الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبد الله يطالب بدورة ثانية للانتخابات الأفغانية

عبد الله يطالب بدورة ثانية للانتخابات الأفغانية
15 سبتمبر 2009 02:23
طالب أبرز منافسي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس بإجراء دورة ثانية للانتخابات الرئاسية لضمان أن يحكم البلاد زعيم شرعي بعد عملية اقتراع شابتها اتهامات بالتزوير على نطاق واسع في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الأمم المتحدة أمس أن إعلان النتائج النهائية سوف يتم إرجاؤه لعدة أسابيع بسبب المئات من مزاعم التزوير التي يجب أن يتم التحقيق بشأنها. وقال وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الذي حل خلف الرئيس الأفغاني بفارق كبير بعد فرز كامل تقريباً لبطاقات الاقتراع عقب انتخابات 20 أغسطس، إن تنظيم دورة ثانية بينهما سيكون من شأنه ضمان شرعية الفائز وإظهار صدقية الانتخابات. وأضاف عبد الله لوكالة فرانس برس أنه بذلك «سيستعيد الشعب الثقة بهذه العملية». وأكد «سيكون ذلك مفيداً للعملية الانتخابية أكثر من أي شيء آخر»، مضيفاً «هذا ليس لمصلحتي الشخصية بل من أجل مصلحة الشعب». ويؤكد عبد الله أن التزوير كان على نطاق واسع لمصلحة خصمه. وبحسب نتائج جزئية تشمل 95 بالمئة من مكاتب الاقتراع، والتي يجري التحقيق في 2,15 بالمئة منها، فإن كرزاي تصدر بنسبة 54,3 بالمئة من الأصوات تلاه عبد الله بـ 28,1 بالمئة. وبموجب القانون الانتخابي في أفغانستان، تجري دورة ثانية في حال عدم حصول أي من المرشحين على 50 بالمئة من الأصوات زائد صوت واحد في الدورة الأولى. ويقود عبد الله حملة الاتهامات الموجهة ضد كرزاي، عن عمليات تزوير رعتها الحكومة، بما فيها شراء أصوات ووضع أصوات غير حقيقية في الصناديق والتصويت نيابة عن الآخرين. وقال لجنة تلقي الشكاوى الانتخابية الأسبوع الماضي إنها وجدت «أدلة واضحة ومقنعة بحصول تزوير» وقال مسؤولون إن ما يصل إلى نصف مليون بطاقة انتخابية يمكن أن يتم تحييدها ريثما تجري التحقيقات. وقال عبد الله إنه في الظروف العادية يجري تحقيق جنائي في اتهامات التزوير. وإذا ما تم استبعاد كافة الأصوات التي يزعم أنها مزورة من النتيجة النهائية، لا يحصل كرزاي على الخمسين بالمئة زائد صوت واحد الضرورية للفوز. وقال «أريد أن يتم استبعاد الأصوات المزورة» مضيفاً «اعتقد أننا ذاهبون إلى دورة ثانية». وشدد عبد الله على أنه «حتى مع إجراء التصحيح، إذا فاز الرئيس كرزاي في دورة ثانية ، غير قائمة على التزوير، بل على القوانين، فإن من شأن ذلك أن يساعد البلاد». وأوضح أن «ذلك سيساعد لأن أنصاره سيعتقدون أن الأمر كذلك وبقية الأفغان سيقولون إن الأمر كان كذلك». وتابع «أن ذلك سيعطيه الشرعية». وقال عبد الله إنه على اتصال وثيق بممثلي الجهات الغربية الداعمة لأفغانستان «من بينها البعثات الدبلوماسية في كابول والأمم المتحدة والمنظمات الدولية» التي تريد حلاً من دون تزوير. وأكد أن «الجميع يأمل في أن تكون عملية لجنة الشكاوى الانتخابية ستخرج بالنتائج الصحيحة، هذا ما يأمله الجميع». وتأتي دعوة عبد الله لدورة ثانية أمام كرزاي فيما أكد مسؤولون غربيون تقارير وسائل إعلام أميركية عن أن اللجنة المستقلة للانتخابات غيرت قوانينها المتعلقة بفرز الأصوات لتشمل الأصوات المزورة. وقال مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته إن «القوانين السابقة تضع كرزاي تحت عتبة الخمسين بالمئة، لذا قرروا تغيير عملية الفرز لضمان حصوله على النسبة الضرورية». وأعلنت لجنة الشكاوى الانتخابية المدعومة من الأمم المتحدة والمعنية بفحص الشكاوى المقدمة ضد الانتخابات الرئاسية في أفغانستان أمس أن إعلان النتائج النهائية سوف يتم إرجاؤه لعدة أسابيع بسبب المئات من مزاعم التزوير. وقال جرانت كيبين رئيس اللجنة «إن التواريخ التي وضعتها اللجنة في الأجندة الانتخابية سوف تؤجل لكني لست متأكداً من مدى التأجيل ولكن بالتأكيد سوف يتم التأجيل». وأضاف كيبين أنه كان من المقرر الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات يوم 17 سبتمبر الجاري ولكن في ضوء وجود أكثر من 2000 شكوى فإنه من غير المرجح إعلان النتائج في ذلك الوقت.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©