يمارس الطلبة من أبناء الدولة خلال مهرجانات وملتقيات عديدة هواية أو رياضة القوارب الرملية في ميدان “الشراع الرملي” أحد مرافق “نادي تراث الإمارات”، حيث أشهر قسم القوارب الشراعية عام 1996. ثم نتيجة للتطور الذي شهده النادي في كافة أقسامه، تمّ في عام 2000 تأسيس “مدرسة الإمارات للشراع”.
ينظم الميدان الذي يقع داخل جزيرة السمالية العديد من لقاءات ومسابقات هذه الهواية الرياضية، أهمها الملتقيات التراثية سواء الصيفية أو الشتوية. ويشارك بها طلاب المدارس من أبناء الدولة، فيما يقوم على تدريبهم مدربون واختصاصيون في هذه الرياضة استعداداً لخوضهم المنافسات والبطولات المحلية والإقليمية والدولية، كي لا يكتفوا بممارستها كهواية مسلية، على الرغم من أن رياضة القوارب- الشراع الرملي هي رياضة ترفيهية تنضوي تحت لواء اتحاد دولي، ولها مقر رسمي في فرنسا، وتمارس في عدة دول لكنها ليست رياضة أولمبية بعد.
حول الميدان وما يتصل به من رياضة وتدريب، يقول عبدالله العبيدلي- مدير مدرسة الإمارات للشراع: “تم إنشاء ميدان أو حلبة سباق قوارب الشراع الرملي إبان دخول هذه اللعبة أو الرياضة إلى الدولة قبل نحو 7 سنوات، من خلال “نادي تراث الإمارات” ويقتصر وجودها على النادي. وهي لعبة سهلة تتسم بالقوة والتوازن وسرعة التعلم، كما يمكن إجادة ممارستها بالتدريب على ركوبها وقيادتها وكيفية تحقيق التوازن خلال الانطلاق بها”. يضيف العبيدلي: “يخضع الشراع الرملي لقوانين ومحكمين يتابعون مجرياتها وفق آلية وقوانين اللعب، حيث يعتمد مسير القارب على الهواء بحيث تكون الزاوية 90 درجة على الشراع القائم. فهو من يدفع القارب ويجعله يتحرك بينما المقود هو أشبه بدفة القارب الذي يساعد في الاتجاه وتحديد السرعة. وتتم الرياضة بداية من خلال انسدال حبال ثخينة من الشراع لها بكرة تمر من خلالها، ويتحكم اللاعب من خلال جذب وشد الحبال بيده اليمنى كي يستقيم الشراع ولا يميل ويتسبب بانحراف القارب عن مساره، فيما يمسك مقود القارب بيده اليسرى ليتحكم بالسرعة والاتجاه بالقارب إلى اليمين أو اليسار أو الدوران”.
وينوه العبيدلي إلى أمر مهم تشدد عليه إدارتا النادي والميدان: “نحرص على أن يتابع الحلبة الرملية فريق من المساعدين الرياضيين وبعض المسعفين الصحيين ضماناً لسلامة اللاعبين الذين يجربون ركوب الشراع الرملي للمرة الأولى. فعلى الرغم من توافر مستلزمات السلامة لكل لاعب -أو زائر أو سائح- من خوذة الرأس وواقي الركبتين والساعدين وقفازات القيادة إلا أن الحرص واجب”.
إلى ذلك، تمّ التوجيه قبل عام ونيف من الإدارة العليا لـ”نادي تراث الإمارات” بضرورة تشكيل فريق للشراع الرملي تكون له مشاركات فاعلة وأكثر شمولاً واتساعاً، خاصة بعد النتائج المشجعة للسباق بين مراكز النادي وفروعه التي تقام خلال فعاليات الملتقيات التراثية بما يضمن تحويل هذه الرياضة الممتعة إلى لعبة دولية يتميز بها محلياً أبناء الإمارات.
عدد اليوم
