أبوظبي (الاتحاد)- نظم مركز أبوظبي للحوكمة، التابع لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أمس، ندوة حول «الحوكمة وإدارة المخاطر، والرقابة الداخلية : تحقيق التوازن المنشود»، بحضور ممثلين عن 100 شركة ومؤسسة من كبريات الشركات العاملة في الإمارة والدولة.
وقال محمد هلال المهيري مدير عام الغرفة في بيان صحفي إن مفهوم الحوكمة أصبح خلال السنوات العشر الماضية من أكثر المفاهيم المستخدمة في الشركات والمؤسسات المالية والاقتصادية.
وأوضح أن هذه الشركات أصبحت تتسابق في الإعلان عن الأخذ بمفهوم الحوكمة وتطبيقه في مختلف شؤونها الداخلية والخارجية، بهدف تنمية استثماراتها وجذب المزيد من هذه الاستثمارات سواء الأجنبية منها أم المحلية، وتنمية مدخراتها، وتعظيم الربحية، وإيجاد فرص عمل جديدة، والحد من هجرة رؤوس الأموال الوطنية للخارج، وتحفيز الأيدي العاملة على العمل والإنتاج، وتعميق ثقتها بالشركة.
وقال المهيري، خلال الندوة التي عقدت بالتعاون مع معهد جرانت ثورونتون “حتى تتمكن التطبيقات العملية لمفهوم الحوكمة من تحقيق هذه الأهداف والطموحات، فإن عليها التركيز على موضوعات في غاية الأهمية بالنسبة لهذه المؤسسات والشركات وهي الرقابة الداخلية وإدارة المخاطر”. وتنبع أهمية الرقابة الداخلية على الشركات من أنها تشكل عناصر ضبط وتوجيه جميع أنواع العمليات فيها، وذلك بهدف زيادة الكفاءة والربحية والإنتاجية وضمان النمو المستمر للأعمال.
وأوضح أن موضوع إدارة المخاطر يعتبر من المواضيع المهمة التي تشكل أحد أهم التحديات التي تواجه الشركات بمختلف أحجامها، الأمر الذي يعني ضرورة تطبيق مفهوم الحوكمة، وبالشكل الذي يسمح لمجالس الإدارة بالقيام بأدوار فعالة ومستدامة لتحديد المخاطر بكل أنواعها، وقياس إحتمالية حدوثها، وبالتالي التمكن من وضع خطة مواجهة وتخفيض المخاطر بسلاسة مع استعدادها التام لمواجهة أي أزمات أو تهديدات.
من جانبه، أكد البروفيسور هادي التيجاني المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة بالغرفة والمنسق العام لجائزة الشيخ خليفة للامتياز أن دولة الإمارات كانت سباقة في تطبيق مفهوم الحوكمة بكل مفاهيمها ودلالاتها وأبعادها في مؤسساتها العامة منها والخاصة، وهو أسهم في توفير بيئة عمل سليمة، انعكست ثمارها على أداء وسمعة الشركات فيها، الأمر الذي جعل من دولة الإمارات قبلة لعدد هائل من الشركات الإقليمية والعالمية التي اتخذت منها منطلقاً لإدارة أعمالها الإقليمية والعالمية.
عدد اليوم
