الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 معسكرات و10 تجارب تفتح الطريق أمام لقب «خليجي 6»

5 معسكرات و10 تجارب تفتح الطريق أمام لقب «خليجي 6»
20 سبتمبر 2009 00:33
حظي منتخب الناشئين لكرة القدم، مواليد 94، بطل كأس الخليج، بمرحلة إعداد استمرت عامين، وفق استراتيجية دقيقة، وضعها اتحاد الكرة لإعداد الابيض الصغير «ب» لثلاث بطولات مهمة، هي بطولة غرب آسيا وكأس الخليج، وتصفيات أمم آسيا. وبالرغم من البداية المتعثرة في المنافسة الأولى، إلا أن المستوى الذي ظهر بها لاعبونا في خليجي الناشئين، زرع التفاؤل لدى الجماهير، بفضل تطور الأداء، والصورة الطيبة التي تركها منتخبنا في مختلف مبارياته، مما يدعو للتفاؤل، بعروض أقوى في مشوار البحث عن بطاقة التأهل إلى نهائيات أمم آسيا، خلال التصفيات التي تحتضنها العين في أكتوبر المقبل. وتضمن مشوار الإعداد للفوز ببطولة الخليج أربعة معسكرات داخلية، ومعسكرا خارجيا بالمجر و10 مباريات ودية، بالإضافة إلى مباراتين رسميتين في غرب آسيا، وذلك ضمن برنامج دقيق للمنافسة بجدية والظهور بوجه مشرف. وبدأت مسيرة إعداد منتخب الناشئين «ب» بداية من ديسمبر 2007 ضمن خطة طويلة المدى وضعتها اللجنة الفنية باتحاد الكرة لاختيار أفضل العناصر في هذه المرحلة العمرية والبدء في إعدادهم وتكوينهم. وتم تكليف فريق عمل مكون من خمسة مدربين وثلاثة فنيين بمراقبة مباريات المسابقات السنية وتحديد قائمة موسعة، وهم جمعة ربيع ومهدي علي وعلي إبراهيم وبدر صالح وسيف سلطان وبرنارد شوم وعبيد مبارك وعبدالله حسن، وتم تقسيم العمل حسب مناطق الدولة لحضور أكبر عدد ممكن من المباريات ومراقبة مختلف المواهب التي تبرز سواء في أندية الدرجة الأولى أو الثانية. ويناقش فريق العمل التقارير بعد كل فترة للإطلاع على اختيارات اللاعبين، حيث تم في أول مرة تجميع قائمة موسعة ضمت 89 لاعباً، وذلك في التجمع الذي أقيم يومي 4 و5 يناير 2008، حيث تم قسيم اللاعبين إلى مجموعتين، الأولى تدربت على ملعب الشباب وعددها 50 لاعباً، والثانية على ملعب الشهامة، وعددها 39 لاعباً، وذلك من أجل تسهيل تجميع اللاعبين حسب إمارات الدولة ومراقبة مستواهم بدقة. وأولى مشاركات منتخب الناشئين «ب» كانت في مهرجان الاتحاد الآسيوي للأشبال تحت 14 سنة والذي أقيم بقطر من 22 وحتى 29 فبراير من العام الماضي، وأول من قاد الجهاز الفني لهذا المنتخب هو المدرب علي إبراهيم بوصفه مدرب منتخب الناشئين «أ» والأكثر اطلاعاً ومعرفة بهذه الفئة العمرية. وشارك في الاستحقاق الخارجي 22 لاعباً يمثلون عشرة أندية من القائمة الموسعة، واستمرت تجمعات منتخب الناشئين بقيادة علي إبراهيم في فبراير 2008، بمشاركة 24 لاعباً، وذلك في معسكر داخلي بنادي الوصل من 12 وحتى 14 فبراير. وبداية من مارس 2008 تولى المدرب بدر صالح المهمة على رأس منتخب الناشئين «ب»، وذلك بسبب إلتزام علي إبراهيم مع منتخب الناشئين «أ» الذي شارك في نهائيات أمم آسيا بأوزبكستان وحصد بطاقة التأهل إلى كاس العالم. ودشن الجهاز الفني الجديد مهمته في 26 فبراير 2008 بتجمع في بيوت الشباب بدبي استمر لثلاثة أيام وشارك فيه 28 لاعباً، وبداية من يونيو 2009 دخل منتخب الناشئين «ب» في المرحلة الجديدة من استعداداته لثلاثة استحقاقات مهمة هي بطولة غرب آسيا بالأردن وبطولة الخليج وتصفيات أمم آسيا بالعين، وذلك من خلال خوض عدد من المعسكرات الخارجية والداخلية. ورفع المدرب بدر صالح القائمة إلى 32 لاعباً من أجل منح الفرصة أمام المزيد من العناصر للبروز وتأكيد قدرتها على تقديم الإضافة للأبيض الصغير، وفي 7 يوليو اختار الجهاز الفني 26 لاعباً للمشاركة في معسكر المجر، وخوض7 تجارب ودية مختلفة قبل شهر من التوجه إلى الأردن للمشاركة في بطولة غرب آسيا من 11 إلى 19 أغسطس الماضي. واختار بدر صالح 24 لاعباً إلا أن المشاركة كانت سلبية، وخرج منتخبنا للناشئين «ب» من الدور الأول بسبب نقص خبرة اللاعبين في المشاركات الرسمية، وحاجتهم إلى خوض المزيد من المباريات لتحقيق الانسجام داخل المنتخب. وعلى الرغم من أن بطولة غرب آسيا جاءت قبل أقل من شهر من موعد بطولة كأس الخليج التي استضافها منتخبنا بالعين إلا أن المشاركة السلبية لم تؤثر في معنويات منتخب الناشئين، بل كانت حافزاً للتركيز جيداً في معسكر العين، وخوض ثلاث تجارب ودية مفيدة مع فرق شباب العين والوصل بوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض البطولة. وساهم الحفاظ على استقرار المنتخب وارتفاع درجات الانسجام بين اللاعبين في دخول بطولة الخليج التي أقيمت من 5 وحتى 14 سبتمبر الجاري، بمعنويات قوية وإصرار كبير على تصحيح صورة هذا المنتخب الواعد والكشف عن نخبة من المواهب الصاعد والتي سيكون لها شأن كبير في المستقبل. وفاز منتخبنا للناشئين في كل مبارياته على البحرين 4/صفر وعلى قطر 2/صفر وعلى عمان 3/صفر، وفي النهائي على السعودية بركلات الترجيح 2/4 بعد أن انتهى الوقت الاصلي 1/1، ومثل اللقب الخليجي دفعة معنوية مهمة للاعبينا لأنه يأتي قبل أيام قليلة من الحدث القاري المتمثل في تصفيات أمم آسيا، حيث يسعى الأبيض الصغير إلى النسج على منوال منتخب الناشئين «أ» للتواجد في النهائيات والمنافسة على بطاقة الصعود إلى كأس العالم، وبالتالي استمرار حضور كرة الإمارات في التظاهرات الكبرى قارياً وعالمياً.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©