الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زكي نسيبة: معالم العين الأثرية تجسد مسيرة التاريخ الإنساني لأبناء المنطقة

زكي نسيبة: معالم العين الأثرية تجسد مسيرة التاريخ الإنساني لأبناء المنطقة
31 مارس 2011 23:16
أكد زكي أنور نسيبة، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومستشار وزارة شؤون الرئاسة، مدى أهمية انعقاد مؤتمر دولي حول الآثار وبمدينة العين بالذات، مشيراً إلى أن الآثار هي الوعاء الزمني الذي يجسد المخزون الحضاري للشعوب والدول، وأن ما تحفل به مدينة العين من معالم أثرية يجسد مسيرة التاريخ الإنساني لأبناء هذه المنطقة، والذي يقدر بآلاف السنين. جاء ذلك في تصريح أدلى به على هامش مؤتمر الآثار في دولة الإمارات، والذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وتتواصل فعالياته بفندق هيلتون العين. وأشار زكي نسيبه إلى أن هذا المؤتمر قد جمع نخبة من أبرز الباحثين والمتخصصين بمجال الآثار من داخل وخارج الدولة، مما يجعل منه مجالاً رحباً لتبادل الخبرات والآراء، والإطلاع على أحدث ما تم التوصل إليه من مكتشفات أثرية، خاصة في مدينة العين التي تحفل بالقدر الكبير من المواقع الأثرية في الدولة. وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ومستشار وزارة شؤون الرئاسة أن هذا المؤتمر يعتبر ترجمة أمينة لتوجهات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، والتي تعمل وباستمرار على صون التراث المادي والمعنوي بالدولة، مع سعيها الدؤوب لتوظيف وتطوير الإجراءات اللازمة للإشراف على عمليات الترميم والمسح والتنقيب وفق أحدث المعايير العلمية والبحثية المتبعة في مجال الآثار في العالم، ويضاف إلى ذلك جهود هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مجال تعزيز جهود حماية التراث الثقافي وإدارته والترويج له، خاصة في ظلال الاهتمام العالمي المتزايد بحضارتنا وآثارنا ومحاولة ربط ذلك بمسيرة الإنسان التاريخية في منطقة الجزيرة العربية، ودولة الإمارات بتاريخها الضارب بالقدم. وتضمنت جلسات العمل للمؤتمر 26 ورقة، منها ورقة عمل مقدمة من كريستان فيلدة من متحف رأس الخيمة الوطني، أعاد من خلالها تقييم التعاقب التاريخي في جلفار المطاف في ظل التعارض في التواريخ بين حفريات البعثتين اليابانية والبريطانية. وترأس كرستيان فيلدة “المتحف الوطني لرأس الخيمة” جلسةً حول مناهج دراسة التراث تحدث فيها كل من مارك بيتش، أنجانا ريدي، وأحمد عبد الله الحاج «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث” بورقة “حول نظام المعاينة الثقافية الأولية في أبوظبي.. حماية المناطق الثقافية تحت ضغط التنمية الاقتصادية» فأوضحوا أن الشركات أو الأفراد يتقدمون للحصول على شهادة عدم الإضرار بالأماكن الأثرية أو الثقافية قبل التطوير سواء كان ذلك في سياق المعاينة البيئية الأولية أو التقييم البيئي الاستراتيجي أو دراسة تقييم الأثر البيئي أو تصريح البناء أو التطوير. وتُشكل عملية المعاينة الثقافية الأولية المكون التراثي الثقافي لإجراءات تقييم الأثر البيئي التي يتم تنفيذها. وكان آخر المتحدثين بهذه الجلسة ديريك كينيت “جامعة دُرهام/ بريطانيا “حول وادي سوق في الإمارات الشمالية وأوضح أن الإمارات الشمالية أصبحت منطقةً ذات كثافة سكانية عالية نسبياً مع تحرك السكان نحوها وذلك بسبب احتياطاتها الكبرى من المياه الجوفية. وترأس آن بنواست من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي باريس جلسة عمل بعنوان التحولات بين العصرين البرونزي والحديدي قدم فيها كارل فيليبس من المركز ورقة حول “بداية العصر الحديدي في الإمارات: النتائج الأولية للدراسات الأخيرة في كلباء”. مدافن حفيت وعقيق المعيريض ترأس د. وليد ياسين التكريتي مدير الآثار في إدارة البيئة التاريخية التابعة للهيئة جلسة عمل حول الآثار في الجبال، تحدث فيها كلٍ من فنسنت شاربنتييه، أوليفييه برونيه، وصوفي ميري (المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي) وكريستيان فيلدة “متحف رأس الخيمة الوطني” حول العقيق الأبيض والأحمر.. عصور ما قبل التاريخ في جبل المعيريض في إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات”. كما تحدث أيضاً علي عبد الرحمن المقبالي، ضياء الدين الطوالبة، حمدان الراشدي، من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حول “مدافن حفيت في ضوء الحفريات والمسح الأثري 2009-2010” بينوا فيها أنه قد أطلق على فترة بداية العصر البرونزي (3200- 2700ق.م) بدولة الإمارات اسم فترة حفيت، نسبة إلى المدافن المكتشفة على سفحي حفيت الشمالي والشرقي في مدينة العين.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©