أبوظبي (الاتحاد) - تنفذ شركة الجرافات البحرية الوطنية العام الحالي مشاريع حفر قنوات مائية وملاحية لمشروع محطة الطاقة النووية في براكة، وتوسعة ميناء الرويس لتصدير الكبريت بنحو مليار درهم، بحسب المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال زغلول لـ «الاتحاد» أمس على هامش مشاركة الشركة في القمة العالمية للموانئ والتجارة 2013 بأبوظبي: تتضمن الأعمال في مشروع “براكة” حفر قناة لدخول المياه إلى المفاعل وأخرى لخروج المياه تنتهي مطلع العام المقبل، مع توفير الحماية الصخرية.
وأوضح أن عمليات الرويس تشمل إنشاء قناة ملاحية وحفر وتوسعة الميناء لتصدير الكبريت يتم إنجازها بنهاية النصف الأول من العام، لافتاً إلى أن الشركة تعمل في عدد من حقول النفط وجزيرة داس.
وقال إن قيمة الأعمال المقرر تنفيذها من جانب شركة الجرافات البحرية في حقل زاكم تقدر بنحو 1,5 مليار درهم.
وتابع “رفعت الشركة أسطولها من المعدات، بما يناسب حجم الأعمال البحرية واللوجستية والمنافسة في الأسواق المحلية العالمية”.
ونوه بأن أبوظبي تشهد منافسة عالمية كبيرة من جانب شركات القطاع لتراجع الفرص عالمياً نتيجة الأزمة المالية العالمية، خلافاً للأوضاع في الإمارة حيث دفعت المشاريع المقرر تنفيذها وفقاً لرؤية 2030 قدوم الكثير من الشركات للحصول على فرصة.
وأضاف أن تراجع الأعمال عالمياً أدى إلى توجه الشركات لتفادي الخسائر الناجمة عن اضطرابات الاقتصاد العالمي وهو ما أوجد منافسة شديدة بين الشركات في أبوظبي.
وحول مشاركة الجرافات البحرية في معرض القمة العالمية للموانئ، أفاد زغلول بأن المشاركة تهدف لطرح الوجه الجديد للشركة والتي أصبحت تعمل في مجال الحفر البحري وكافة الأعمال اللوجستية لتأتي في إطار نشاط الشركة وإنشاء الموانئ. وأكد سعي الشركة للحصول على عدد من المشاريع الخاصة بالموانئ. وأشار إلى أن قيمة الأعمال الحالية للشركة تتجاوز 5 مليارات درهم، لافتاً إلى تحقيق الشركة إجمالي دخل بنهاية العام 2012 بنحو 3,07 مليار درهم، مقابل 2,84 مليار درهم بنهاية العام 2011.
كما بلغ إجمالي الأصول نحو 3,48 مليار درهم بنهاية العام الماضي، مقابل 2,80 مليار درهم بنهاية 2011 وارتفع إجمالي المستحقات إلى 1,63 مليار درهم، مقابل 1,10 مليار درهم بنهاية 2011. ونوه بأن الشركة قررت عقد الجمعية العمومية في 16 من الشهر المقبل، حيث ستجري انتخابات مجلس الإدارة وذلك بغرفة التجارة والصناعة، إضافة إلى استعراض النتائج المالية للشركة العام الماضي.
وقال” يحتوي مقر الشركة المجهز بالكامل والواقع في المصفح على جميع الورش المطلوبة، بالإضافة إلى رصيف بطول 300 متر حيث تسعى لأن تكون كبرى شركات الجرافات البحرية في المنطقة وذلك من خلال عملها الرئيسي في الجرف واستصلاح الأراضي الساحلية”.
وقال “إن شركة الجرافات البحرية الوطنية تسعى إلى التوسع لتشمل خدماتها كافة الأعمال البحرية بما في ذلك الإنشاءات المدنية البحرية والأعمال المدنية البحرية وإبرام عقود هندسية ومشتريات.
وأضاف” مع التخطيط الجيد لتوسيع أسطول الجرافات بما يسانده من إعادة الهيكلة وتحسين نوعية العمل والتسويق واستقطاب المواهب، فإن شركة الجرافات البحرية الوطنية مستعدة للنقلة النوعية المقبلة.
وقال “تعتبر شركة الجرافات البحرية الوطنية من الشركات الوطنية الرائدة التي تهتم بمقاييس الجودة والصحة والسلامة والحفاظ على البيئة وهذه المقاييس شجعت الشركة على التميز في هذا المجال حيث تم منحها شهادات الآيزو 9001 وآيزو 14001 وآي اس إم و أوشس 18001 وذلك بعد التحقق من جودة أعمالها”.
وذكر أن إجمالي إيرادات العقود بنهاية العام الماضي ارتفع لنحو 3,10 مليار درهم، مقابل 2,67 مليار درهم بنهاية العام 2011.
ولفت إلى أن خطة الشركة للعام الحالي، تتضمن الدخول في أعمال الخدمات البحرية واللوجستية في قطاع الحفر والردم البحري وذلك تمهيداً للدخول في مناقصات عالمية خارج منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف” تمتلك الشركة أسطولاً كبيراً يساعدها على إنجاز معظم المشروعات والعقود التي تحصل عليها، ويضم الأسطول وحدات بحرية متنوعة وذات أنشطة مختلفة، ويضم هذا الأسطول حالياً 17 جرافة و3 محطات ضخ وأكثر من 40 وحدة بحرية متنوعة منها القاطرات وسفن الإمداد وتزويد الوقود والمعدات البحرية، كما تعمل الشركة على استحداث نظام متكامل لمراقبة أداء ومرور السفن التابعة”.
وذكر أن الشركة أنشأت مؤخراً مركزاً لمحاكاة قيادة السفن والحفارات العاملة بالقطاع وتم تأهيل عدد من المواطنين على قيادة الحفارات والسفن وذلك ضمن الالتزام بتوفير الكوادر المواطنة في كافة أعمال الشركة.
وأكد زغلول مواصلة الشركة سياسة الاستثمار في المعدات والآلات الجديدة للمحافظة على مسار النمو الذي تشهده الشركة حالياً وخطوات الاستفادة من الفرص والفعاليات التي يشهدها سوق المنطقة.
عدد اليوم
