الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كساد سياحي في كردستان العراق بسبب الإجراءات الأمنية

13 يوليو 2008 01:03
تعاني المناطق السياحية في إقليم كردستان العراقي، كسادا شديد نظرا للاجراءات المشددة التي تفرضها قوات الامن مما يعرقل حركة الوافدين من خارج الاقليم· وأدت هذه الإجراءات الامنية الى انخفاض الحركة السياحية الى نصف مستوياتها السابقة حين كان الاقليم يغص بعشرات الآلاف من الزائرين سنويا خصوصا في فصل الصيف· وأقليم كردستان من اكثر المناطق العراقية استقرارا من الناحية الامنية ما يساعد على انطلاقة مشاريع واسعة في مجال الاعمار· ويقول محمد امين ابراهيم صاحب احد المطاعم في منطقة شقلاوة في محافظة اربيل (350 كم شمال بغداد) إن: ''الحركة السياحية تراجعت الى نصف معدلاتها السابقة، فلا يوجد الآن مصطافون كما كان الامر سابقا من مختلف المدن العراقية''· واوضح أن: ''الإجراءات في منافذ الاقليم تتسبب في عرقلة وصول السياح (···) حتى الصناعة تأثرت بشكل كبير''، ويضيف ابراهيم الذي يرتدي الزي الكردي التقليدي وهو يجلس في مطعمه ''نعتمد بشكل كبير حاليا على حركة الذين يتنقلون بين مناطق الاقليم لأنهم يتوقفون لتناول الطعام والاستراحة، خصوصا ايام العطل، قبل مواصلة رحلتهم''· ويفرض جهاز الامن الكردي (الآسايش) إجراءات مشددة بحيث يتعرض الوافدون الى الاسئلة والتحقيق الدقيق تصل احيانا الى منع الدخول في حال عدم وجود كفيل محلي يتعهد الزائر· ويشير إبراهيم الى أن: ''عدد العمال في المطعم تراجع الى عشرين بعد أن كان حوالى الستين، ما يعكس حجم التراجع في السياحة التي تعد المصدر الاقتصادي الاهم لغالبية سكان الاقليم''· وتنتشر في معظم مدن الاقليم، خصوصا شقلاوة، الفنادق والمطاعم والمقاهي بالاضافة الى منازل سياحية صغيرة مهيأة لاستقبال السياح، لكن معظمها بات مغلقا حالياً· ويؤكد كمال وهبي المسؤول الاداري في احد فنادق شقلاوة إن: ''أعداد السياح الوافدين من مختلف مدن العراق انخفضت اكثر من تسعين بالمئة بعد فرض الاجراءات المشددة''· ويضيف وهبي (35 عاما) إن: ''العائلات كانت تواجه صعوبة الحصول على مكان للاقامة، سواء في الفنادق او الشقق السياحية، لكن الآن معظم هذه الاماكن فارغة ومغلقة''· ويوضح إن: ''عدد الغرف التي يشغلها الوافدون لا تتجاوز اكثر من عشر غرف شهرياً'' في حين يضم فندقه المؤلف من ثلاثة طوابق اكثر من ستين غرفة، ويشدد على أن ''الإجراءات الامنية تشكل سببا رئيسيا في وقف تدفق السياح الى شقلاوة وباقي مصايف كردستان''· من جانبه، يعبر أوميد كيفي اسماعيل المدير في وزارة السياحة في حكومة إقليم كردستان عن الامل في ''إيجاد وسيلة لاعادة الحياة وانعاش الحركة السياحية مجددا، مثل التعاون والتنسيق مع شركات سياحية في بغداد''· واشار إلى: ''افتتاح مقرات لمكاتب سياحية في اربيل ودهوك والسليمانية (اكبر مدن الاقليم) تتولى تنظيم رحلات سياحية وفق استمارات ومعلومات عن القادمين تعدها الشركات التي تتبنى نقل الوفود الى الاقليم''· بدوره، يقول مصدر امني رفض كشف هويته إن: ''هذه الإجراءات هدفها منع تسرب إرهابيين وتجنب تعرض الاقليم الى اعمال عنف كتلك التي تحدث في مناطق متفرقة في البلاد''· ويختم اسماعيل قائلاً: ''لدينا خطط لتطوير القطاع السياحي مستقبلا ابرزها بناء مدينة عملاقة على جبل سفين الشهير وستتولى شركة اجنبية انجاز المشروع الذي يضم مدينة العاب ومنازل سياحية ومطاعم فضلا عن فندق كبير''
المصدر: أربيل، العراق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©