اللذين شهدا طفرات سعرية فيما سيحقق قطاع الاتصالات ارتفاعا بشكل طفيف. في الوقت نفسه، رجح العطيفي ارتفاع قطاع العقارات مما سينعكس إيجابيا على نظرة هذه الشركات وسيعزز الاستثمار طويل الأجل في هذه الشركات. وذكر العطيفي أن ذلك الأثر سيمتد إلى الربع الثاني من 2010 أيضا.. وفى سياق متصل، قال وضاح الطه تعليقاً على نتائج الأعمال لبعض الشركات الإماراتية في الربع الأول من عام 2010 أنها كانت غير مؤثرة في السوق حيث أن اتجاه السوق في هذه الفترة معتمد على خمسة او ستة شركات فقط وهي المسيطرة على التداولات خلال تعاملات ابريل. واضاف انه على هذا الأساس لايمكن أن نعتبر أن جميع النتائج بنفس الأهمية. وأوضح أن نتائج إعمار كانت نتائجها جيدة جداً أما الدار فكانت نتائجها مخيبة للآمال وسوق دبي المالي كانت نتائجها متواضعة مقارنة برأس مالها. ويرى الطه أن النتائج تعتبر إلى حد ما متضاربة وأسند هذا التضارب لعدم وجود معلومات كافية عن بعض الأحداث الهامة التي حدثت خلال الربع الأول من عام 2010 مثل موضوع دبي العالمية وأسعار الفوائد للدائنين مما ترتب عليه وجود ترقب وحذر من قبل المستثمرين بما يسمى بفجوة المعلومات وبالتالي حدثت حالة نفسية لدى المستثمر بعدم الاهتمام بشكل كافي خصوصا في فترة فجوة المعلومات لعدم وجود إفصاحات كافية.