الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية تطلب الإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية

27 سبتمبر 2009 01:41
طغت زيارة الأمير تركي بن عبدالله نجل العاهل السعودي المفاجئة الى بيروت على أجواء الاستشارات النيابية التي يتابعها الرئيس سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة العتيدة وكانت ملامحها حاضرة أمس خلال لقاء الحريري مع كتلتي «وحدة الجبل» و»نواب زغرتا» اللتين أكدتا على مواقفهما السابقة. واللافت أن تحركات الأمير تركي وهو أبرز المستشارين في الخارجية السعودية أحيطت بسرية تامة، بحيث لم تتوفر أي معلومات حول نشاطه واللقاءات التي أجراها مع المعنيين بالشأن الحكومي، في وقت أشار فيه عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد زهرمان المقرّب من الرئيس المكلف الى أن خطوة التقارب السوري – السعودي ستسارع في تشكيل الحكومة، ووصفها بـ«الخطوة الاستراتيجية». وقال: «يجب أن يعيد التقارب بين دمشق والرياض الوضع العربي الى ما كان عليه من قبل». وأوضحت مصادر ديبلوماسية عربية مواكبة لتحركات الأمير تركي لـ«الاتحاد» بأنه يحمل توجهات سعودية بضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية. وأشارت الى أن اتصالاته لن تقتصر على فريق دون آخر لهذه الغاية. وقالت: «إنه يحيط مهمته بـ«الكتمان» حرصاً منه على نجاحها وعدم تسريب أي معلومات تعكّر الأجواء الوفاقية السائدة بشأن حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهــــة كل التحــديات والتهديدات الإسرائيلية المتصاعدة ضد لبنان، وكشفت عن تفاهم سعودي – سوري حول المساعدة على ولادة حكومة لبنانية في أقرب وقت ممكن. واقتصرت استشارات الحريري في يومها الثالث أمس على كتلتين نيابيتين معارضتين فقط. وقال وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال طلال ارسلان باسم كتلة «وحدة الجبل»: «إن اللقاء مناسبة جدية للبحث مع الحريري بكافة المواضيع التي تتعلق باتجاه البلد وباتجاه أي بلد نريد وأي وطن نريد قبل أن نبحث بأي حكومة نريد، مشيرا الى أن الحريري طرح مواضيع أساسية تتعلق بكيفية مقاربة هذه المواضيع من العدوان الإسرائيلي ومواجهة التعديات الإسرائيلية الى موضوع تشكيلة الحكومة الى مسألة تتعلق ببعض بنود الدستور وتطبيقه». وجدد إرسلان أمام الحريري، موقف كتلته المطالب بحكومة وحدة وطنية وشراكة حقيقية لأن مواضيع بهذا الحجم مطروحة بالحكومة المقبلة ولأن لبنان يتعرض يوميا للتهديدات الإسرائيلية، مطالباً بالانفتاح على الجميع وأن لا يكون هناك فيتو على أحد وضم كل اللبنانيين الى حكومة وحدة أساسية لمواجهة كل هذه الأخطار التي يمكن أن تواجهنا. ورأى أن انفتاح الحريري على الحوار بهذا الشكل مريح ويعطي مقاربة أفضل للحوار الدائم بين كل الكتل وبين اللبنانيين ورئيس الحكومة المكلف. وعرض النائب سليمان فرنجية باسم كتلة نواب زغرتا للرئيس المكلف تصوره للوضع، ووصف الأجواء بعد اللقاء بأنها جيدة وصريحة. وقال: «نريد أن نسير خطوة خطوة، وتحدثنا عن حكومة وفاق وطني، وجدد وقوف كتلته الى جانبه تكتل «الإصلاح والتغيير» وفي النهاية فإن للمعارضة مطالبها ولن تتراجع عنها».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©