مصطفى عبد العظيم (دبي) - تستهدف حكومة أبوظبي تسجيل متوسط نمو سنوي للقطاعات غير النفطية بحدود 9%، وتسجيل نمو في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة يتراوح بين 6 إلى 7%، بحسب حمد عبدالله الماس المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي.
وأوضح الماس، خلال مشاركته في منتدى الماسة كابيتال السنوي الثالث للمستثمرين بدبي أمس، أن الهدف من المحافظة على هذا المتوسط بالنسبة للقطاعات غير النفطية هو تعظيم مساهمة هذه القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة لتصل إلى ما يتراوح بين60? إلى 64? مقابل 36% و40% حالياً، في إطار رؤية أبوظبي 2030.
وأكد أن «رؤية أبوظبي 2030» تفتح آفاقاً واسعة أمام المستثمرين وتفتح المجال واسعا للمزيد من الاستثمارات وتدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى الإمارة. وقال إن الإمارة وبالاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز ومن بنيتها التحتية المتطورة، وما تقدمه من فرص ستكون وجهة رئيسية للاستثمار والأعمال والسياحة في المنطقة.
وتوقع الماس أن يصل حجم تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لدولة الإمارات خلال العام 2013 إلى 32,38 مليار درهم (8,8 مليار دولار) مقارنة مع 30 مليار درهم (8,2 مليار دولار) في 2012، و 28,2 مليار درهم (7,7 مليار دولار) في 2011، و20,1 مليار درهم (5,5 مليار دولار ) في 2010، وفق تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية» الأونكتاد».
وأكد أن إنجاز المشاريع التنموية الكبرى لإمارة أبوظبي والتي من أهمها ميناء خليفة والمنطقة الصناعية بالطويلة ومشاريع الطاقة المتجددة والتي توجت بمشروع شمس1 الذي تم افتتاحه أمس الأول، بالإضافة إلى المشاريع التطويرية الأخرى في القطاعات المختلفة قطاع الطيران والسياحة والنقل، بدأت تؤتي ثمارها وبإحداث تحول فعلي في تنويع القاعدة الاقتصادية للإمارة، بما يحقق أحد أبرز أهداف رؤية 2030 ببناء اقتصاد مستدام ومتنوع وقائم على وذي قيمة مضافة.
واستعرض الماس خلال المؤتمر التطورات التي تشهدها أبوظبي في مختلف القطاعات، خاصة قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والطيران والسياحة والخدمات المالية والإعلام والطاقة والصناعة والتكنولوجيا وخطط التطوير العمراني المستقبلية.
وقال الماس في تصريحات على هامش المؤتمر إن قطاع التعليم والصحة يحظيان باهتمام كبير من قبل الحكومة، مشيرا إلى أن أبوظبي شهدت خلال الفترة الماضية استقطاب أكبر وأقوى الجامعات في العالم للإمارة كجامعة سوربون – أبوظبي، وجامعة نيويورك، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في الأبحاث والتطوير، مشيرا إلى إن تطور سوق العمل في الدولة يتطلب وجود مخرجات تعليم جديدة وخريجين مواطنين مؤهلين لهذه القطاعات.
وأكد أن قطاع الرعاية الصحية يحقق إنجازات كبيرة على صعيد استقطاب أشهر المستشفيات العالمية، مشيرا كذلك إلى النهضة التنموية التي تشهدها كافة مناطق الإمارة، خاصة المنطقة الغربية التي ستتحول لأن تصبح في قلب الخارطة الاقتصادية للإمارة.
من جهته استعرض شايلش داش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الماسة كابيتال، الفرص الاستثمارية في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والعقارات، مشيرا إلى أنّ حقل الرعاية الصحية الإقليمي من المتوقع أن يتضاعف حجمه ويرتفع من 65 مليار دولار إلى 120 مليار دولار بحلول العام 2015.
وبالحديث عن قطاع التعليم، توقع داش أن ترتفع الاستثمارات في قطاع التعليم في المنطقة إلى 50 مليار دولار بحلول العام 2015 ومن المتوقع أن يصل هامش الأرباح ما بين 30 إلى 50%. شارك في المنتدى أيضاً سالم ناصر الإسماعيلي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات في عمان وتحدّث عن الفرص الاستثمارية في السلطنة.
يُشار إلى أنّ شركة الماسة كابيتال تدير استثمارات قدرها 1,2 مليار دولار ولها حوالى 600 موظف في مختلف المجالات.
عدد اليوم
