الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم

الإمارات أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم
10 ابريل 2018 14:50
أبوظبي (الاتحاد، وام) قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «للعام الخامس على التوالي، وحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، الإمارات هي أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم نسبة إلى دخلها القومي». وأضاف سموه في تغريدة على «تويتر»: «مساعداتنا بلغت 19.3 مليار درهم، ووصلت لأكثر من 147 دولة... خير الإمارات للإنسانية جمعاء .. هكذا أسسها زايد». وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تغريدة على «تويتر»: «للعام الخامس، ا?مارات أكبر مانح مساعدات إنسانية في العالم بالنسبة للدخل القومي وفق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، هذا نهجنا الموروث من مؤسس الدولة، أن نجعل العطاء ا?نساني رسالة محبة للعالم أجمع، هكذا هي ا?مارات، تعطي بلا حدود أو مقابل، بالحب بناها زايد وبالخير أعلى مكانتها». وحافظت دولة الإمارات للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية، قياساً لدخلها القومي بنسبة 1.31% وبما يقترب من ضعف النسبة العالمية المطلوبة 0.7% التي حددتها الأمم المتحدة كمقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة. واحتلت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العالم للعام 2017، وذلك وفقاً للبيانات الأولية التي أعلنتها أمس لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وخلال عام 2017، بلغت القيمة الإجمالية لمدفوعات المساعدات الإنمائية الرسمية المقدمة من دولة الإمارات 19.32 مليار درهم «5.26 مليار دولار»، بمعدل نمو 18.1% مقارنة بعام 2016، وتميزت المساعدات بأن أكثر من نصف قيمتها تمت على شكل منح لا ترد «بنسبة 54%»، وذلك دعماً للخطط التنموية التي تنفذها الدول المستفيدة. واستمراراً لما تميزت به المساعدات الإماراتية خلال الأعوام السابقة من المساهمة في التنمية الدولية المستدامة، فقد تميز عام 2017 باستمرار الانتشار في العديد من دول العالم، حيث وصلت المساعدات الإماراتية إلى 147 دولة - منها 40 دولة من البلدان الأقل نمواً - موزعة على مختلف قارات العالم منها قارة آسيا التي استحوذت على ما يقرب من 43% من المساعدات الإنمائية بقيمة 8.28 مليار درهم متفوقة بذلك على قارة أفريقيا التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 28% وبقيمة 5.44 مليار درهم نظراً للدعم الكبير المقدم للجمهورية اليمنية الشقيقة بقيمة 2.97 مليار درهم وبما يوازي أكثر من ثلث ما تم تخصيصه لقارة آسيا بنسبة 36% للمساهمة في تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني ودعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية الملحة في العديد من المجالات. كما تميزت المساعدات الإنمائية الرسمية الإماراتية بأن أكثر من 94 % منها تمت على شكل مساعدات تنموية بقيمة 18.3 مليار درهم في عام 2017، تم توجيه 68% من قيمة تلك المساعدات لصالح قطاع دعم البرامج العامة بقيمة 12.38 مليار درهم لمساعدة حكومات الدول للوفاء بنفقاتها العامة والحفاظ على موازين مدفوعاتها، إلى جانب تعزيز استقرارها النقدي والمالي ومناخ الاستثمار فيها وتوفير فائض يتم توجيهه لخدمة أهداف تنموية أخرى بخططها التنموية، خاصة بدول مثل اليمن والأردن والمغرب والسودان والسلطة الفلسطينية وصربيا. تمويل مشاريع البنية التحتية من جهة أخرى، أسهمت المساعدات الإماراتية في سد الفجوات الكبيرة في تمويل مشاريع البنية التحتية في العديد من الدول النامية من خلال البرامج الموجهة للتنمية الحضرية والبنية التحتية للنقل وقطاعات الصحة والتعليم والطاقة المتجددة، وعلى الرغم من زيادة مخصصات المساعدات الإنسانية الإقليمية، فإن دولة الإمارات ما زالت تواصل تقديم الدعم لمختلف القضايا الإنسانية العالمية ومواكبة الأحداث والأزمات، وتخصص المصادر التمويلية اللازمة لدعمها. السويد في المرتبة الثانية يشار الى أن السويد جاءت في المرتبة الثانية بنسبة 1.01% فيما حلت لكسمبورغ في المرتبة الثالثة بنسبة 1% ثم النرويج في المرتبة الرابعة بنسبة 0.99% والدانمارك في المرتبة الخامسة بنسبة 0.72%، والمملكة المتحدة في المرتبة السادسة بنسبة 0.7%. أكثر الدول عطاء ووجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، كلمة بمناسبة تبوء الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في المساعدات الخارجية لعام 2017، قال فيها «إنه لمن دواعي فخرنا وسرورنا، ونحن في عام زايد، أن تتصدر دولة الإمارات تلك المكانة العالية بين دول العالم كأكثر الدول عطاء، والذي يعبر عن جهود إماراتية مضنية تبذل لخدمة البشرية أينما كانت وتستمد جذورها من الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتأكيداً على ترسيخ ثقافة العطاء وحب الخير لدى مجتمع وقيادة دولة الإمارات للإسهام في رقي البشرية وتحقيق السلام والازدهار العالمي كركيزتين أساسيتين في سياسة المساعدات الخارجية الإماراتية، مستلهمة ملامحها من توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة». وأضاف سموه أن دولة الإمارات كأكبر مانح في العالم على مدار السنوات الخمس الماضية، حافظت على هذا الإنجاز ليس من قبيل الصدفة بل هو نتاج رؤى وتخطيط وسياسات وأهداف موضوعة نسعى لتحقيقها، ولذلك وضعنا المساعدات الخارجية وتحقيق أعلى مستويات في دعمها وتنفيذها من ضمن أجندتنا الوطنية، فأطلقنا سياسة دولة الإمارات للمساعدات الخارجية في العام 2016، ودشنا شعاراً وهوية موحدة للمساعدات الإماراتية، ووضعنا العديد من المبادرات لرفع مستوى تنسيق وكفاءة وفاعلية المساعدات الإماراتية. وتابع سموه قائلاً «سنمضي متوحدين داخلياً ومنفتحين على العالم من حولنا وفاعلين في المؤسسات الدولية والشراكة معها في تقديم المساعدات الإنمائية والإنسانية والخيرية، وكل الشكر لشركائنا في العمل الإنساني والتنموي الدولي من الجهات المانحة والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية على جهودهم التي تبرز وتعزز مكانة الإمارات في المحافل الدولية». من جانبها، قالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن رؤى وتطلعات قيادتنا الرشيدة لدعم ومساعدة الشعوب والدول المحتاجة، كان لها بالغ الأثر في ترسيخ مكانة دولة الإمارات عالمياً كأكبر مانح دولي للمساعدات الإنمائية الرسمية، وتصدرها للمرتبة الأولى عالمياً للعام 2017 بعد أن حققت تلك المرتبة خلال السنوات الخمس السابقة. إحداث نقلة نوعية بحياة الشعوب وأضافت أن ذلك الإنجاز يؤكد أن دولة الإمارات ماضية في دعم الاستجابة الإنسانية ولعب دور فعال في تحقيق أهدف التنمية المستدامة للدول الشريكة والمساهمة في إحداث نقلة نوعية في حياة الشعوب في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتقديم يد العون لكل محتاج وترسيخ مفهوم العطاء الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقالت: ليس من الغريب أن يتزامن هذا الإنجاز مع احتفالاتنا بمئوية زايد وإعلان عام 2018 عام زايد. وأكدت معاليها أن تلك الإنجازات لدليل على أن دولة الإمارات تعمل وفق رؤى وخطط واضحة تهدف إلى تحسين الأثر المنشود للمساعدات، سواء أكان من أجل تخفيف وطأة الوضع الإنساني أم في تنمية المجتمعات الهشة والضعيفة من خلال مشاريع مستدامة تتوافق مع الأهداف الإنمائية المستدامة والأجندة الدولية 2030 والتي ركزت على قطاعات واضحة ومحددة، منها مكافحة الجوع والفقر وتمكين النساء والفتيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©