«باد فون» قادر على تحويل هاتفك الذكي إلى كمبيوتر لوحي

يبدو أن اتجاه الشركات التكنولوجية العالمية المصنعة للهواتف والأجهزة الذكية، بدأ يسير بمنحى جديد تماماً، مختلف عن الطريق الذي سلكه قبل سنوات ليست بالبعيدة وخصوصاً عند طرح شركة آبل لهاتفها الذكي آي فون، والذي فتحت به الآفاق لعالم الهاتف الذكي، فأصبح الطريق الجديد الذي تسير عليه الشركات في صناعتها للهواتف الذكية، والذي بدأنا نحن اليوم نسلكه جميعاً في أيامنا هذه، هو إيجاد الوسائل والأساليب، لجعل هاتفك الذكي بديلاً عن كمبيوترك الشخصي المنزلي والمتنقل، وحتى البديل عن كمبيوترك اللوحي ذي الحجم الكبير، في إنجاز وإتمام العدد الأكبر من الأعمال والوظائف المهمة الخاصة بك. عندما طرحت شركة آبل الأميركية هاتفها الذكي آي فون 1 في عام 2007، والذي تميز في ذلك الوقت بشاشته كبيرة الحجم 3.5 إنش، شكّل ظهور هذا الحجم من الهواتف في تلك الفترة صدمة للعديد من مستخدمي الهواتف التقليدية الذكية وغير الذكية الذين كانوا يتفاخرون بصغر حجم هواتفهم، في تلك الفترة. وشكّل في نفس الوقت فرحة لملايين من الأشخاص حول العالم، الذين رأوا في مثل هذا الهاتف بداية جديدة في عالم الهواتف المتحركة، تسهل عملية تصفح الإنترنت وتفقد البريد الإلكتروني، وتمنحك العديد من الميزات والخصائص التي عجزت أغلب الهواتف الذكية التقليدية القديمة عن تقديمها لزبائنها ومستخدميها. «سامسونج» تبدأ لعل العديد من الشركات التكنولوجية قامت باتخاذ نفس النهج الذي سارت عليه شركة آبل، واعتمدت في تصنيعها لهواتفها الذكية، على مقاسات محددة للشاشات، لا تتجاوز في أحسن الظروف 4.3 إنش، من خلال هاتف شركة «سامسونج» الكورية جالاكسي إس 2، الذي تمكن ولفترة طويلة من منافسة هواتف آبل، إلى أن قامت الشركة الكورية، بإضافة هاتفها الذكي الجديد جالاكسي نوت، كمنتج جديد على خط إنتاجها، وبدأت من خلاله عملية إحلال منظمة لهذا النوع من الهواتف الذكية الذي يأتي بأحجام شاشات كبيرة، في إشارة من الشركة إلى أن عصر الهواتف الذكية ذات الشاشات الكبيرة «4.3 وما فوق» قد جاء. وهو الأمر الذي رأيناه واضحاً من خلال ما قدمته بعض الشركات العالمية الأخرى في مجال الهواتف الذكية، ومن بينها شركة إل جي التي قدمت مؤخراً هاتفها الذكي الجديد «أوبتيميوس فيو» والذي جاء بشاشة عرض كبيرة مقاس 5 إنشات. «آسوس» تجدد وبعد هاتف جالاكسي نوت من سامسونج وهاتف أوبتيميوس فيو من إل جي، وشاشتهما التي حيرت البعض لحجمها الكبير وأعجبت البعض الآخر، بهذا الحجم الذي بات يغنيهم عن حمل الكمبيوترات اللوحية جنباً إلى جنب مع هواتفهم الذكية، جاءت آسوس التايوانية، بفكرة جديدة في عالم الهواتف والأجهزة الذكية، تمكنت من خلالها من لفت الأنظار إليها، وذلك من خلال هاتفها الذكي الجديد الذي عرضته في مؤتمر برشلونة للهواتف الذكية الأخير، «آسوس باد فون»، والذي يمتاز بإمكانية دمجه كلياً مع جهاز لوحي آخر من آسوس، ليتحول الهاتف إلى كمبيوتر لوحي تقليدي. وبهذا تمكن هذا الهاتف من جمع ميزات الهاتف الذكي مع مواصفات وخصائص الكمبيوتر اللوحي، وبطريقة جديدة عكس ما جاءت به شركتا سامسونج وإل جي، واللتان اعتمدتا على تكبير حجم هواتفهما لتصبح بديلا للكمبيوتر اللوحي. آسوس باد فون الهاتف الجديد «باد فون» الذي طرحته آسوس، سيمكن مستخدميه من دمج هواتفهم الذكية ذات الشاشة 4.3 إنش، بمحطات الكمبيوتر اللوحي «باد فون»، بحيث سيتحول هذا الهاتف فوراً إلى كمبيوتر لوحي بشاشة تصل إلى 10 إنشات، وبالتالي يمكنك استخدام بيانات الهاتف كاملة والإنترنت وغير ذلك على شاشة الكمبيوتر اللوحي الكبيرة. حيث لم تعد بحاجة من الآن فصاعداً للحصول على خطي هاتف مزود بخدمة 3G للإنترنت، أحدهما للهاتف والآخر للكمبيوتر اللوحي، ويكفي أن يكون لديك خط هاتفك «باد فون» واحد، لتتمكن من تصفح الإنترنت وإجراء المكالمات على كمبيوترك اللوحي «باد فون»، بمجرد دمجك للهاتف في هذا اللوحي من آسوس. مواصفات «باد فون» يأتي هاتف شركة آسوس «باد فون»، بنظام التشغيل الأخير من جوجل أندرويد 4.0، وكما يأتي بوزن لا يتعدى 129 جراماً، يأتي في نفس الوقت بمعالج مركزي عالي الأداء، ثنائي النواة بسرعة 1.5 جيجاهيرتز، من نوع «كوالكوم سنابدراجون إس 4»، كما يأتي بذاكرة عشوائية تصل إلى 1 جيجابايت، وذاكرة تخزين من 16 إلى 64 جيجابايت، مع إمكانية إضافة ذاكرة خارجية من نوع مايكرو إس دي. ويمتاز الهاتف الجديد بشاشة فائقة الوضوح من نوع سوبر AMOLED، ضد الخدش والكسر بتقنية كورنينج جوريلا، وبحجم 4.3 إنش وبوضوح يصل إلى 960X540 بيكسل. كما يأتي بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابايت، قادرة على تصوير فيديو فائق الوضوح 1080P. هذا بالإضافة إلى أن الهاتف الجديد يأتي بمعظم الميزات والخصائص التي تأتي بها الهواتف الذكية الجديدة فيما يتعلق بتقنية الاتصال والشبكات، بالإضافة إلى بطارية بحجم 1520 mAh، قادرة على إجراء المكالمات الهاتفية لما يقارب 11 ساعة. محطة «باد فون» يمكنك تحويل الجهاز إلى كمبيوتر لوحي تقليدي بمجرد دمجك لهاتف «باد فون» في داخله. وتمتاز محطة بادفون من آسوس، بأنها تأتيك بشاشة كبيرة بحجم 10 إنشات، ذات وضوح عال يصل إلى 1280X800 بيكسل، تعمل بتقنية «كاب آكتيف» متعددة اللمس، ومقاومة للخدش والكسر من خلال تقنية كورنينج جوريلا. كما تأتي المحطة من آسوس بكاميرا أمامية بحجم 1.3 ميجابايت. وتأتي المحطة بوزن جيد يصل إلى 724 جراماً، ببطارية بقوة 6600mAh قادرة على تزويد الجهاز بالعديد من الساعات الإضافية للاتصال ومشاهدة الأفلام وتصفح الإنترنت. كما تحتوي المحطة على وصلة USP ووصلة HDMI تجعلك قادراً على توصيل الجهاز بأي شاشة تلفزيون. جدوى مثل هذا الهاتف؟ حتى لا تدخل من جديد في دوامة تكنولوجية، وتحتار في عملية الاختيار بين هذا الهاتف وغيره، حاول أن تسأل نفسك هذه الأسئلة، فإذا كانت إجاباتها كلها أو إحداها تنطبق عليك، فهاتف باد فون من آسوس، قد يعتبر أحد الهواتف التي يجب أن تأخذها بعين الاعتبار، عند إقبالك على شراء هاتف ذكي جديد. ? هل تملك بطاقة اتصال «سيم» واحدة تحتوي على خدمة 3G، وتمتلك هاتفا ذكيا وكمبيوترا لوحيا ترغب في توصيلهما على خدمة 3G، ولا ترغب في نفس الوقت في شراء خط اتصال آخر؟ ? هل تعاني من شاشات الهاتف الصغيرة في تصفح الإنترنت ومشاهدة الأفلام، وترغب في إتمام هذه العملية على شاشة كبيرة مثل شاشة الكمبيوترات اللوحية، ولا ترغب في حمل هاتف وكمبيوتر لوحي في آن واحد؟ ? هل تعاني من مشكلة بطارية هاتفك، وترغب في إبقائها دائماً بشكل كامل؟ ? هل ترغب في تحويل الصورة على هاتفك إلى صورة أكبر وأوضح؟ ? هل تحب الألعاب ولا ترتاح في ممارستها على هاتفك وترغب في شاشة أكبر؟ حاول الإجابة على هذه الأسئلة، والتي من خلالها قد تسهل عليك عملية شرائك لهاتف جديد، يحتوي على أغلب المواصفات التي تأتيك بها الهواتف الأخرى، ويمتاز ويتفوق عليها، بإمكانية تحويله إلى كمبيوتر لوحي بثوان معدودة.