بروكسل (د ب أ) - أكدت المفوضية الأوروبية أهمية مواصلة الحرب ضد التغير المناخي رغم الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه المفوضية، الذراع التنفيذية للاتحاد، بحثاً لتحديد أهداف جديدة لخفض الانبعاثات الغازية بحلول 2030.
وحذرت المفوضية من أن الأزمة المالية في منطقة اليورو التي أفرغت خزائن الدول الأعضاء يمكن أن تشوش الرؤية في المعركة ضد ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد في القطبين وارتفاع منسوب المياه في البحار.
وقالت كونيه هيدجارد مفوضة شؤون التغير المناخي في الاتحاد الأوروبي إن “التغير المناخي يزداد سوءاً”، ودعت إلى مواصلة الجهود الرامية إلى التحول من مصادر الطاقة الكربونية المسببة للتلوث إلى مصادر الطاقة المتجددة النظيفة. وأضافت هيدجارد أن اعتماد الاتحاد الأوروبي على استيراد الطاقة يتزايد، وبالتالي فإن قيمة الفاتورة التي يدفعها لهذا تزداد أيضاً “وهذا ليس أمرا حكيما بالنسبة لاقتصادنا”.
أما مفوض شؤون الطاقة الأوروبي جونتر أوتينجر، فقال “نعي تماماً أن الطريق أمامنا خلال العقد المقبل سيكون أكثر صعوبة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي يستهدف خفض الانبعاثات الغازية بنسبة 20%، وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة إلى 20% من إجمالي إمدادات الطاقة وذلك بحلول 2020. وقالت المفوضية الأوروبية، إنه رغم تحقيق تقدم نحو هذه الأهداف حتى عام 2010، هناك الآن أسباب قوية تدعو للقلق.
عدد اليوم
