الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قسد» تدحر «داعش» في 5 قرى قرب الرقة

«قسد» تدحر «داعش» في 5 قرى قرب الرقة
17 مايو 2017 10:58
عواصم (وكالات) سيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» خلال الساعات الـ24 الأخيرة على عدد من القرى الواقعة على بعد 4 كلم شمال وشرق مدينة الرقة، معقل «داعش» الرئيس في سوريا، في وقت واصلت القوات النظامية ومليشياتها انتهاك اتفاق «تخفيف التصعيد» بالمناطق المشمولة به حيث أكد المرصد السوري الحقوقي مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان وسيدتان وإصابة 11 آخرين بقصف يعتقد بصواريخ «أرض- أرض» استهدف بلدة حمورية في الغوطة الشرقية. من جانب آخر، أفادت تقارير بريطانية أن إيران اضطرت لتغيير خط سير إمداداتها إلى اللاذقية شمال غربي سوريا مسقط رأس عائلة الرئيس الأسد ومنفذ البلاد على البحر المتوسط، لتفادي الاصطدام بقوات أميركية يتنامى وجودها بمنطقة شمال سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو «سيطرت قواتنا ليل الإثنين-الثلاثاء على 3 قرى لتصبح على بعد 4 كلم شمال مدينة الرقة». وفي الوقت ذاته، سيطرت هذه القوات المعروفة اختصاراً بـ«قسد» على قريتين تقعان على بعد 4 كلم عن الرقة من جهة الشرق، بحسب سلو. وأوضح سلو أن «وحداتنا تعمل على توحيد الجبهتين الشمالية والشرقية لإتمام حصار المدينة بشكل كامل من هاتين الجهتين» تزامناً مع «السعي لإطباق الحصار من الجهة الغربية تمهيداً لإطلاق الهجوم على مدينة الرقة في الوقت المناسب». وتخطط قوات «قسد» في المرحلة المقبلة للتقدم من شرق الطبقة نحو بلدة المنصورة الواقعة في ريف الرقة الغربي والتي تبعد 35 كيلومتراً عن المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القوات المدعومة من الولايات المتحدة وطيران التحالف الدولي، بسيطرتها على القرى الخمس، «تقدمت 4 كيلومترات من جهة الشمال ونحو كيلومترين من جهة الشرق» موضحاً أنها تحاول «التقدم في الوقت ذاته من نقاط عدة بهدف ربط مناطق سيطرتها في الجهتين الشمالية والشرقية». ولا تزال حركة الإرهابيين ممكنة جنوب الرقة عبر التنقل بقوارب تعبر نهر الفرات. كما أن طريقهم مفتوحة إلى مدينة السخنة الاستراتيجية، معقلهم في ريف حمص الشرقي. ويمكنهم الانتقال منها إلى محافظة دير الزور التي يسيطرون عليها بشكل شبه كامل منذ 2014. وفي تطور متصل، أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس، أن مسؤولين عسكريين في إيران والعراق حذروا من أن تنامي الوجود العسكري الأميركي شمال سوريا، لجهة كونه سيؤثر على خط الإمداد الواصل بين طهران واللاذقية. وكشف تقرير للصحيفة أمس، أن إيران، أهم داعم إقليمي للأسد، حولت طريق الإمداد السابق نحو 180 كلم باتجاه الجنوب في عمق الأراضي السورية، لتحاشي مواجهة قد تنشب مع القوات الأميركية التي تساعد في الحرب على «داعش»، وتدعم قوات سوريا الديمقراطية شمالي البلاد. ومن المقرر أن تكون مدينة الميادين الواقعة في قبضة «داعش» حالياً شرقي سوريا، نقطة تجمع للقوات الإيرانية المتجهة إلى الغرب نحو اللاذقية، بدلاً من مناطق أخرى شمالي البلاد تم طرحها في وقت سابق. وحسب الجارديان، فإن التغييرات الأخيرة أمر بها قاسم سليماني قائد ميليشيات ما يسمى «فيلق القدس» بـ«الحرس الثوري» الإيراني، وحيدر العامري قائد مليشيات ما يسمى «الحشد الشعبي» العراقية المرتبطة بإيران، والتي اقتربت من السيطرة على مدينة بعاج قبالة الأراضي في محور شمال غرب نينوى، والتي ستكون أيضاً نقطة تجمع أخرى للقوات الإيرانية بعد تحريرها من «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©