الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للتوحد»: دمج 22 طالباً بالمدارس العادية

«الإمارات للتوحد»: دمج 22 طالباً بالمدارس العادية
12 مايو 2017 22:39
أبوظبي (وام) نظّم مركز الإمارات للتوحد الحفل الختامي للعام الدراسي الحادي عشر 2016/‏‏ 2017 على مسرح الأرشيف الوطني بأبوظبي، بهدف تعريف وتوعية المجتمع بالتوحد وأعراضه وإبراز دور المراكز المتخصصة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وأولياء الأمور. وأشادت أمل جلال صبري، مديرة مركز الإمارات للتوحد، في كلمة لها خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس الأول، وشهد تكريم الجهات الداعمة والمدارس المدمج بها طلاب المركز، باهتمام الدولة بخدمة ورعاية أصحاب الهمم، وهو ما يعكس التوجه الإنساني في أروع صوره والرؤية الثاقبة لقيادة الدولة الرشيدة. وأعربت عن خالص شكرها وتقديرها إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، لإطلاق سموه لقب أصحاب الهمم بدلاً عن ذوي الإعاقة مما كان له بالغ الأثر، وأعطى دفعة قوية لهذه الفئة وذويهم والمراكز التي تقدم خدمات متميزة لهم في تخطي الصعاب وتحقيق الإنجازات. وقالت: إن الأسر كانت تعاني سابقاً البحث عن مركز يقدم الخدمات التأهيلية والتعليمية للمصابين بالتوحد، وذلك لأن التوحد إعاقة حديثة وهناك ندرة في الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة، مما يشكل عبئاً على الأسر، أما الآن فقد أصبحت فئة أطفال التوحد تحظى برعاية واهتمام دولة الإمارات، وتحرص قيادتها الرشيدة على توفير كل الخدمات لها. وأوضحت أنه نظراً لازدياد نسبة الإصابة بهذا الاضطراب التي بلغت حالة لكل 68 حالة ولادة، طبقاً لأحدث الإحصائيات الدولية، فقد أصبحت الحاجة ملحة لإنشاء مراكز خاصة تلبي الاحتياجات المتزايدة وتقدم خدمات متخصصة مرتكزة على أسس علمية، حيث بدأت ملامح قصة النجاح تبدو جلية متمثلة في تأسيس مركز الإمارات للتوحد في مارس 2007، مجسدة الدور الفاعل لأولياء الأمور وتكاتف هيئات ومؤسسات المجتمع المدني. وأشارت إلى إنجازات مركز الإمارات للتوحد على مدار 11 عاماً من العطاء، ومنها ما يوليه من أهمية كبيرة لفئة التدخل المبكر، فقد تم الاتفاق مع حضانة على إلحاق أطفال قسم التدخل المبكر بالمركز مع أقرانهم بها، ودمجهم في يوم محدد بصورة أسبوعية، ما يعزز برامج التفاعل الاجتماعي. وأكدت مديرة مركز الإمارات للتوحد نجاح تجربة دمج طلاب فئة التوحد بالمدارس العادية بشكل كبير وتحت إشراف مجلس أبوظبي للتعليم؛ إذ بلغ عدد طلاب التوحد المدمجين 29 طالباً تخرج منهم طالبان من الثانوية العامة، وتمكن 5 طلاب من مواصلة دراستهم دون مدرس ظل، وهو إنجاز باهر بكل المقاييس، ومازال 22 طالباً مدمجين بالمدارس العادية بصحبة مدرسين ومدرسات ظل ولكل منهم خطة تعليم فردية من المنهج الدراسي تتناسب وقدراتهم الخاصة. وقالت: إن جداول الطلاب بالمركز تشمل 35 ساعة تأهيلية أسبوعياً، وهو رقم يضاهي عدد الساعات الموصى بها في برامج تدريب التوحديين عالمياً. وأكدت دعم أسر أطفال التوحد والعمل على تقليل قوائم الانتظار للالتحاق، وذلك بإفساح المركز للعديد من الأطفال للتدريب والتأهيل من خلال الجلسات المسائية بأسعار مخفضة لتخفيف الأعباء عن كاهل الأسر، مشيرة إلى اتفاق المركز مع فندق نوفوتيل البستان بأبوظبي لتأهيل طلاب المركز وظيفياً من خلال تدريب ستة طلاب تتراوح أعمارهم من 15 إلى 17 عاماً مرة شهرياً بثلاثة مواقع، وهي خدمة الغرف وإعداد الموائد بصالات المطاعم ووحدة الاستقبال. وأضافت أنه وفي نفس الإطار تم العمل على تفعيل مبادرة العمل والعمال منذ عامين، والتي انضم إليها مجموعة من طلاب المركز فوق سن 15 عاماً لخمس أيام، والتي أسفرت عن تسكين إحدى طالبات المركز على وظيفة حال إتمامها شهادة الثانوية العامة. ولفتت إلى المشاركات في العديد من المشاريع والأنشطة المختلفة والبحوث العالمية مثل مشاركة المركز في بحث عالمي من قبل جامعة أدنبرا 2017 /‏‏ 2018، وهو أول بحث في العالم حول ثنائية اللغة لدى الأطفال التوحديين المدمجين بمدارس الدولة وتأثيره على المهارات المعرفية. وقالت: إنه تم التعاون مع جامعتي زايد وأبوظبي وكلية التقنية العليا وكلية الإمارات للتكنولوجيا وكلية الخوارزمي، ضمن إطار تفعيل الدراسة الأكاديمية والتدريب العملي من خلال تدريب طالبات الجامعة وإطلاعهن على كيفية التعامل مع طلاب التوحد وطرق تعديل السلوك وتطبيق البرامج المختلفة والمشاركة في كيفية دمج الطلاب مجتمعياً في أبحاثهم عن اضطراب طيف التوحد. وأكدت مديرة مركز الإمارات للتوحد الحرص على استيفاء كل معايير الجودة للبرامج والخدمات المقدمة للوصول لأفضل المستويات من أجل طلابنا من فئة طيف التوحد. ويقدم مركز الإمارات للتوحد خدمات نوعية متميزة لأطفال التوحد تتضمن خدمات التقييم والتشخيص والتدخل المبكر للفئة العمرية من 3 إلى 6 سنوات وبرامج الدمج، حيث تم دمج 29 طالباً بالمدارس الخاصة والحكومية برفقة مدرسات ظل، تحت إشراف مجلس أبوظبي للتعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©