لجان المقاومة: لا حديث عن ملف شاليت قبل احترام التهدئة

طالب النائب الفلسطيني عيسى قراقع، مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني، بفتح ملف مائتي رفات 200 شهيد فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما زالت محتجزة في ''مقابر الأرقام'' العسكرية الإسرائيلية منذ سنوات عديدة· كما طالب قراقع آسري الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت، بإدراج مسألة الإفراج عن رفات الشهداء في الصفقة والعمل على عودة رفاتهم إلى أهاليهم، على غرار ما حصل في الاتفاق بين إسرائيل و''حزب الله'' في لبنان، وأضاف قراقع في تصريح صحفي أمس، أن رفات الشهداء الفلسطينيين من سكان الضفة وغزة غير مشمولة بصفقة تبادل الأسرى المزمع تنفيذها قريباً بين إسرائيل والحزب، ''مما يتطلب مسؤولية فلسطينية ودولية لأنها قضية إنسانية مؤلمة''· وفي غزة، قال ''أبو مجاهد'' الناطق الرسمي للجان المقاومة الشعبية: إنه ''لا حديث عن ملف الجندي (الإسرائيلي)الأسير جلعاد شاليت قبل استيفاء الاحتلال لاستحقاقات التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار بشكل كامل''، موضحاً أن ''المقاومة تراقب عن كثب ممارسات الاحتلال، وإذا استمر هذا الحال فإن للمقاومة كلمتها بهذا الخصوص، والتي يقع عليها الإجماع الوطني الذي لا يقبل استمرار الحصار''· وجدد ''أبو مجاهد'' التأكيد على ''أن الجندي لن يخرج إلا في صفقة تبادل مشرفة، يرى فيها النورَ أسرانا من أصحاب المؤبدات والمرضى والأطفال والنساء وكافة الأسماء التي قدمت في القائمة للوسيط المصري، ورفع الحصار كاملاً''· ونفى القيادي البارز في حركة ''حماس'' أسامة المزيني، الأنباء التي ترددت مؤخراً عن تسليم مصر شريطاً مصوراً للجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، مؤكداً أن حركته لن تبدأ بمفاوضات صفقة التبادل مع إسرائيل قبيل التزامها بتنفيذ بنود التهدئة، والتي سيتم تقييم مدى الالتزام بها خلال اليومين المقبلين، من خلال كميات البضائع التي تدخل إلى قطاع غزة· وأوضح المزيني أن حركته تلقت دعوة مصرية الثلاثاء الماضي للذهاب إلى القاهرة للبدء في مفاوضات الصفقة، إلا أنها اعتذرت عنها، لأنها ترفض الدخول في مباحثات جديدة قبل أن يتم تنفيذ التفاهمات السابقة وتحديداً قضية التهدئة· وفي رده على سؤال عما إذا كانت ''حماس'' قد غيرت من شروطها حول صفقة التبادل، أكد القيادي في الحركة أنها لن تتخلى عما وصفه بشروط الحد الأدنى، وهى إطلاق سراح 450 معتقلاً كمرحلة أولى، و550 في المرحلة الثانية، بما تشمله من أطفال ونساء· وتابع: ''حماس وضعت الأسماء، ويجب على العدو أن يلتزم بها ويفرج عنهم، ولا يحق له الاعتراض على أي منها، وإذا كان له تحفظ فنحن مستعدون لدراسة وتحديد مكان الإفراج عن من يتحفظ عليهم وكسقف زمني نسمح بالتحفظ على 10 أسماء فقط''·