«استئناف خورفكان» تؤيد حكمين بإعدام قاتلي فتاة اللؤلؤية و11 من عصابة «العاصفة الشرقية»

أيدت محكمة استئناف خورفكان أمس حكمين بالإعدام صادرين من محكمة أول درجة في قضيتي قتل فتاة مواطنة بمنطقة اللؤلؤية على يد خادمتها وعشيقها الآسيويين، وأخرى متهم فيها 14 من جنسيات مختلفة قاموا بجلب كمية من المخدرات تقدر بـ2,5 طن من الحشيش والأفيون بالإعدام لـ 11 متهماً وإيداع 3 آخرين دار رعاية الأحداث، والإبعاد بعد قضاء فترة الحكم. وكانت محكمة استئناف خورفكان قد عقدت جلستها أمس برئاسة المستشار محمد أحمد بوهندي، وعضوية المستشارين محمد الهاشمي بالطيب ومحمد دريد السباعي، وبحضور عمر راشد الرمسي وكيل نيابة الاستئناف، وأمانة سر سعود الناعور. وتعود تفاصيل قضية القتل إلى منتصف العام الماضي، حيث تلقت إدارة شرطة المنطقة الشرقية في خورفكان بلاغا من شقيق الضحية يفيد بوجود جثة شقيقته في الثلاثينيات من العمر من ذوي الاحتياجات الخاصة ملقاة على سريرها داخل غرفتها، ويبدو على جسمها آثار مقاومة، وخدوش في أماكن متفرقة. وبالتحري وجهت الشكوك إلى الخادمة الهاربة التي تم إلقاء القبض عليها خارج خورفكان، وبمواجهتها بالتهمة انهارت، واعترفت بتفاصيل الجريمة التي ساعدها فيها عشيقها من الجنسية الآسيوية نفسها. وكانت الخادمة تعمل في منزل الضحية، وقد أوكل لها شقيق الضحية تصريف أمور شقيقته، وتلبية احتياجاتها من دون غيرها، حيث تبين للخادمة وفق المحضر الرسمي أن الضحية تمتلك مبلغا ماليا يقدر بعشرين ألف درهم، ومصوغات ذهبية، فدبرت خطة بمعاونة شخص آسيوي للتخلص من الفتاة المواطنة المعاقة، والحصول على المبلغ المالي والذهب، والهرب إلى بلديهما سراً. واتفق المتهمان سوياً على تنفيذ الجريمة، حيث اختارا وقتا غاب فيه شقيق الضحية وأسرته في مناسبة عرس بمدينة الشارقة، وخلا البيت تماما من أهله، وبقيت الفتاة المعاقة بمفردها داخل غرفتها الموجودة في ظهر البيت. ودخلت الخادمة على الفتاة وقيدتها، وهي معاقة رهينة غرفة ضيقة منذ سنوات طويلة، واستجمعت قواها، وأطبقت يديها على فمها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ولاذا الجناة بالفرار إلى مدينة الشارقة، ليختبئا في ضواحيها الكبيرة حتى يغادرا إلى بلادهما، استكمالاً لمخطط الجريمة. وتمكنت الأجهزة الأمنية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة من ضبط الخادمة وعشيقها، وتقديمهما للمحاكمة. وتعود تفاصيل القضية الثانية التي أطلقت عليها شرطة الشارقة عملية «العاصفة الشرقية» إلى بداية شهر فبراير من العام الماضي، حيث وردت معلومات سرية تفيد قيام تشكيل عصابي دولي بتهريب كمية من الحشيش والأفيون، بهدف ترويجها داخل البلاد عبر شواطئ خورفكان، ويبلغ وزن الكمية 2534 كيلو جراماً من الحشيش والأفيون، وتقدر قيمتها بحوالي 20 مليون درهم، وتعد ثاني أكبر عملية تهريب مرت بها المنطقة الشرقية منذ ضبط العملية الأولى قبل سنوات، وكانت 202 كيلو جرام من الهيروين وتقدر بـ40 مليون درهم. وكشفت محاضر التحقيق أن التشكيل العصابي مكون من 14 متهماً من الجنسيتين الباكستانية والإيرانية.